أمسية الزجل في شواطئ الأدب
عصمت حسان افتتح باللهب وطليع حمدان اختتم بردا وسلاما
وما بينهما تألقت التوم تقديماً والحسيني وحديفة ويونس حضورا
بالفصيح المعبر والكثير الدلالات افتتح الشاعر عصمت حسان أمسية الزجل في شواطئ الأدب ليلة العاشر من حزيران 2019 ..
قصيدة استعرض فيها واقع الحال في الوطن ، وواقع الناس ، مطالبا ان يكون الشاعر مشعال ثورة والقصيدة راية للتغيير .. ومما قاله:
وُعِــدنا بـــوردٍ وعطــرٍ ومِخمـــلْ
وكــلُّ المــواعيــدِ مـــرٌّ وحنظـــلْ
فكــلُّ الحكـوماتِ جــاءتْ بإفـــــكٍ
وكـــذبٍ ونهــبٍ وحلـــــمٍ مــؤجلْ
وإنْ كــانَ عمــرُ الطغـاةِ طـــويلاً
فعمــرُ الضحايا أشـــقُّ وأطــــولْ
وإنْ راح عهــدٌ تجــيءُ عهـــــودٌ
وشــعبي كسـيحٌ غريبٌ معطَّـــــلْ
وإنْ ماتَ مســــــخٌ بخيلٌ لدينــــا
سيـورثُ مَسْـــخاً أحــطَّ وأبخـــلْ
أحـاولُ بالشــعرِ أُنهضُ شـــــعبـاً
وشــعري يكــونُ حصاداً ومنجـلْ
وشـعري إذا ما أقــولُ شــــعوري
ســـــــيغدو أمـامَ الهشاشة مِعــولْ
ويصبـحُ نــاراً ، وجمــراً ورؤيـا
وثــورةَ حبــرٍ هنــــــا تتشــــكّــلْ
الأمسية بدأت بعد النشيد الوطني وبحضور حاشد وكبير ، وعلى منصة التقديم القديرة حقا الروائية والشاعرة هيام التوم ، لغة متينة أتقنت توظيف معانيها في تقديم فرسان الأمسية الشعراء سليمان حديفه وقاسم الحسيني ورجا يونس ، وكذلك عازف العود والمغني الفنان نور خازم.
هيام التوم تألقت حضورا ، وقادت أوركسترا البوح بشاعرية وابتسامة تشابه حديقة عطر وأغنيات .
وإذا كانت فاتحة الأمسية لاهبة من خلال قصيدة عصمت حسان ، فختام الأمسية كان بردا وسلاما من خلال قصيدة الكبير طليع حمدان الذي ملأ بصوته وشعره فضاءات بشامون بالكثير من السحر والادهاش.
شعراء الأمسية قدموا قصائد زجل مرسلة ومغناة ، ولامسوا خلالها الوطن والغزل والناس واستعرضوا الكثير من القضايا ، أحيانا بمباشرة ، وأحيانا بالترميز.
أمسية جميلة بكل تفاصيلها ، في مقدمة حضورها شعراء كبار وشخصيات معروفة وأهل ثقافة وإعلام ، ومنتدى شواطئ الأدب كما في غالبية أمسياته يقدم الجودة والالتزام بقيم الجمال والشعر، ويسعى جاهدا أن يكتمل مع الشعر الأصيل ليحقق الفارق الذي جميعنا نسعى إليه.