الوطن هو الانتماء_ الشرف_ التضحية_ والوفاء… كتبت د.إيمان غصين
حبّ الوطن سلوك وأفعال، وبإمكاننا تجسيد الانتماء والولاء الحقيقي لبلدنا الحبيب ببث الروح الوطنية في نفوس أبنائنا، وتقديم الغالي والنفيس، والوفاء في تصرفاتنا، والتضحية بالنفس في سبيل رفعة أرضنا.
وعندما يحافظ العسكري على مبادئه ويقف في وجه التحديات، ويصبر على المشقات مجتازها بكلّ عزيمة وإصرار، فهذا خير دليل على محبة للوطن.
والقائد الذي يسهر على أمن أبناء شعبه، ويترفع عن المصالح الشخصية، ويكافح بإخلاص، وبالفعل الجاد والعمل المتفاني، يكون بحق القائد المغوار، ومن غيره جوزيف عون الذي يعمل لأجل عزة وكرامة لبنان، وبالفعل نجح بغرس الانتماء الوطني في نفوس أبنائه وحثهم على الثبات على القسم ” أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي حفاظاً على علم بلادي وذوداً عن وطني لبنان والله العظيم” .
الانتماء للوطن ليس مجرد كلمات وعواطف جياشة بل هو أمر يجب الإفصاح عنه بالعمل الدؤوب والعطاء والتضحية والقدرة على التحمل للعبور إلى برّ الأمان.
لذا من الواجب علينا أن نكون أوفياء للمؤسسة التي قدمت كل مافي جعبتها من غالٍ ونفيس، ولقائدها الذي يصنع من الضعف قوة ويصارع الأمواج العاتية لتبقى الأرزة شامخة في بلاد العز والكرامة، وليستظل تحت أغصانها كل مواطن لبناني شريف.
في يوم الاستقلال لا يسعني إلا الانحناء أمام دماء الشهداء الأبرار التي أثمرت وطناً، وأطلب من الله أن يحمي أبناء المؤسسة وقائدها المغوار من كل شر وسوء، وأن نستقل بخيارتنا وسلوكنا وأفعالنا لنكون على قدر من المسؤلية تجاه وطننا، فجميعنا مسؤولون عن الارتقاء بعد ازدحام القاع.
ونحن في أمّس الحاجة بالمرحلة الراهنة للوعي والحذر من الشائعات التي يطلقها البعض لأهداف شخصية، وعلينا البقاء يداً واحدة ففي الاتحاد قوة، معاً نستطيع الحفاظ على ثروتنا الحقيقية الا وهي المؤسسة العسكرية، لنكن السد المنيع بوجه كل معتدٍ ومتسلق وحاقد يراهن على فكاك لحمتنا.
حفظ الله شعب لبنان وجيشنا الباسل وقائدنا الذي نجل ونحترم ونثق بقيادته الرشيدة