أخبار عربية

سيبقى اسمه خالداً راسخاً في الأذهان

سيبقى اسمه خالداً راسخاً في الأذهان

ودعنا بالأمس القريب ابن مدينة بيروت البار بعد أن ترك إرثاً كبيراً من العمل العام وكرس حياته لفعل الخير والسعي اليه.
رحل الانسان المخلص لدينه ووطنه، ورفيق درب خاله المفكر الراحل الدكتور حسن صعب في العمل الإنمائي “إنماء الإنسان كل إنسان وكل إنسان”.
لقد كان الفقيد المهندس محي الدين دوغان إنساناً سخياً،كريماً، محباً للخير، ساعياً له، حريصاً على فعله، لا تلقاه الا باسم الثغر .
ولم تكن الإبتسامة تغيب عن وجهه، لم يتأخر عن مد يد المساعدة لكل محتاج، لم يتأخر عن متابعة أخبار وأوضاع الشباب، لم يتوانَ عن المشاركة في كل نشاط يخدم مدينته وأهله في مدينة بيروت.
إنه المهندس الحاج محيي الدين حسن دوغان، الذي خطفته يد المنون في جمهورية مصر العربية اثناء مشاركته بمؤتمر عن الأدوية الزراعية.
جسّد المهندس محيي الدين دوغان بعفويته المعروفة، وطيبته المشهودة، شخصية البيروتي الأصيل، الذي يهب لنصرة إخوانه عندما يدعوه الواجب، والذي يسعى للخير كلما إستطاع إلى ذلك سبيلاً، ويحرص أن لا تعلم شماله ما قدمت يمينه، ولا وجود لكلمات المنّة أو الجميل، ومرادفاتهما في قاموسه اليومي.
تولى الراحل عدة مسؤوليات ومنها ادارة مستوصف الظريف الذي حوّله في مدة وجيزة إلى مركز طبي متعدد الخدمات، ويوفر معظم الإختصاصات الطبية والفحوصات المخبرية والإشعاعية.
بكلفة رمزية تُراعي أصحاب الدخل المحدود، ومجانية لمن تقطعت بهم الحال.
اسس الراحل وترأس ادارة مؤسسة “إرادة”، التي جمعت لفيف من رجال الأعمال والشباب وذلك لبناء تجمع اقتصادي واجتماعي رائد يهدف إلى خدمة مجتمعه وتعزيز هويته.
وإن ابرز ما ميّز الراحل هو اهتمامها بغرس ثقافة المساعدة والدعم والسّعي لتوظيف خبرات وطاقات رجال الأعمال لدعم مجتمعهم و تطويره.
فقدم الاستشارات والمساندة لكافّة قطاعات رجال الأعمال والمهن الحُرّة في مجالات التجارة والصّناعة والخدمات.
وسعى الى تأمين جسور الاتصال والمزاوجة بين رجال الأعمال والفرص التّجارية الواعدة حول العالم.
وانشاء آلية ترويج وتواصل دائمة وفعّالة بين رجال الأعمال في مابينهم ومع باقي أصحاب المهن الحرّة لتسهيل التّفاعل التّجاري والإجتماعي لا سيَّما عبر تنظيم لقاءات وندوات ومعارض وورش عمل مختلفة.
وبنا تجمع اقتصادي واجتماعي رائد يهدف إلى خدمة مجتمعه وتعزيز هويته.
بغياب المهندس محيي الدين دوغان الإنسان المتواضع، تفتقد مدينة بيروت، قامة وطنية كبيرة، ليس من السهل أن تغادر ذاكرتنا، وسيبقى اسمه خالداً راسخاً في الأذهان مرتبطاً بالعمل الخيري والإنمائي والاجتماعي.

مؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث
محمد ع.درويش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى