الجن يحتل مدرسة…
الجن يحتل مدرسة…
تعيش منطقة تليلات بولاية وهران الجزائرية، على وقع حادثة غريبة، تسبب في غلق مدرسة ابتدائية وتسريح التلاميذ، بسبب مزاعم حول وجود الجن داخل قاعات الدروس.
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية، إنّ موضوع الجن أصبح طاغيا على تجمعات السكان، ويومياتهم، لاسيما بعد فشل كل الرقاة وعددهم 7 في طرد الأرواح التي سكنت الأقسام، وزرعت الرعب في نفوس التلاميذ ومعلميهم.
وأوضحت الصحيفة أنّ الأمر يتعلق بمدرسة مالك بن نبي، بوسط بلدية واد تليلات، التي تعتبر من بين أقدم المدارس بالبلدية، مشيرة إلى أنّ القصة الغريبة، بدأت نهاية السنة الماضية، عندما تكرَرت شكاوى أحد الحراس الليليين، التي مفادها أنه لم يعد باستطاعته الحراسة، بسبب وجود أصوات وتحركات مشبوهة داخل الأقسام، وقد صنفت آنذاك تصريحاته في خانة المزاعم والترهات، وقد تم تغيير الحارس لكن نفس الوضع تكرر، وبعد أن اقتصرت الأصوات والتحركات خلال الفترة الليلية فقط، صارت تلك الأصوات تسمع نهارا وأمام مرأى ومسمع التلاميذ ومعلميهم، وفي هذا الصدد أفاد ولي تلميذ بأنه وفقا لشهادة ابنه أنه ما زال يعاني من متاعب نفسية، ويحرم من النوم، نظرا إلى الكوابيس التي أضحى يراها، بعدما عانى الأمرين داخل القسم.
وأجمع التلاميذ الذين عايشوا الحادثة، على وجود ”أرواح” تشارك التلاميذ دروسهم، ويطلقون العنان لأصواتهم لحظة المشاركة، مثلما يفعله التلاميذ بل تغني وتنشد خلال فترات متقطعة من اليوم، وهي التصريحات التي ظنَها الوالد في البداية كلام أطفال، لكن بعد تأكيد الحادثة من طرف المعلمة، أخذت القصة منعرجا أخطر.
وأضارت الصحيفة، إلى أنّ هذه المعطيات دفعت إلى الاستنجاد بمدير التربية، الذي حضر مرفقا برئيس المجلس الشعبي، ومحافظ الشرطة، للنظر في الأمر وكانت الخلاصة أن يتم الاستعانة بمرقين يمكنهم طرد الأرواح الخفية، من المدرسة لكن الصدمة كانت كبيرة بعد فشل أكثر من راق في مهمته، رغم الأسماء الثقيلة التي حضرت المعروف عنها القدرة في طرد الجن والمشهورة على المستوى الشعبي.
وأقدم مدير المؤسسة التربوية على غلقها، وتسريح التلاميذ إلى غاية إيجاد حلول شافية للتخلص من هذا الكابوس الذي لا يصدقه السامع منذ الوهلة الأولى لكن لو يبادر بزيارة للمدرسة سيكتشف حقيقة ما صرَح به التلاميذ ومعلموهم، وفق ذات الصحيفة.