تربية وثقافة

داود وبخاري جالا في صيدا الرمضانية بدعوة من بهية الحريري

داود وبخاري جالا في صيدا الرمضانية بدعوة من بهية الحريري

جال وزير الثقافة محمد داود داود وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مدينة صيدا القديمة ليل أمس، بدعوة من رئيسة كتلة “المستقبل” النائبة بهية الحريري حيث اطلعا على الأجواء التراثية التي تشهدها ضمن فعاليات “صيدا مدينة رمضانية”، وشاركا روادها جانبا منها وحضرا بعضا من الأنشطة التي تقام في المناسبة، كما زارا عددا من المعالم التراثية والتاريخية في المدينة القديمة.

استهلت الجولة من واجهة صيدا البحرية حيث أقيم استقبال تراثي للوزير داود والسفير بخاري في حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم تفقدا برفقة الحريري الخيمة الرمضانية الخيرية لمبادرة “فكر بغيرك” داخل الحديقة، في حضور عضو كتلة “المستقبل” النائبة ديما جمالي ومنسق عام “تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين ورئيس مكتب فرع المعلومات في صيدا الرائد فؤاد رمضان، وعضوي المجلس البلدي عرب كلش والدكتور حازم بديع ورؤساء عدد من الجمعيات الصيداوية وصاحب المبادرة يحيى الناتوت والدكتور محمد علي الناتوت.

ومن هناك توجه داود وبخاري برفقة الحريري الى ثانوية المقاصد الاسلامية، وكان في استقبالهم رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب واعضاء الهيئة الإدارية ومديرات مدارس الجمعية الأربع حيث استمعا الى شرح حولها. وقدم تلامذة من مدارس المقاصد لوحات تراثية من وحي شهر رمضان.

بعد ذلك انتقل الجميع الى ساحة ضهر المير حيث أدت الفرقة الموسيقية لجمعية الكشاف المسلم – مفوضية الجنوب تحية موسيقية للوزير داود والسفير البخاري والنائبة الحريري الذين تفقدوا بعد ذلك برفقة الحريري مستوصف الحريري الطبي الاجتماعي في محلة رجال الأربعين وجالوا في ارجائه مطلعين من الحريري والدكتور حمود على اقسامه واختصاصاته.

ثم توجه داود وبخاري ترافقهما الحريري والشخصيات المشاركة في الجولة الى مركز فوج متطوعي صيدا القديمة التابع لبلدية صيدا في المحلة نفسها مطلعين من القيمين عليه على تجهيزاته والمهام التي يقوم بها، وشاهدوا عرضا مصورا لمهمة اطفاء نفذها الفوج في صيدا القديمة.

وكانت المحطة التالية في الجامع العمري الكبير حيث جال داود وبخاري في صحن المسجد ومحرابه مستمعين الى نبذة عن تاريخه، ومن هناك انطلقا برفقة الحريري في جولة داخل أحياء صيدا القديمة وساحاتها ومعالمها التراثية شملت “الزاوية الرفاعية، حمام الشيخ، قهوة الإزاز، ساحة باب السراي”، وصولا الى خان الافرنج حيث قام داود وبخاري بمشاركة الحريري بافتتاح معرض صور “نور وظل” عن الحرف التراثية والحياة اليومية في مدينة صيدا القديمة بعدسة المصور الياباني ناوكي تاكيو نظمته جمعية التنمية للإنسان والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي “UNDP” ضمن فعاليات “صيدا مدينة رمضانية”، وفي حضور الفنان الياباني ورئيس الجمعية فضل الله حسونة ورئيس لجنة السياحة والتراث في البلدية مطاع مجذوب ومنسقة مشروع دعم التجمعات المستضيفة في برنامج الـ “UNDP” نانسي هلال وحشد من الشخصيات.

ثم شارك داود وبخاري والحريري مع عدد من الشخصيات في حضور أمسية رمضانية تراثية نظمتها لجنة السياحة والتراث في بلدية صيدا وأحيتها “فرقة المداحين”.

وتزامنت الجولة في خان الإفرنج مع معرض رسم مباشر بعنوان “فنون عضو القمر” لجمعية شباب شرحبيل في حضور رئيس الجمعية وليد السبع أعين واعضاء الهيئة الادارية.

واستكمل داود وبخاري جولتهما برفقة الحريري وعدد من الحضور بزيارة سوق النجارين التراثي وخان صاصي ومتحف قصر دبانة، حيث جالوا في أرجائهما واطلعوا من القيمين على تاريخهما العمراني واهميتهما التراثية. وتوقفوا في قصر دبانة عند بعض المقتنيات القديمة واسمتعوا الى شرح عنها من مديرة المتحف ألفت البابا. ومن هناك توجهوا الى أكاديمية التواصل والقيادة – “علا” في “دار علي حمود التراثي- المبنى القديم لمدرسة عائشة ام المؤمنين”، وجالوا في أقسامه واستمعوا الى شرح من فريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة عن” صيدا القديمة والأنشطة الرمضانية التي تشهدها “. كما قدم فريق “جمعية الشارع الثقافي” عرضا مصورا لمشروع وأنشطة تقوم بها الجمعية.

بخاري
وقال بخاري في تصريح خلال الجولة: “في هذه الأجواء الرمضانية نتوجه بالشكر الى السيدة بهية الحريري التي أتاحت لنا هذه الفرصة في هذه الليلة المباركة، حيث اطلعنا على العديد من الموروث الثقافي والتاريخي وهذه الكنوز التي رأيناها اليوم في هذه الجولة، وحقيقة اطلعنا على ذاكرة تاريخية ووجدانية تعكس عراقة هذه المدينة واهلها وناسها الطيبين”.

داود
من جهته قال داود: “نستغل شهر رمضان الفضيل لنبارك لجميع اللبنانيين بهذه المناسبة الكريمة. ثانيا، أحب أن أتوجه بالشكر الى السيدة بهية الحريري التي تقوم مع البلدية ومع جميع الأندية والجمعيات في مدينة صيدا والمجتمع الأهلي بنشاط نحن فعلا بأشد الحاجة اليه. هذا نموذج جميل انه على الرغم من كل الصعوبات في بلدنا نبث الحياة في قلب المدينة. نحن قمنا بجولة ورأينا كيف أن كل المجتمع يشارك في هذه الفعالية، وهذا يخلق جوا من الالفة والمحبة، وفي الوقت عينه يخلق حركة اقتصادية داخل المدينة، خصوصا أن الزوار من خارجها. وهذا أمر مفيد جدا بالنسبة الينا في هذه المرحلة، ونتمنى أن نراه في كل المناطق اللبنانية وليس فقط في صيدا”.

وبعد زيارة لـ”حمام الجديد” التراثي الذي تشرف عليه مؤسسة شرقي للتنمية والابتكار الثقافي، اختتم داود وبخاري الجولة بتناول طعام السحور، بدعوة من الحريري في “مقهى الأمير” في المدينة القديمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى