عارضة أزياء تربح مليون دولار باليانصيب فتترك كلّ شيء لتكون كالأم تيريزا
قررت أن تقتفي آثار مثالها الأعلى الأم تيريزا من كالكوتا وتكريس حياتها لعمل الخير.
لطالما أحبت راشيل لابيار مساعدة الآخرين، وتجسدت فرصة تحقيق حلمها بعد أن فازت بمليون دولار في اليانصيب الكندي في العام ٢٠١٣. عندها، لم تتردد، كانت تعرف حق المعرفة ما تريد القيام به لنهاية حياتها وهو مساعدة الآخرين
قصتها
انضمت لابيار الى وكالة لعرض الأزياء في مطلع الثمانينات وشُجعت على المشاركة في ملكة جمال كيبيك وهي مباراة فازت بها في العام ١٩٨٢. وقالت في مقابلة للـ” بي.بي.سي: “لطالما اعتقدت ان عرض الأزياء حكر على الشقروات والممشوقات وانا كنت قصيرة وداكنة.”
ألهمها ذلك على فتح وكالة عرض أزياء خاصة بها لمساعدة الفتيات الشابات على شق طريقهن الى حين قررت إغلاق الشركة وتكريس نفسها لتربيّة أطفالها الأربعة.
عندها بدأت بالعمل التطوعي وبدأت برحلات التمريض مع المنظمات الإنسانيّة الى أماكن مثل الهند وهاييتي.
معنى السعادة
بعد فوزها باليناصيب، استقالت من عملها كممرضة وأطلقت جمعيتها الخيريّة Le Book Humanitaire التي تستخدم الشبكات الإجتماعيّة من أجل خلق تواصل بين المحتاجين والأشخاص القادرين على المساعدة.
وتضمنت بعض مشاريعها تأمين الاحتياجات الأوليّة لعائلات اللاجئين وتأمين الأثاث لمنازل المحتاجين وجمع الألعاب للأولاد وتقديم الخدمات مثل نقل المريض الى عيادة الطبيب أو ايواء أمّ مشردة أنجبت للتّو.
إن حياة لابيار بعيدة اليوم كلّ البعد عن حياة عرض الأزياء البراقة ومال اليناصيب بدأ ينضب لكنها لا تهتم. تعيش ببساطة من خلال الابتعاد عن الأشياء ومشاركتها مع الآخرين وهذا ما جعلها تجد السعادة الأبديّة.
تعتبر أن السعادة لا تأتي من عناصر خارجيّة بل من الداخل: “أعتقد أن القلب هو مصدر السعادة. من الجميل امتلاك منزل كبير وسيارة جديدة لكنك لست بحاجة اليهم لتكن سعيد. عندما تبادر بالخير تجاه الآخر، يمتلئ قلبك وروحك. وتشعر انك بخير.”