فوز (العربي ) و( دروس المرحلة )!!!
فوز (العربي ) و( دروس المرحلة )!!!
بقلم : د / يسري الشرقاوي
بهذة الكلمات ابدء هذا المقال الهام والعام الذي اوجه مخاطباً مجتمع الظهير المدني سواء في الاعلام او البنوك او المال والاعمال والاقتصاد والاستثمار وارباب العمل العام او نوادي اعضاء هيئات التدريس او منظمات اخري من اتحادات ونقابات مهنية وعمالية ، وكلها تشكل الظهير المجتمعي لمجتمع الاقتصاد والتنمية المصري ،،وتمثل جزء كبير وفاعل ومؤثر لمنظمات المجتمع المدني التي تعد هي الساعد الايمن لبناء مصر الجديدة والتي تعول عليها القيادة السياسية في المشاركة والمساهمة في البناء من اجل الوطن والمواطن ومن اجل تحقيق التنمية المستدامة،، لكن عليها ان ترتب انفسها واوراقها من الداخل وتستوعب جيدا آليات المرحلة الجديدة ، وتتخلي عن النسخ والافكار الكلاسيكية ،،،لاني اتصور ان هذا الفكر عمره بات قصيراً واداءه يحتاج الي إعادة نظر ،،
الشاهد والمتابع عن كثب يؤكد ان هذه الاتحادات والمنظمات منها ما صدرت منه روائح الفساد الكريهة علي الملأ مثل اتحاد الكرة المصري وما حدث من احداث مؤسفة متعددة ومتتابعه اسفرت عن الاستقالات والتحقيقات الشهيرة ، مرورا بنقابات داخلها مشكلات ،، وعبورا بنوادي رفضت وتحدت ارادة الجمعيات العموميه في اختيار ممثليها ، ومنظمات واماكن كثيرة اخري خلدت اعضاءها وعملت للصالح الشخصي والتكويش والتهويش ،،رافضة اثراء المصلحة العامه ،، فوق مصالحهم الشخصية،، ورددت اسم مصر ورفعتها وتاجرت بالوطنية شعاراً وقولاً وليس فعلاً ،،ونسبه وقلة قليله فقط من هؤلاء احتفظوا بالاداء الجاد والجيد والقوي والمحايد ،، ونسبه اخري رفضت وانتشرت وتبعثرت هنا وهناك واعتبرت ان المجالس تربيطات وتوزيع تورتات وغنائم واسماء،، تبحث عن تنجيم لاشخاص كنوع اخر من الالتفاف لتوظيف القوي الناعمة لمصالحها الشخصية رافضة ان يقترب من هذه الدوائر أحداً حتي وإن كان كفء او او او ..واشتغلت مجاميع اخري بلا هدف ولا خطط دون عمل واضح او دون تجديد ،،
هذا هو المسرح وهذا هو المشهد الذي رفضته امس ساحة انتخابات الاتحاد العام للغرف التجاريه ليحقق المهندس ابراهيم العربي الفوز كوجه للتغير ودم جديد للاتحاد العام وفكر جديد شبابي ،، بفارق اكثر من ثلث عدد الاصوات مؤكدا ان الجديد والشبابي والمتجدد قادم قادم ،، وان صوت الكفاءات اذا اتحدت ووثقت ف نفسها وقدراتها ،،سيرتفع فوق طاولة التربيطات ،، وان الصح سوف يفرض نفسه واصبح هناك من سيرفض ويفرز الغث من الطيب ..وكم كنت اتمني لو استطعنا ،،ان ياتي في بلادي من اهل الحكمه والخبرة والقامات والقيم والقيمة،، من يؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصه ،، كنت اتمني ان ياتي هذا الفوز دون خسارة لأحد ،، ولا سيما لقامه كبيرة مثل المرشح المنافس صاحب العمر والخبرة والتاريخ والعمل ،، والسؤال ماذا لو كان هذا المرشح او ذاك بعد عمره هذا حفظ اسمه وتاريخه وخبرته واكتفي بهذا القدر ،،،وترك لغيره الساحة طواعية واخذ بيد اكثر من وجه جديد منهم ابراهيم العربي وغيرهم ،، لكن ….ف بلادي هيهات ،،هيهات ،، لن يحدث الا بالسقوط وبالنزع الاخير ،،وهنا لا تنفع الحكمة صاحبها،، وللامانه حدثت مره او مرتين ورأيتها رؤي العين ان هناك قامات بل اعتبرهم اهرامات تركوا المكان بطيب خاطر لغيرهم وقبلوا التغيير وسنة الحياة وفهموا الطريق دون ان يفرضه احد عليهم،، ،، تحياتي لانتخابات الاتحاد العام الغرف التجارية وهذه رسالة افاقة لكثيرون في بلادي ربما لم يشعروا بعد بان رياح التغيير قدمت لا محالة وعليهم ان يكونوا اكثر حنكة وخبرة وذكاء وفيهم ومنهم من شعر وعرف جيدا انه ليس رجل هذا الزمان وهذه المرحلة الا انهم ولو رؤسهم واصروا واستكبروا استكبارا،، وفيهم ايضا من يفهم ان الخبرة والقيمة والقامة لها ثقل ووزن واحترام سواء كانت علي كرسي او بغيرة او ف منصب او لأ ؟ القضية اعمق بكتير ،، فاذا اردتم جميعا ان تضعكم الدولة وقيادتها السياسية والاجهزة المتابعة في وضع الاعتبار وان تعتبركم شريك حقيقي وتستجيب لطلباتكم ورغباتكم فاظهروا واحضروا من موقع قوة تتمثل في بيوت مرتبة جيداً من الداخل لا بيوت مبنية علي وهن ،،وتربيطات تكاد تعرفها كل العيون المتابعة وتعرف نقاط ضعفكم وتعرف ثغراتكم ،، ياسادة رمموا الظهير فانه الجدار الذي يحمي ويعبر عن الكنز المجتمعي المحفوظ داخل الضمير الجمعي للمواطن المصري ،، اعتبروا واعلموا انها آليات المرحلة وأدوات العصر يا أولي الالباب،،