مفهوم التنمية المستدامة.. بقلم: د. إلهام التهامي

مفهوم التنمية المستدامة..
بقلم: د. إلهام التهامي

يتكون اصطلاح التنمية المستدامة من لفظين هما (التنمية) و (المستدامة)، ولفظ التنمية في اللغة من الفعل نما ويقصد به الازدهار والتكاثر والزيادة والرفاهية، فالتنمية هي سياق حركي يتم الانتقال فيه من وضع سابق أو حالي غير مرضي إلى وضع لاحق يتحقق بكيفية مرضية ليسمو بحاجات وطموحات الأفراد والمجتمعات. أما كلمة مستدامة فمأخوذة من استدامة الشيء أي طلب دوامه واستمراريته.

أما من الناحية الاصطلاحية، فالمراد بالتنمية هي زيادة الموارد والقدرات والإنتاجية، وهذا التعريف يشتمل على العديد من الأنشطة البشرية منها؛ التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، و التنمية البشرية.. إلخ، فأطلق على هذا التعريف وقتها مصطلح التنمية المتكاملة لانه يدمج كل هذه الأنماط المختلفة، ولكن تقتصر دلالة هذا الاصطلاح على العمليات التي تجري في الوقت الحاضر لتلبية احتياجات أفراد المجتمع بالوقت الحالي دون مراعاة للأجيال القادمة.

ومن هنا قام كاتبو تقرير لجنة (برونتلاند) المعنون “مستقبلنا المشترك” في عام ١٩٨٧ بوضع مصطلح (التنمية المستدامة) للدلالة على التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر وتضمن تلبية الاحتياجات الأجيال القادمة في المستقبل، وعلى هذا فقد عرفت التنمية المستدامة على أنها (عملية تطوير الارض والمدن والمجتمعات والأعمال التجارية، بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها). فهذه التنمية تراعي حق الأجيال القادمة في الثروات الطبيعية كما أنها تضع الاحتياجات الأساسية للإنسان بالمقام الأول، فهي تعمل على التضامن بين الجيل الحالي والجيل المستقبلي، وتضمن حقوق الأجيال القادمة في الموارد جميعها.

#التنمية_المستدامة
#د_إلهام_التهامي
#مؤتمر_التشريعات_القانونية_وتحقيق_التنمية_المستدامة
#مركز_التعاون_الخليجي_للتدريب_والاستشارات