كشف تقرير لموقع “بوبيولر ساينس” الإخباري العلمي، عن سر رؤيتنا لفاكهة الفراولة باللون الأحمر دائما، حتى وإن تم تغيير لونها، ولم تحتوي على أي درجة من درجات اللون الوردي.
وبحسب الصورة التي نشرها الموقع، فإن أعيننا ترى الفراولة حمراء اللون، علما أن تكبير الصور أكثر سيجعلنا نجد أن النقاط الضوئية أو “البكسلات”، هي مجرد ظلال وتدرجات للونين الأخضر والأزرق.
ويشاهد المرء اللون الأحمر القرمزي للفراولة بسبب ظاهرة بصرية يطلق عليها “ثبات اللون”، والتي تعود إلى أن الإنسان يدرك الألوان بناء على الطول الموجي للضوء الذي يعكسه جسم ما.
ويساعد “ثبات اللون” على التكيف مع هذه التغييرات، مع الحفاظ على نمط العنصر وصورته النمطية كما هي، حتى وإن تغير محيطه بشكل كبير.
وبحسب أستاذ أنظمة الرؤية بجامعة مانشستر البريطانية ديفيد إتش فوستر، فإن ثبات اللون متجذر في الدماغ، وبالتالي، فإنه إذا تحول الضوء، مع تغيير الأطوال الموجية المنعكسة عن جسم ما، فسيتم ضبط مستقبلات الألوان في العين بحيث يرى الدماغ ذلك بالطريقة نفسها التي اعتاد عليها، بغض النظر عن اختلاف طبيعة الضوء واللون ودرجته.
وتشير الأبحاث أن الخلايا العصبية تتكيف للحفاظ على الثبات والاتساق، وتظل ذاكرة الشكل الذي يبدو عليه جسم ما بعينه مسألة ثابتة.
وبالعودة إلى صورة الفراولة، فإن الدماغ يستبعد اللون الأزرق دون وعي، مستعيدا اللون الوردي المرتبط بهذه الفاكهة.