الذكرى الـ41 لتغييب الامام موسى الصدر
الذكرى الـ41 لتغييب الامام موسى الصدر
مليحة الصدر: املنا كبير بعودة الإمام الصدر وأخويه ما ضاع حق وراءه مطالب
السيدة مليحة كريمة الإمام موسى الصدر اكدت الى اننا “كلنا متعطشين لوجود الامام الصدر وعودته واخويه ليغمرنا بعباءته، 41 سنة وجع وانتظار وكل يوم يصلنا اخبار للأسف ببلادنا العربية عن سجون غير معروفة وعودة احباء قضوا عشرات من السنوات وراء القضبان بعيدا عن اهلهم، املنا لا زال كبيرا وما ضاع حق وراءه مطالب”، “ادعوكم للدعاء لعودتهم وادعو الجهات الرسمية شاكرةً ان تضاعف الجهود لان كل ثانية تحسب”.
تأتي الذكرى الـ 41 على تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في وقت يعيش لبنان ظروفاً صعبة يتمنى فيها الكثيرون لو أن السياسيين الحاليين يعودون الى نهج وفكر الامام المغيب لإعادة بناء الدولة وتمتين بنيانها بدلاً من تقويضه·
السيد موسى الذي كان احد ابرز طلائع النهضة الشيعية في لبنان، أراد نهضة تبني وتعمر، لا ثورة تدمر، ارادها حركة شيعية تتجه نحو المستقبل والانفتاح على الآخرين لا رحلة نحو الماضي.
يقول الإمام الصدر “على المواطنين ان يجتمعوا ويناقشوا ويخضعوا للشرعية ولسلطات الدولة·· ان الإدارة العامة للمواطنين، إنما الحكم بين الناس يجب ان يكون لقوة الدولة وسلطانها”·
كان الامام الصدر أول من أطلق حوار الحضارات والأديان والثقافات كان مع رفاقه المطران جورج خضر والاب يواكيم مبارك، والشيخ صبحي الصالح والدكتور حسن صعب والاب فرنسوا دوبريه لاتور ويوسف ابو حلقة ونصري سلهب اول من وقعوا في الثامن من تموز 1965 وفي إطار المحاضرات التي نظمتها “الندوة اللبنانية”عن “المسيحية والاسلام في لبنان” لما تضمنه من تأكيد على الثوابت المشتركة في المسيحية والاسلام·
وأعلنوا خلاله على تلاقي الديانتين في إيمانهما بالله الواحد وبقيامهما معاً على تعزيز قيم روحية ومبادئ خلقية مشتركة تصون كرامة الانسان وتعلن حقه في الحياة الفضلى..”، كذلك أعلنوا أن لبنان هو المواطن المختار لمثل هذا الحوار الاسلامي – المسيحي متعاهدين على “تحقيق لقاء اخوي تعلم فيه كل فئة تعاليم دينها جاهدة في تفهمها لما انطوت عليه الديانة الاخرى من عبر ومواعظ تقرب الانسان من اخيه الانسان”.
وقد شكلت هذه القيم جوهر رسالة الامام موسى الصدر والتي أكد عليها في خطبته الشهيرة في كنيسة الكبوشيين قبيل اندلاع الحرب الاهلية في لبنان حين أعلن “إن الاديان كانت واحدة، لان المبدأ الذي هو الله واحد، والهدف الذي هو الانسان واحد، وعندما نسينا الهدف وابتعدنا عن خدمة الانسان، نبذنا الله وابتعد عنا فأصبحنا فرقاً وطرائق قدداً، وألقى بأسنا بيننا فاختلفنا ووزعنا الكون الواحد وخدمنا المصالح الخاصة، وعبدنا آلهة من دون الله، وسحقنا الانسان فتمزق”.
ودعا في المحاضرة عينها الى العودة الي الطريق السوية متوجهاً الى المسلمين والمسيحيين بالقول: “اجتمعنا من اجل الانسان الذي كانت من اجله الاديان وكانت واحدة آنذاك.. نلتقي لخدمة الانسان المستضعف المسحوق لكي نلتقي في كل شيء· ولكن نلتقي في الله فتكون الاديان واحدة”.
ولقد احتل السيد المسيح موقعاً مميزاً في فكر الإمام موسى الصدر “فهو الثائر على النظم الظالمة، ومحرر الانسان”.
وهو ألمّ بالمسيحية وبحياة السيد المسيح وتعاليمه ودعا الى احترام التعددية الدينية والثقافية والحفاظ على الخصوصيات الدينية·