أخبار عربية

قرار مجلس الأمن (1325) حول المرأة والسلام والأمن

كتبت ملاك الحلبي

كلنا نحلم بمجتمع يساوي بين الجنسين، حيث يتمتع الرجال والنساء بالحقوق نفسها ويستفيدون من فرص متساوية. ومن المؤكد أن خطة العمل الوطنيةهذه التي ستمتد لأربع سنوات، والتي تمّ إعدادها من الحكومة ومن المجتمع المدني ، ستمهد الطريق لتحقيق السلام المستدام والمساواة بين الجنسين.

أقرت الحكومة اللبنانية نهار الخميس في ١٢ -٩-٢٠١٩
أول خطة عمل وطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن ١٣٢٥
حول المرأة و السلام و الأمن ،وهذه خطوة هائلة لتأمين إستقرار لبنان وأمنه فضلاً عن السلام المستدام و المساواة بين الجنسين .

ان خطة العمل الوطنية هذه ستؤمن الفسحة الضرورية للمشاركة السياسية للنساء وتمكينهن الاقتصادي وحماية حقوقهن وتعزيزها من خلال المشاركة الفعالة في النقاشات الدائرة في لبنان بشأن الاستقرار وتوسيع سلطة الدولة والحكم الرشيد وسيادة القانون. توفر هذه الخطة مجموعة جديدة من الأدوات والموارد الفعالة لتعزيز السلام والتنمية والعمل من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وتُلزِم خطة العمل الوطنية 1325، لبنان،بعد إقرارها،إشراك النساء في الحوار السياسي وفي جهود بناء السلام وزيادة تمثيل المرأة في القوى الأمنية وضمان تلبية الإحتياجات الأساسيّة للنساء المُتأثرات بالأزمات في لبنان فضلاً عن الدفع في اتجاه التغيير على المستوى التشريعي الآيل إلى تعزيز حماية النساء وحقوقهن.

وعليه قبل الدخول في مضمون القرار ١٣٢٥ لا بد من معرفة الاتفاقيات والقرارات الدولية التي صدرت قبل و بعد قرار مجلس الأمن :

قبل صدور قرار مجلس الأمن: 1325
* اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة –  1979
* إعلان بكين، 1995
* ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، 1998
* إعلان ويندهوك وخطة عمل ناميبيا، 2000
* قرار مجلس الأمن 1325
بعد صدور قرار مجلس الأمن 1325:
* قرار مجلس الأمن 1820 – المتعلق بالعنف الجنسي، 2008
* قرار مجلس الأمن 1888 – تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة حول العنف الجنسي في حالات الصراع، 2009
* قرار مجلس الأمن 1889 – ولاية لرصد وتقييم المبادرات من أجل المرأة والسلام والأمن، 2009
* قرار مجلس الأمن 1960 لتعزيز الالتزامات السابقة وخاصة قرار مجلس الأمن 1888، 2010

يعد القرار(1325) مهمًا بالنسبة للمرأة على المستوى العالمي لأنه أول قرار لمجلس الأمن يهدف إلى ربط تجربة النساء في النراعات المسلحة بمسألة الحفاظ على السلام والأمن الدوليين حيث دعا إلى:

* مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصاً في المناطق المتضررة من النزاع.
* توعية قوات حفظ السلام والشرطة والسلطة القضائية  بخصوصية المرأة في الصراع واتخاذ تدابير لضمان حمايتها والالتزام بحقوق الإنسان للنساء والفتيات.
* تأمين الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات.
• تناول قضايا الجندر في أوقات السلام وتسريح الجيش وإعادة الإدماج.
* حماية المرأة من العنف الجسدي والتمييز.
* تجنب العفو عن الجرائم التي وقعت في الحرب ضد المرأة.
* تمثيل نساء المجتمعات التي شهدت صراعات مسلحة لإسماع أصواتهن في عملية تسوية الصراعات ولتكن جزءا من جميع مستويات صنع القرار كشريك على قدم المساواة لمنع الصراعات وحلها وتحقيق السلام المستدام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى