محمد بن زايد: تمكين الشباب وتأهيلهم ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية
محمد بن زايد: تمكين الشباب وتأهيلهم ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تمكين الشباب وتأهيلهم وزيادة وعيهم تجاه مختلف المتغيرات الراهنة، ركيزة أساسية لتطور المجتمعات العربية.
ولي عهد أبوظبي:
– «أهم استثمار هو الاستثمار في الإنسان على مر التاريخ.. أي أحد استثمر في مجموعة من البشر استطاع أن يخلق أمة».
– «تطوير منظومة الإعلام في عالمنا العربي أصبح ضرورة ملحّة، لبناء وتعزيز الثقة بين المجتمعات العربية وقياداتها».
– «شبابنا العربي يحملون على عاتقهم مهمة تغيير واقعنا العربي إلى الأفضل، والارتقاء بطموحات الشعوب العربية».
– «من خلال شبابنا نتطلع إلى رؤية منابر إعلامية تخاطب العالم بثقافة العرب، وتحمل رسائل الخير إلى شعوب الأرض».
جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، في مجلس قصر البحر، المشاركين في الدورة الثالثة من برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، الذي يشارك فيه أكثر من 100 شاب وشابة من 19 دولة عربية، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي.
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، بالشباب المشاركين في البرنامج، معرباً عن سعادته بلقائهم.
وقال سموه، مخاطباً الشباب «إن أهم استثمار هو الاستثمار في الإنسان على مر التاريخ، أي أحد استثمر في مجموعة من البشر استطاع أن يخلق أمة، وللأسف هذا الشيء لا يذكره التاريخ كثيراً، دائماً يتحدث التاريخ عن أفراد، الدول تُبنى على الجماعة، خصوصاً في وقتنا المعاصر نحتاج إلى فريق عمل قادر على أن يتواصل ويضع خططاً ورؤى إلى 25 عاماً إلى الأمام، ويركز عليها».
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «أن تطوير منظومة الإعلام في عالمنا العربي أصبح ضرورة ملحة، لبناء وتعزيز الثقة بين المجتمعات العربية وقياداتها بأفكار ملهمة تزيد من التلاحم المجتمعي، وتحقق أحلام وطموحات الشعوب»، وأعرب سموه عن «ثقته بشبابنا العربي.. فهم الأمل، ويحملون على عاتقهم مهمة تغيير واقعنا العربي إلى الأفضل».
وقال سموه إنه، من خلال شبابنا، نتطلع إلى رؤية منابر إعلامية تخاطب العالم بثقافة العرب، وتحمل رسائل الخير والتسامح إلى شعوب الأرض.
وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن الفترة المقبلة تتطلب من الشباب الارتقاء بطموحات الشعوب العربية التي تأمل بغدٍ أفضل، مشيراً إلى أن كل عربي ينتظر من الشباب عهداً جديداً، لإعلام يعي المتغيرات من حولنا، ويقود مجتمعاتنا نحو مستقبل مزدهر، ويعيد للعرب دورهم ومكانتهم الحضارية بين الأمم.
وأثنى سموه على الجهود المبذولة لإنجاح برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، الذي جسد إصرار وعزم الشباب العربي على المضي قدماً، وترسيخ عهد جديد من العمل والابتكار، والإسهام في مسيرة التنمية بكل ربوع وطننا العربي.
يذكر أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة يعد المبادرة الأضخم لتطوير قدرات الشباب في مجال الإعلام، ويهدف إلى تقليص الفجوة بين ما تطرحه معاهد وكليات الإعلام ومتطلبات سوق العمل، حيث يقدم سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية والمحاضرات على أيدي خبراء وصحافيين، إلى جانب زيارات عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى، بما يسهم في تشكيل رؤية واضحة لمستقبل عملهم، والتعرف بشكل عملي إلى آليات العمل الإعلامي، والتوجهات المستقبلية في القطاع.
ويشارك في الدورة الثالثة من البرنامج إعلاميون شباب، من: الإمارات والسعودية والكويت وعمان والبحرين والعراق ومصر والأردن واليمن، إضافة إلى فلسطين وسورية ولبنان وتونس والمغرب والجزائر والسودان وموريتانيا وليبيا وجزر القمر.
ونجح برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في إعداد وتأهيل وصقل مهارات أكثر من 300 شاب وشابة، من طلبة كليات الإعلام في شتى أرجاء الوطن العربي، وذلك من خلال تزويدهم بالمعرفة، وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية في المجال، للإسهام في تطوير قطاع الإعلام العربي، بجانب توفير العشرات من فرص العمل للمشاركين في عدد من المؤسسات الإعلامية بدولة الإمارات والمنطقة العربية.