أخبار عربية

السفير زاسبكين لبى دعوة رئيس غدي وأمضى يوماً بيئياً في الشوف

لبى سفير روسيا الإتحادية في لبنان ألكسندر زاسبكين وعقيلته دعوة الحاكم السابق لجمعية أندية الليونز الدولية (المنطقة 351) ورئيس “جمعية غدي” فادي غانم لزيارة منطقة الشوف، في يوم بيئي طويل، تعرف فيها زاسبكين على معالم محمية أرز الشوف وبعض معالم المنطقة السياحية والتراثية، وتوجها بزرع غرسة أرز تحمل اسمه وتؤرخ لزيارته.

انطلقت الجولة من بيت المحمية في بلدة المعاصر وكان في استقباله مدير المحمية نزار هاني الذي رحب بالسفير زاسبكين، خصوصا وأن زيارته الأولى لبيت المحمية، وقدم هاني عرضا عن محمية أرز الشوف، منوها إلى أنه “دائما كنت أرى في المعارض العالمية الكبيرة منصات تعرض المحميات الطبيعية في روسيا الغنية بتنوعها واتساعها”، وأعرب هاني عن أمله بأن “يصار إلى تبني مشاريع توأمة بين المحميات في روسيا ومحمية أرز الشوف”.

وألقى غانم كلمة، قال فيها: “كم يسعدنا هذا اللقاء في هذه المحمية وفي فضائها الأرحب لننأى قليلا عن هموم السياسية، لكن قبل ذلك لا بد من كلمة وتحية، كلمة لروسيا التي ماضنت بمساعدة للبنان وتحية لقيادتها وشعبها، روسيا التي أعادت لهذا العالم توازنه، وأسقطت وحدانية القطب وأكدت أن “التاريخ لم ينته” على ما تمنى يوما منظرو الرأسمالية الأميركية”.

وأضاف: “أردنا في هذا اللقاء مع سعادتكم أن تكون البيئة عنوانا للتلاقي في وقت سخر فيه الرئيس الأميركي من أيقونة البيئة المناخ غريتا تونبرغ ابنة الـ 16 ربيعا، في نفس اللحظة التي رأى فيها أنه يستحق نوبل للسلام ربما لأنه لا يقر بتغير المناخ ويعتبره “خدعة صينية”!”.

وقال غانم: “نعم يا سعادة السفير تجمعنا البيئة ونشد على أيديكم لنواجه معا تحديات كونية، ولنبدأ من هنا، من هذه المحمية، ليكون هذا الكوكب محمية الإنسان وملاذه الوحيد، ويمكننا أن نغير، ويستحضرني هنا مثل روسي يقول: “إن المشاريع الكبيرة تحتاج عقلا يفكر لكنها تحتاج قلبا ينفذ”، ففي هذه المحمية استشرف الزعيم وليد جنبلاط أهميتها الطبيعية والإيكولوجية وحافظ عليها طوال الحرب المشؤومة، وها هي اليوم قد أصبحت من أكبر المحميات في لبنان ووصلت إلى العالمية تصنيفا وغدت قبلة سياحية عالمية، وهنا لا يمكن إلا أن ننوه بحسن إدارتها رئيسا ومديرا وفريقا، وأخص بالذكر مدير المحمية نزار هاني”.

وعرض غانم لنشاطات جمعية “غدي” منذ العام 2000، متوقفا عند إطلاق موقعها البيئي المتخصص “غدي نيوز”، وتوجه إلى السفير زاسبكين، قائلا: “نتطلع إلى اكتساب بعض ما تملكونه من خبرات في روسيا، ونتطلع أيضا إلى تعاون مع جهات رسمية سعيا لتعزيز هذا التعاون، ونكون شركاء معها خصوصا في مجالي البيئة والتنمية”.

وبالمناسبة قدم غانم درع جمعية “غدي” باسمه وباسم الناشطين في الجمعية للسفير زاسبكين عربون تقدير.

وبدأت الجولة في المحمية بدءا من معاصر الشوف، وتم التوقف عند أكبر شجرة في المحمية وأبدى السفير زاسبكين إعجابه بجمال الطبيعة، وتم التوقف عند أكبر معبر للطيور فوق القرعون ومستنقع عميق، وواصل الجميع مسارهم نحو محمية أرز الباروك، وهناك تم زرع غرسة أرز باسم السفير زاسبكين.

ومن الباروك، توجه زاسبكين إلى عين زحلتا، وزار كنيسة السيدة، كنيسة مار كيرلس وكنيسة مار نقولا، واختتمت الجولة بحفل غداء في مطعم يمين – نبع الصفا على شرف السفير زاسبكين وعقيلته، بحضور غانم وهاني، مختار عين زحلتا طانيوس صوما، وكاهن رعية عين زحلتا الأب الياس كيوان، الزميل أكرم سريوي، نائب رئيس جمعية “غدي” ميشال حسون ومديري الجمعية الدكتور أنطوان بطرس وكلودين الفغالي غانم.

وألقى السفير الروسي كلمة، عبر فيها عن إعجابه بجمال الطبيعة في منطقة الشوف، ولا سيما الأرز في المحمية، معتبرا أن “أشجار الأرز هي بعض جذور لبنان وتمثل رمزية خاصة ومهمة”، مبديا إعجابه بكنائس عين زحلتا، وأشار إلى أننا نتمنى أن نعود ونزور هذه المنطقة مرة جديدة، وشكر السفير زاسبكين فادي غانم على دعوته.

وكان زاسبكين قد دون كلمة في السجل الذهبي الخاص بمحمية أرز الشوف شكر فيها القيمين على المحمية، منوها بالتنوع الطبيعي فيها، شاكرا النائب السابق وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا على اهتمامهما بالمحمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى