المجلس القومي للطفولة بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة واليونيسف والشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة
المجلس القومي للطفولة بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة واليونيسف والشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة
انطلاق ورشة :علوم تنمية الطفولة المبكرة” بالقاهرة
انطلقت بالقاهرة صباح اليوم الأحد 13 أكتوبر 2019ـ، أعمال ورشة العمل التدريبية حول “علوم تنمية الطفولة المبكرة”، بتنظيم من المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية ومكتب يونيسف مصر والشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة، وبمشاركة أكثر من 20 من أعضاء الفريق الوطني لإعداد استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة في جمهورية مصر العربية.
افتتح أعمال الورشة الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية معربا عن سعادة المجلس العربي بهذه الشراكة الهامة مع المجلس القومي للطفولة والأمومة تحت قيادة أمينها العام الدكتورة عزة العشماوي واليونسيف والشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة، وذلك من أجل دعم ما يقوم به المجلس القومي للطفولة والأمومة حاليا نحو بناء استراتيجية لتنمية الطفولة المبكرة في جمهورية مصر العربية، وبما يسهم في إنماء الطفل المصري وتوسيع قدراته ومداركه وإمكاناته المعرفية والعقلية والبيولوجية والتربوية والنفسية. وأضاف سيادته بأن الهدف الرئيسي من أعمال هذه الورشة هو الإنطلاق من أرضية معرفية واحدة، حيث نسعى من خلالها إلى توحيد المفاهيم والمصطلحات في مجال الطفولة المبكرة، خاصة بين أعضاء الفريق الوطني المعني بإعداد استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة في جمهورية مصر العربية، فعلى الرغم من أن العلوم الإنسانية متعددة الرؤى والمفاهيم باختلاف مشاربها، إلا إنه حينما نكون بصدد وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجية فإننا نحتاج إلى اتفاق حول المفاهيم والمصطلحات وبالتالي رؤيتنا حول ما نرغب أن يكون طفل هذه المرحلة العمرية الهامة.
واختتم د.حسن البيلاوي كلمته معربا عن تقديره للشراكة مع المجلس القومي للطفولة الأمومة وباقي الشركاء، مؤكدا على استمرار دعم المجلس العربي للطفولة والتنمية للفريق الوطني لإعداد استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة في جمهورية مصر العربية، وما يتبعه من وضع سياسات ومعايير وتنمية قدرات، بما يضمن مستقبل افضل لهذه المرحلة العمرية الهامة.
أكدت الدكتورة إيناس حجازي مدير برنامج تنمية الطفولة المبكرة بمكتب يونيسف مصر بأن هذه الورشة المميزة تأتي بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس العربي للطفولة والتنمية وفي إطار دعم الفريق الوطني لإعداد استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة في جمهورية مصر العربية، وتعد بداية موفقة تجاه تنسيق الجهود والأنشطة وتوحيد المفاهيم في هذا المجال الذي يواجه العديد من التحديات. وأضافت سيادتها أن مسيرة التعاون بين اليونيسف والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مجال تنمية الطفولة المبكرة قد بدأت منذ أكثر من عامين وفق مدخل شمولي يعتمد على التكامل والتنسيق بين كل القطاعات المعنية بهذه المرحلة العمرية الهامة، وذلك من خلال إعداد سياسات وبناء استراتيجية قومية لتنمية الطفولة المبكرة، ترتكز على توفير الخدمات ورفع قدرات القوى العاملة في مجال الطفولة المبكرة وبناء المعايير التي تعتمد على آليات ضمان الجودة.
في حين قدم المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية نبذة عن الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة باعتبار ان المجلس العربي هو عضو مؤسس في هذه الشبكة التي تضم خبراء ومنظمات حكومية وغير حكومية تعمل في مجال تنمية الطفولة المبكرة، بهدف أن تكون مجتمعاً للمعرفة والمعلومات والممارسة ومنتدي مهني للتشاور والتعاون والمناداة لدعم رعاية وتنمية الأطفال الصغار، ووفق رؤية تعتمد على تحقيق التنمية القصوى لإمكانيات وقدرات كل طفل وكل الأطفال الصغار بدعم من العائلات والمجتمعات المحلية والدول في البلدان العربية، من تحريك الخبرات والموارد من أجل التنمية الكاملة لكل طفل صغير ومن أجل مستقبل أفضل.
وكانت الدكتورة هبه رمضان مدير برنامج الطفولة المبكرة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة قد رحبت بالشراكة في عقد هذه الورشة لإتاحة محتوى علمي يطبق لأول مرة في مصر لإفادة المتعاملين مع هذه المرحلة العمرية الهامة.
تستمر أعمال الورشة خلال الفترة من 13 – 17 أكتوبر 2019 حيث يتم تطبيق برنامج “علوم تنمية الطفولة المبكرة” الذي يعد برنامجا عالميا تم إعداده عربيا بالتعاون بين الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة وإحدى الجامعات الكندية وسبق تطبيقه في عدة دول عربية مثل الأردن ولبنان، وذلك بهدف تقوية دعائم المعرفة التي ترتكز عليها برامج الطفولة المبكرة على أن تربط التدريب بالممارسات المهنية على اختلافها وكذلك بحلقات التأهيل المهنى.
يقوم بالتدريب كل من الأستاذة لارا عودة مديرة البرامج بورشة الموارد العربية (لبنان) والدكتور صبري سيحا استاذ علم النفس بجامعة المنيا (مصر)، حيث تتناول المادة العلمية للتدريب خمسة مجالات هى: 1) نمو الدماغ: مفاهيم علوم الخلايا والجينات والوراثة الجينية واللاجينية، 2) التكيف والكفاءة: مجموعة من المعارف والقدرات والمهارات مثل التأقلم مع التحديات والتعاطى مع الإحباط وإدارة الخوف والتوتر، 3) التواصل والتعلم: حيث يستكشف هذا المحور كيف يفكر الطفل ويتعلم وينطلق من مبادئ وآليات تعلم اللغة والرياضيات، 4) إيكولوجيا الطفولة: المحيط الذى يعيش فيه الطفل خبراته الأولى مثل الحياة فى المنزل وبرامج الطفولة المبكرة والمجتمعات المحيطة والسياسات الحكومية، 5) الصحة النمائية: استكشاف تفاصيل الاختلافات بين الأسر والمجتمعات من حيث التعامل مع حاجات الطفولة المبكرة .