منوعات

المملكة الثلجية الساحرة…

شلال في أذربيجان يتحول لأعجوبة متجمدة بهذه القرية المنعزلة

هل هناك شيء أفضل من زيارة شلالات جميلة والاسترخاء على صوت مياهها المتساقطة؟ ماذا عن زيارتها خلال فترة الشتاء، ليرحب بك مشهد سحري لأعجوبة كريستالية متجمدة؟

صحيح أن أذربيجان تُعرف بـ”أرض النار”، ولكن لا يمنعها ذلك من أن تتحول إلى مملكة ثلجية ساحرة خلال فصل الشتاء.
ويمكنك اختبار روعة الشتاء في أذربيجان في مختلف الأماكن، ومنها قرية قريز الجبلية المنعزلة، والتي تقع على ارتفاع ألفين و200 متر فوق سطح البحر.
وتُعد قرية قريز  “واحدة من أروع الأماكن في محافظة قوبا”، وفقاً لما قاله جيهون علي زاده، وهو جزء من شركة “Bag Baku” المتخصصة في تنظيم الجولات السياحية والمغامرات في مختلف زوايا أذربيجان.
وتُعد القرية المكان المناسب لتذوق جانباً آخر من الحياة بعيداً عن صخب الحياة الروتينية.
وتتكون هذه القرية، التي تتواجد بين أحضان جبل “آغ داغ” عند ضفة نهر قوديالتشاي، من 50 منزلاً فقط، ولا يتجاوز عدد سكانها 300 شخص.
وأشار علي زاده إلى أن قرية قريز تشتهر بغزارة تساقط الثلوج فيها مقارنةً بالمستوطنات الريفية الأخرى في البلاد، ويمكن للمرء رؤية ذلك عندما تتحول القرية إلى أعجوبة مغطاة ببطانية ناصعة البياض في الشتاء.
ورغم جمالها في جميع الفصول، إلا أنها تزداد جمالاً خلال الشتاء، وأثناء هذا الفصل ، أشار علي زاده أن المرء سيدخل “إلى عالم متجمد لقصة خيالية”.
وإضافةً إلى جمالها في الشتاء، تشتهر قرية قريز أيضاً بشلالها المتجمد الذي ينظم علي زاده وفريقه رحلات إليه بانتظام.
وتستغرق الرحلة التي ينظمونها 14 ساعة تقريباً، وهي تبدأ عبر رحلة تستغرق 3 ساعات من العاصمة باكو إلى محافظة قوبا.
ثم تجلب سيارات دفع رباعية المشاركون إلى الطريق المؤدي للقرية، لتبدأ نزهة سيراً على الأقدام إلى الشلال.
تُعرف قرية قريز الأذربيجانية بشلالها المتجمد الذي يحتضنه كهف صخري.

وعندما تصل إلى الشلال، سيرحب بك مظهر مدهش يعطيك الانطباع بأن الزمن قد توقف، لتتجمد المياه المتساقطة معه.
ورغم انتشار العديد من الشلالات في البلاد، إلا أن الشلال الموجود في قرية قريز “فريد ومميز” وفقاً لما قاله علي زاده.
وتعود ميزته إلى تواجد الشلال داخل كهف صخري، مشكلاً بذلك إطلالة ساحرة من الستائر الكريستالية الملساء بين الصخور، والتي تُحيط بالزائرين المندهشين في فصل الشتاء.
ومن الصعب وصف العواطف التي يشعر بها الزوار لدى وصولهم إلى هذه الوجهة، إذ يتسارع هؤلاء إلى التقاط أكبر عدد من الصور لتوثيق العالم المجمد الذي دخلوا إليه، وفقاً لعلي زاده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى