مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ: تقدم إلى الأمام، رغم عدم الوصول إلى اتفاق جماعي لرفع مستوى طموح العمل المناخي
بعد أيام من اختتام مؤتمر المناخ الـ 25 للأمم المتحدة (COP25) رسميا في مدريد، انتهت أخيرا مفاوضات الدول الأطراف، بكثير من التقدم في التزامات القطاع الخاص والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية. مع ذلك، سادت خيبة أمل واسعة إزاء عدم التوصل إلى توافق عام في الآراء بشأن زيادة طموح العمل المناخي.
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبَّر، عن “خيبة أمل” حيال مخرجات المؤتمر، لكنه رفض أن يعتبر ذلك بمثابة هزيمة. وكتب الأمين العام أنه “مصمم أكثر من أي وقت مضى على العمل لعام 2020 ليكون العام الذي تلتزم فيه جميع الدول بالقيام بما يقول لنا العلم أنه ضروري للوصول إلى حياد الكربون في عام 2050 وألا يزيد ارتفاع درجة الحرارة عن 1.5 درجة”.
ومع ذلك، فقد توصل المتفاوضون إلى اتفاقات حول بعض القضايا المهمة حول بناء القدرات على سبيل المثال، وحول برنامج للمساواة بين الجنسين، والتكنولوجيا. غير أن المجتمعين قد أرجأوا أيضا توصلهم إلى اتفاق عام حول نقاط الخلاف والقضايا الأكثر إثارة للجدل، مثل الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ من صنع الإنسان، ومسألة تمويل قدرات التكيف مع التغير المناخي.