تعرف على مرض فتاك قضى على ملايين البشر بالقرن الماضي
مرض فتاك قضى على ملايين البشر في القرن الماضي، وانتشر على شكل وباء، وتمت السيطرة عليه مع تطور العلوم الطبية ومكافحة الأمراض والفيروسات.
“علّة الرخوم” هذا ما كان يسميه الآباء والأجداد لذلك المرض، والتي أصبحت اليوم مسمياته الشائعة “الزكام” أو “الإنفلونزا”، وهو نفسه المرض الذي خلف الملايين من “أيتام الإنفلونزا” في القرن الماضي.
“علّة الرخوم”
أطلق على مرض الزكام في الماضي “علّة الرخوم” حتى إن البعض كان يخجل عن الإفصاح عن مرضه، ويقاومه في صمت بالخروج إلى العمل ثم ينتشر الفيروس بين مخالطيه، فيما أشارت روايات أخرى إلى أنه يصيب صاحب البنية الرخوة والمناعة الضعيفة، أما تسمية “الرخمة” فظهرت في “نجد” قديماً، إشارة إلى طير “النسر المصري” والذي يعرف بصفة الجُبن، حتى إنه لا يصيد لنفسه بل يتغذى على الجيف وبقايا فرائس السباع.
“موسم الزكام أو الإنفلونزا”
مع بداية فصل الشتاء وتغيرات الطقس، يبدأ موسم انتشار “الإنفلونزا” المرض الفيروسي المُعدي الذي يُصيب الجهاز التنفسي العُلوي، ويؤثر على الحنجرة والجيوب الأنفية، كما أنه يلازم المريض من 7 إلى 10 أيام للتعافي منه، وتشمل أعراضه السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطاس والصّداع والحمّى، فيما ينصح الأطباء بالراحة التامة وتناول المشروبات الساخنة لتخفيف أعراضه.
“أيتام الإنفلونزا”
في القرن الماضي مع نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، انتشر وباء “الإنفلونزا الإسبانية” في العالم، والذي قضى على الشباب بالشريحة العمرية ما بين 20 إلى 30 عاماً، وتشير التقديرات إلى أنه توفي 50 إلى 100 مليون حالة بسبب الوباء، والذي خلف أعداداً ضخمة من “أيتام الإنفلونزا” حيث فتك بالرجال أكثر من النساء، وكانت معدلات الوفاة على أشدها في آسيا وإفريقيا، بينما كانت الأدنى في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، في حين قدّر عدد “أيتام الإنفلونزا” في جنوب إفريقيا وحدها بنصف مليون نسمة.