الملاهي الليليّة في خطر أيضاً: إقفال وصرف وخسائر
وقع القطاع السياحي في مصيبة مُماثلة، لا بل أكبر، من مصائب القطاعات الناشطة نتيجة الأزمة الإقتصاديّة العميقة التي غرق فيها لبنان. وأوجّ هذه المصيبة بدأت تلتمسُها الملاهي الليليّة منذ شهرين حتّى اليوم تدريجياً.
ينطلق نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، في حديث لموقع mtv، من أنّ “القطاع السياحي يقوم على ثلاثة عوامل، هي القدرة الشرائيّة والعامل النفسي والسيولة”، مُفيداً بأنّ “الأزمة ارتدّت مُباشرةً على المطاعم والملاهي الليليّة”.
ويُشير إلى أنّه “منذ 17 تشرين الأوّل حتى 3 كانون الأوّل، أقفلت الملاهي الليليّة أبوابَها كلياً، إلاّ أنّ الحركة بقيت قائمة في الحانات الواقعة ضمن نطاق مار مخايل والجمّيزة نظراً إلى رغبة عنصر الشباب بالسهر رغم الأزمة”.
وإذ يلفت الرامي إلى أنّ “الحياة الليليّة شهدت هبوطاً كبيراً إلى مستوى النصف مقارنةً مع الفترة السابقة، خصوصاً في جونية والحمرا وأصبحت الحركة ضئيلة جداً وتقتصر على يوم السبت”، مُذكّراً بانّ “النقابة حرصت على تحديد حدّ أقصى لأسعار رأس السنة بما لا يتجاوز 225 ألف ليرة، في حين أنّ الفترة ما بين العيدين شهدت تخفيضاً للأسعار بنسبة 50%”.
وأضاف: “وضع القطاع السياحي سيّء لأنّه يخسر عند كل طاولة بنسبة 50% مع وصول سعر صرف الدولار إلى 2500 ليرة”، كاشفاً أنّ “أكثر من 500 مؤسسة أغلقت أبوابها، من مطاعم ومقاهي وملاهي ومحلات حلويات، فضلاً عن صرف شريحة كبيرة من الموظّفين”