سيدتي

نساء عربيات ملهمات…فاطمة القاسمي

نساء عربيات ملهمات

فاطمة القاسمي
فاطمة القاسمي، سيدة إماراتية استثنائية، تم تشخيص إصابتها بشلل الأطفال وهي في سن الثالثة. وكثيراً ما تدفع الإصابة بمرض عضال إلى عيش حياة منعزلة ومحدودة الفرص. لكن بالنسبة لفاطمة، فإن شلل الأطفال، الذي يسبب العجز وقد يكون مميتاً ومعدياً وليس له علاج ناجع، قد ألهمها أن تبذل المزيد من الجهود وترتقي بطموحاتها.
وعلى الرغم من تشخيص إصابتها بمرض يجعل من قضاء احتياجاتها اليومية أمراً صعباً للغاية عليها، أدركت فاطمة أنها كانت أكثر حظاً من غيرها المصابين بهذا المرض، لأنها كانت قادرة على الدراسة في المملكة المتحدة التي توفر تسهيلات خاصة تمكنها من عيش حياة طبيعية.
ولدى عودتها إلى الإمارات ، شعرت فاطمة بأن عليها القيام بحملة للمؤسسات التعليمية لإدراك احتياجات طلابهم، وتوفير نفس التسهيلات لتمكين الطلاب المقعدين بسبب المرض من الحصول على التعليم العالي والوصول إلى برامج التدريب.
وبحكم منصبها كأخصائية أولى في حرم جامعة زايد في دبي، بدأت فاطمة بإنشاء مكتب «التسهيلات» لتقديم الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم ضمن بيئة الجامعة ومنحهم الأدوات اللازمة لاستخدامها في حياتهم الاجتماعية والأكاديمية.
وافتتحت في عام 2012 أول مركز لمصادر التكنولوجيا المساعدة، حيث بات يقدم اليوم أحدث التقنيات المساعدة وأكثرها تطوراً. كما تواظب فاطمة على تنظيم حملات وفعاليات توعوية في جامعة زايد ومختلف أنحاء الإمارات. وقد أتاح ذلك للطلاب الذين كانوا في السابق غير قادرين على الوصول إلى التعليم العالي بسبب إعاقتهم، إكمال دراستهم باستخدام مختلف الأجهزة والبرامج المتخصصة في تسهيل حصولهم على التعليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى