أخبار عربية

” إستراتيجيات الإعلام المعادي في صالون د. حنان يوسف الثقافي”

برعاية المنظمة العربية للحوار :
الإعلام والثقافة والفن في صالون دكتورة حنان يوسف الثقافي

إبراهيم عوف

تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي عُقد صالون د. حنان يوسف الثقافي، بعنوان: “استراتيجيات مواجهة الإعلام المعادي وتعزيز قيم الحوار”، بنادي ضباط حرس الحدود بالزمالك.

قالت دكتورة حنان يوسف أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، عميد إعلام الأكاديمية البحرية بالقرية الذكية، والرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للحور، والتي قامت بدورها برفع توصيات الصالون الأول ” قضايا الوطن ” إلي السادة المسئولين والأجهزة المعنية، وهو كذلك ما سوف تفعله في توصيات الصالون الثاني بإرسالها إلي المركز الثقافي الروسي، و إلي وزير الإعلام أسامة هيكل.

وقالت د. يوسف:” بصراحة كنت متخوفه من دورية إنعقاد الصالون، لكن تشجيع الزملاء والسفيرة سامية بيبرس شجعني”.

واضافت د.يوسف علينا مسئولية إعلامية كبيرة، من توسيع المعرفة والوعي، وفهم الآخر المعادي في الداخل والخارج. وهو ما أحرص دائما علي تعليمه لشباب الأعلاميين وكذلك المزج ما بين الشباب والسادة الضيوف في الحوار، وذلك من خلال قيام مشاركة الشباب في تقديم وإدارة الجلسة، وطرح التساؤلات والأفكار حول موضوع الصالون.

وخلال فاعليات الصالون تم مناقشة عدد من المحاور الهامة، تمثلت أبرزها في آليات مواجهة الإعلام المعادي، وكيفية تقديم رؤية إيجابية وطنية لتقويم دعائم الإعلام بما يؤهله للرد على أكاذيب الخارج، وبيان الإنجازات وتقديمها بشكل يساهم في دحض أي شائعة، وذلك من خلال سرعة عرض الحقائق للجمهور، بالإضافة لخلق كوادر إعلامية مؤهلة تتسم بالقبول لدى الجمهور.

اكدت د. منى يوسف ان الصالون هذا الشهر تميز بمبادرة  جديدة تبنتها د حنان يوسف حيث ادار الحوار مشاركة معها الطالب يسري علي والذي حاز علي إعجاب الحضور بلباقته وحضوره ، كما تألقت الطالبة ندي المنسي في اكثر من أغنية بصوتها البديع

ودار الحوار في كيفية مواجهة أساليب الإعلام المعادي بضرورة التمسك بالحقيقة والموضوعية والمصداقية

وان هناك دور كبير علي الإعلام في نشر ونقل الصورة الحقيقية وخصوصا لدي الخطاب الموجه للغرب .

وقدم الطلاب عدد من المداخلات المتميزة حول الإعلام والحوار مع الآخر

وأبدي الدكتور شريف جاد مدير المركز الروسي اهتمامه بتجربة الإعلام وحوار الحضارات ، النموذج الروسي الذي قدمه طلاب اﻻكاديمية ضمن متطلبات مقرر حوار الثقافات الذي يدرسه لهم السفير يوسف الشرقاوي ود حنان يوسف عميدة الكلية .

وقد اتفق الحضور علي ضرورة الاهتمام بصناعة النموذج المصري الحقيقي الذي يبني علي الهوية المصرية والعربية وكذلك بناء الرسالة الاعلامية علي أسس من الشفافية

والحقيقة.

واثني الحضور علي فكرة اشراك الشباب في جلسات الصالون معبرين عن تقديرهم لمستوي الوعي  لديهم ، داعيين إدارة الصالون علي الاستمرار في هذه المنهج المتطور في إدارة الصالونات الثقافية

واكدت الدكتورة حنان يوسف علي حرص الصالون علي رفع مخرجات وتوصيات كل لقاء الي الجهات المعنية للاستفادة منها واعلنت ان هناك تقرير شامل يرفع بعد انتهاء الصالون بأهم التوصيات والمخرجات ذات الصلة لكافة الهيئات والوزارات من اجل تفعيلها .

اكد المستشار عدلي حسين علي ان مصر تمتلك القوة الناعمة من فنون وإعلام، وعن طريق السينما و المسلسلات المصريك استطاعت مصر ان تغزو العالم العربي، وكسبت البلدان العربية باللغة المصرية، السلسة المعبرة الجميلة، التي فهمها واقبل عليها جميع العرب.

واضاف حسين، يجب إخراج قانون حرية تداول المعلومات من الادراج، هناك غياب للمعلومات، وحظر علي كل مسئول بالدولة الادلاء بأي تصريح الا بعد أخذ إذن وتصريح بذلك!

وضع السفير يوسف الشرقاوي إستراتيجية وبنود مجابهة الإعلام المعادي في عدة نقاط:

–  يمكن إعداد كوادر إعلامية مناسبة تتوفر فيها  معايير الجودة الاعلامية والقدرات اللغوية  خاصة اللغة العربية وعلومها وآدابها  ولغات اجنبية والموضوعية  التي تستطيع الرد بدقة

– أهمية الوعي والإدراك للمصالح العليا والأمن القومي المصري والعلاقات مع الدول الاخري

– أهمية الرصد بدقة لوسائل الإعلام المختلفة بشكل علمي منهجي ومنظم ووضع الآليات المناسبة

– إستقاء المعلومات  والبيانات والأخبار من مصادرها الأصيلة الرسمية  خاصة من المتحدثين الرسميين برئاسة الجمهورية و مجلس الوزراء والخارجية والهيئة العامة للاستعلامات وما شاكل ذلك

– أهمية التنسيق بين الجهات المعنية بصنع وإتخاذ القرار بالدقة والسرعة الفائقة

–  أن يتضمن عرض الرد حقائق موضوعية وتقارير ميدانية صحيحة وحوارات  وبيانات  دقيقة.

–  أهمية النظر في إعادة بث الإذاعات الموجهة التي تم إغلاقها وإدراك أهمية التطوير وتقادم الأساليب القديمة.

–  ضرورة الإعلان عن القوانين اللازمة للبث الالكتروني بمختلف وسائله

–  أهمية تنشيط الرساله العربية من خلال التنسيق الثنائي للإذاعات واجهزة البث العربية

– ضرورة إنشاء قناة تليفزيون ARAB NEWS

– ضرورة إنشاء قناة تليفزيون AFRICA NEWS و وضع الآليات اللازمة لسرعة

– الاستفادة من الخبرات الدبلوماسية والإعلامية المخضرمة التي  تزخر بها مصر

– ضرورة وضع قانون موحد متطور للإعلام الإلكتروني يراعي معايير الجودة والمصالح القومية العربية

– أهمية إعلاء قيم الحوار والتسامح والتعاون بشكل دقيق

أعرب المستشار الإعلامي والثقافي للمركز الثقافي الروسي، شريف جاد، عضو جمعية خريجي الجامعات الروسية، عن سعادته، بالمشاركة في الصالون مع النخبة والقامات الكبيرة، وسعادتة بخروج العلاقات المصرية الروسية ، والتي- أمتدت لأكثر ثلاث أرباع القرن بداية من عام 2943 – من الأطار الرسمي إلي الأطار الشعبي، و الدبلوماسية الشعبية مشاركة معنا ، وكذلك الأتحاد العربي للجامعات الروسية، لآن مد التواصل مهم ، خاصة ان هذا عام مصر روسيا بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس بوتن.

أضاف جاد نحن محتاجون لمن يحب البلد ويقاوم معنا السيناريو البديل، ويجب المحافظة علي الهوية المصرية، وان نستعيد مكانتنا وريادتنا في المنطقة العربية.

اكدت السفيرة سامية بيبرس، علي اهمية وجود منصة للتحاور وتبادل وجهات النظر، و القضايا ابتي تهم المنطقة العربية بشكل عام

– خاصة في ظل الثورة التكنولوجية الضخمة والتطور في وسائل الإعلام الذي شاهدناه في الفترة الأخيرة. وكان من السهل إستهداف المنطقة العربية، وبصفة خاصة الهوية العربية والإسلامية، وما يوجه اليهما من إنتقادات وهجوم شرس، وصم كل ماهو عربي، او مسلم بالإرهاب والتطرف- وهذا بالطبع عگس صورة مغالطة عن الحالة الأمنية في مصر.

واضافت بيبرس ان الإعلام المعادي لم يقتصر علي دولة بعينها انما امتد ليشمل الهوية العربية والإسلامية، فيجب علي كل دولة وضع إستراتيجية محكمة لمواجهة الإعلام المعادي، بإعداد كوادر إعلامية تجيد اللغات الأجنبية، قادرة علي الرد علي الآخر، وتسليط الضوء علي الإنجازات القومية.

واوضحت بيبرس ان وسائل التواصل الإجتماعي تتبني خطابا يحرض على كراهية كل ماهو عربي ومسلم، ويقدمهما في صورة سيئة، مما يزيد من الكراهية ضدهما، لذا نحتاج إلي جيش من الإعلاميين لمواجهة هذا الكم الهائل من الشائعات والاكاذيب.

اوضح اللواء محمد كمال الدين، عضو الاتحاد المصري للشئون الخارجية، ان وباء تقليد النموذج المبتذل والبلطجي سيطر علي الشباب، وحكمت الظروف ان اتوجد في منطقة شعبية فوجدت كل الشباب يقلد محمد رمضان في الحركات وقص الشعر والملابس، وكأنه أصبح نموذجا يحتذي به، ونحن بذلك نغرس قيما خاطئة، ونروج للافلام الهابطة، واغاني المهرجانات ونقول هي ثقافة السوق!!

واتفقت مع هذا الرأي د. عبير شرف الدين حيث تري ان عملية ذرع مثل هذه النموذج المشوهه في المجتمع المصري، تتم عن عمد، ويجب ان يكون لنا دور في التصدي لمثل هذه النماذج المبتذلة التي تدمر الأجيال الحالية، ولا نقول دور السلطة او الدولة، لآنها عملية تربوية توعوية، وكل واحد يحاول عمل ما يجب عليه في مكانه.

واضافت د. عبير ان الإعلام المعادي في وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، إعلام ممنهج، ومن الصعب مواجهته لآن لدينا خلالا في إستراتيجيتنا الإعلامية.

وأتفق في الراي د. نبيل فهمي نحن نواجه بهجمة شرسة من الغرب لطمس هويتنا العربية، فيجب علي الأمة العربية ان تتحد وتكون كيانا واحدا، و توجيه إعلام ضد كل من يحاول طمس هويتنا وثقافتنا وارادتنا العربية.

واضاف الاحتلال الإنجليزي أستعمرنا طريلا لكنه لم يستطع تغيير هويتنا أو ثقافتنا، لآن المجتمع المصري كان متماسكا.

أوضحت نجاة مرابي، أمين لجنة الإعلام بجامعة الدول العربية ان هناك إعلام عربي مضاد ايضا، وليس كل ما ينشر يرد عليه، وفي فترة تولي د. نبيل العربي أمانة جامعة الدول العربية الإعلام، هاجم شخص سياسات الجامعة العربية، ورفض د. العربي الرد عليه والدخول في مثل هذه المهاترات، وإصدرت الجامعة العربية بيانا يوضح بعض الأمور الغامضة، دون الإشارة إلي أحد. وهذه سياسة الجامعة العربية ان ترد علي الآخر في الداخل، وفي الخارج باللغات المختلفة- خاصة ما يتعلق بثقافتنا وهويتنا العربية.

قال الكاتب الصحفي د. محمد ثروت:” من واقع خبرتي بالعمل في اليوم السابع وخمس سنوات مستشارا إعلاميا في البحرين، اري انه يجب عمل إستراتيجية لمواجهة الإعلام المعادي”

واضاف ثروت، كان مفهوم الإعلام المعادي انه اعلام دوله اجنبية موجه للداخل، في عامي 56 و 67 ، ظهرت قنوات أجنبية ناطقة باللغة العربية مثل الحرة، و دوتش ڤيلا ، BBC عربية، وايضا بلغات مختلفة، وهي تابعة لدول معادية مثل قطر، وقام الإعلام المعادي بالسيطرة علي مواقع التواصل الإجتماعي.

وأضاف د ثروت فكرنا في حلول لمواجهة الإعلام الإيراني المعادي، لإرساء دعائم السلم الإجتماعي في الخليج العربي بشكل عام، فاصدرنا عدد من المواقع الإليكترونية ناطقة باللغة الفارسية، وعملنا بعض الحسابات الوهمية- حتي لا يقال تابعة للدولة – للتصدي للإعلام المعادي.

اعربت الإعلامية السودانية د. ست البنات عن سعادتها للمشاركة في هذا الصالون الناجح، واشارت إلي الاعلام المعادي يؤثر علي الدولة- خاصة الإعلام الإليكتروني مجهول المصدر مثل الأخطبوط، ينتشر و ينشر اكاذيبه، ويجب التصدي اليه في الداخل والخارج.

قال الكاتب الصحفي إبراهيم عوف، بجريدة الجمهورية، ان مجابهة الإعلام لا تقل خطورة عن مواجهة الإرهاب،  لما ينطوى عليه من آثار وانعكاسات سلبية على المجتمع والأمن القومى.

وأن مصر تواجه حرباً إعلامية شرسة من قديم الزمان، بهدف إثارة الفتنة وإحداث بلبلة فى أوساط الرأى العام، وذلك من خلال العديد من الفضائيات والمنصات الإلكترونية وغيرها لبث الشائعات والأكاذيب، خاصة ما تسمى بحروب الجيل الرابع التي تستخدم الإعلام والشائعات لاختراق وإضعاف المجتمعات، وإحداث الفتن والتحريض لتكوين رأي عام فى اتجاه مناهض لسياسات ومؤسسات الدولة وإنجازاتها.

حضر الصالون المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية والقليوبية السابق، والسفيرة سامية بيبرس مدير إدارة الأزمات بجامعة الدول العربية، وسعادة السفير يوسف أحمد الشرقاوي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، و اللواء محمد كمال الدين خليل عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والإعلامية السودانية د. ست البناء حسن أحمد منسق مبادرة النيل بالمنظمة، د. منى نشوي اليماني، استاذ اللغويات بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية البحرية، و شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي، والكاتب الصحفي د. محمد ثروت مدير أكاديمية اليوم السابع للتدريب،  ، د.عبير عبدالله شرف الدين، مذيعة بالتليفزيون المصري والقنوات المتخصصة، ود.نبيل فهمي رئيس قسم المسرح بجامعة حلوان، د. نشوي اليماني استاذ اللغويات كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية، د. نادر محمد ، د. نسمة محمد.، د. مروة يوسف، يوسف علي، نادين شريف، سارة سليمان، شيماء انور، أمال حسين، لبنة طارق، ميرنا أيهاب ، فريدة حسن، و بحضور كوكبة من الشخصيات الإعلامية والثقافية والأكاديمة ومن أعضاء المنظمة، بجانب حضور مجموعة من شباب المنظمة من طلاب كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى