العويس: الإمارات قادرة على التعامل مع تداعيات «كورونا»
العويس: الإمارات قادرة على التعامل مع تداعيات «كورونا»
أكّد وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن العويس، أن الإمارات استعدّت مبكراً للتعامل مع أيّ تداعيات محتملة لانتشار فيروس «كورونا» الجديد، وأن الطواقم الطبية العاملة تجري الفحوص اللازمة لمخالطي المصابين بالفيروس، أو المشتبه في إصابتهم به، على مدار الساعة. كما ترصد أيّ تطورات تتعلق بتفشّي الفيروس في أي منطقة جديدة من العالم، داعياً إلى عدم المبالغة في القلق والتهويل من خطورة الفيروس، وإلى الثقة بإجراءات وزارة الصحة والجهات المختصة في هذا الشأن.
وشدّد العويس على أن الدولة تتعامل بشفافية تامة في ما يتعلق بعدد الإصابات وطرق التعامل معها، وقال: «ليس لدينا ما نخفيه، وقد أعلنّا في يوم واحد عن أربع إصابات».
وتفصيلاً، أكّد العويس في إحاطة إعلامية عقدها في أبوظبي، أمس، أن الإمارات قادرة على التعامل مع أي تداعيات محتملة لانتشار فيروس «كورونا» الجديد، مشيراً إلى سلسلة الإجراءات التي تتبعها الوزارة في هذا الشأن، ومن بينها: إجراءات عملياتية، كإجلاء المواطنين من الصين، وإيقاف الرحلات مع الصين وإيران، وتفعيل الإجراءات الرقابية في المنافذ، وتفعيل الماسحات الحرارية في المطارات، لرصد أيّ أعراض على القادمين إلى الدولة، وفي حال رصدت أيّ أعراض يتم عمل فحوص طبية لأصحابها على أكثر من مرحلة. وتابع «نجري مسحة لمن تبدو عليه أعراض الإنفلونزا، وتظهر نتائجها في وقت سريع، وفي حال تأكدنا من الإصابة يُعزل المصاب، في حين يُفحص جميع مخالطيه في وقت قياسي».
وقال العويس إن «العزل الطبي في الأمراض المعدية إجراء متعارف عليه، ونطبّقه وفق أفضل التوصيات والممارسات العالمية».
وشدّد على أن «مناطق العزل مجهّزة بالكامل بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروس إلى المناطق المجاورة، أو الطواقم الطبية العاملة، بأيّ حال من الأحوال».
وأضاف أن القادمين من المناطق الموبوءة بالفيروس، يخضعون للفحص الطبي، سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لم تظهر.
وأشار إلى تخصيص مركز اتصال يعمل على مدار الساعة للتقصّي والمتابعة، فيما تم وضع الإجراءات الرقابية الخاصة بالمدارس والحضانات والمؤسسات التعليمية، إلى جانب تنفيذ حملات توعية.
وبيّن أن كل من يأتي من الصين يخضع للفحص، وفي حال الاشتباه في إصابته بالفيروس، يتم التعامل معه في الحال، مشيراً إلى قدرة الفرق الطبية على إجراء الفحص في وقت قصير، والتعامل مع أي حالة مؤكدة أو مشتبه فيها وفق أعلى معايير المتابعة دقة.
ولفت إلى أن الفرق الطبية تمكنت، خلال فترة قصيرة، من فحص 154 شخصاً خالطوا إحدى الحالات المؤكدة.
وتمتلك الوزارة طواقم طبية متخصصة بين 500 و700 شخص يعملون في الفترة الواحدة وعلى مدار اليوم.
وشدّد العويس على ضرورة الثقة بإجراءات مواجهة انتشار الفيروس، وقال: «نتحدث عن أرواح بشر، وهي أولوية قصوى لدى جميع متخذي القرار في الإمارات، ولا نتهاون مطلقاً إزاء سلامة المواطنين والمقيمين والسيّاح»، مشيراً إلى أن إغلاق خطوط الطيران، قد يكون من أسهل الإجراءات، لكنه ليس حلاً مثالياً، ولا يكفل عدم دخول الفيروس.
ولفت إلى أن «منظمة الصحة العالمية، لم تُوصِ بحظر الطيران، ولو رأت في ذلك ضرورة لقرّرته».
وطمأن العويس المواطنين والمقيمين والسيّاح، إزاء مدى خطورة الفيروس، مشيراً إلى أن «نسبة من يدخلون غرف العناية المركزة من المصابين لدينا، منخفضة جداً»، لافتاً إلى أن «نسبة الوفيات بالفيروس عالمياً لا تزيد على 2.3%، وهي أقل بكثير من نسبة الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية، التي تقتل سنوياً بين 300 ألف و500 ألف شخص في العالم.
ودعا إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وحذّر من تداول معلومات وصور وفيديوهات غير صحيحة.
وقال: «انتشرت فيديوهات وصور مفبركة ومقاطع مدبلجة لإصابات بالفيروس على غير الحقيقة».
• «القادمون من المناطق الموبوءة يخضعون للفحص الطبي، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض».
• «فحصنا 154 شخصاً خالطوا حالة مصابة بسرعة قياسية، حتى لا ينتقل الفيروس».
• «في حال رُصدت أيّ أعراض، تُجرى فحوص طبية لأصحابها على أكثر من مرحلة».
• «نجري مسحة لمن تبدو عليه أعراض الإنفلونزا، وتظهر نتائجها في وقت سريع».
• «مناطق العزل مجهّزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات إلى المناطق المجاورة».
• «إغلاق خطوط الطيران قد يكون من أسهل الإجراءات، لكنه ليس حلاً مثالياً».