بعد كورونا ..اطفالكم سيتذكرون الأوقات الجيدة التي قضيتموها معهم.
بعد كورونا ..اطفالكم سيتذكرون الأوقات الجيدة التي قضيتموها معهم.
بعد كورونا ..اطفالكم سيتذكرون الأوقات الجيدة التي قضيتموها معهم.
بالرغم من كل الجهود والتضحيات، لا يزال الوباء ينتشر ليحصد أرواح المئات يوميا في المملكة المتحدة. لذلك، تصر السلطات على النصيحة نفسها: اغلقوا أبوابكم ولا تغادروا منازلكم.
لكن المذيعة البريطانية كوني حق واجهت صعوبة في تفسير الأمر لأطفالها، وفي مقال، في صحيفة الإندبندنت أونلاين، يستعرض تجربتها، قالت كوني حق “لا يمكنني أبدا تخيل شعور الأطفال تجاه هذا التغيير الشامل الهائل في روتينهم اليومي”، بسبب حالة الإغلاق التي شملت كل شيء اعتاد عليه الأطفال.
وفوجئت كوني بأنه رغم أن بعض المدارس قد أعطى التلاميذ بعض المعلومات عن مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا، فإنها “عندما سألت طفليها عما يعرفانه، كانت معلوماتهما غير مكتملة في أفضل الحالات”.
وأضافت الكاتبة، وهى متخصصة في الكتابة للأطفال، قائلة” كانا يدركان أنه من المفترض أن يغسلوا أيديهما بانتظام، وأن بعض الناس قد يصابون بمرض شديد ويموتون في نهاية المطاف بسبب الفيروس”، وهذا حسب رأيها ” لا معنى له.”
فنصح الأطفال بغسل اليدين باستمرار وعدم الاقتراب من الآخرين أو لمس الأسطح خارج المنزل دون أي شرح “يبدو أمرا، على الأقل، غير معقول”، كما تقول الكاتبة.
ونبهت إلى أن طبع بعض الأطفال هو كثرة الأسئلة التي ربما ليس لدى الآباء أو الأمهات إجابات عليها، ومنها، كما تشير الكاتبة “لماذا لون السماء أزرق؟ لماذا تهتز حلوى الجيلي؟ والآن ، كيف يمنع غسل اليدين الموت عن كبار السن؟.
تضيف كوني “الموت فكرة مخيفة للأطفال. حتى أن الكثيرين يمرون بمرحلة من الخوف الشديد منها، وخاصة عند وفاة والديهم أو أفراد الأسرة الآخرين. لذا، فإن نقل جميع هذه المعلومات فجأة حول الوفاة المتعلقة بالفيروس ومسؤولية غسل اليدين عن ذلك دون شرح الأمور بشكل أكثر شمولاً وطمأنتهم بأنهم سيكونون، كما تقول الإحصاءات ، على ما يرام يبدو وكأنه تقصير في أداء الواجب.”
وتحذر الكاتبة من “نسيان الأطفال” في خضم الهوس بالاضطرابات الذي أصاب حياتنا كأشخاص بالغين. وتشير إلى أن الموقف سيكون أصعب مع بقاء الأطفال في المنزل، حيث يتولى أولياء الأمور تعليمهم إلى جانب تظيف المنزل وتوفير وجبات الطعام الثلاث يوميا مع متابعة العمل من المنزل، وغير ذلك من الأعباء.
للتعامل مع هذه الأمور التي تؤثر على الأطفال، تقول الكاتبة إنها “قررت إعداد مقطع فيديو يستهدف أطفال بريطانيا في فترة الإغلاق، وشرح فيروس كورونا وتحديد جميع الإيجابيات التي يمكن أن نجنيها من هذا الوضع الرهيب”.
فهذه هي الطريقة التي سعت بها كوني لاستغلال الظرف الصعب الحالي انطلاقا من قناعة بأنه ” قد لا يتوفر لنا أبدا هذا الوقت الجيد مع أطفالنا مرة أخرى، لذا يجب الاستفادة منه.”
وتضيف “سعد أطفالي بمعرفة أن العزلة الاجتماعية أدت إلى انخفاض التلوث، وانخفاض الاستهلاك، وأن الناس يتواصلون لمساعدة بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى.”
وتضمن الفيديو نصائح تساعد الأطفال على الاستمتاع بمزايا الهدوء ومساعدة الآخرين في الظروف الصعبة.
وعبرت الكاتبة عن أملها في أن يكون الفيديو “دليلا للأطفال الذين يعيشون في ظروف الإغلاق” و”يساعد العائلات في إجراء محادثات مع الأطفال تساعدهم على فهم ما يجري دون تخويفهم أو جعلهم يشعرون بأنه بلا حول أو قوة.”
في النهاية تقول كوني “بعد كل شيء، عندما ينتهي هذا الأمر في نهاية المطاف، لن يتذكر أطفالنا واجبات مادة الرياضيات المنزلي التي أجبرتهم (أو حاولت إجبارهم) على أدائها.
لكنهم سيتذكرون الوقت الجيد الذي قضيته معهم. لذا لا تجلد نفسك كثيرًا. أنت تبذل قصارى جهدك في موقف صعب للغاية وغير متوقع