نكبة عام 2020: لماذا عنبر رقم 12.. وتحذير الى اللبنانيين!
يبدأ لبنان مئويته الثانية بنكبة 4 آب 2020، التي ستدوّن حدثاً مأساوياً يكتب على صفحات تاريخه الحديث، فيخبر الراوي عن مآسي اللبنانيين، ويصف هول الكارثة الأفظع التي هزّت بيروت وعَصفت بلبنان.
يقول خبراء عسكريون لـ«الجمهورية» انّ الكارثة التي حصلت أمس توضِح لماذا كانت تحرص الولايات المتحدة واليونيفل والامم المتحده على المطالبة دائماً بحراسة البحر وبتعزيزات لحراسته، ولماذا كان «حزب الله» يشحن الأسلحة بحراً ولا يشحنها براً… ويؤكد هؤلاء الخبراء انّ الضربة الصاروخية أتت من الجو ولم تأت من البحر، وقد وصف شهود عيان مسار الطائرة التي قصفت موقع الانفجار فوق سماء بيروت لحظة وقوعه، كما يؤكد الخبراء العسكريون انّ الانفجار الذي وقع ليس انفجار بارود بل هو انفجار عصف وبريق أحمر يتأتّى من المتفجرات، وهي برأي الخبراء رؤوس صواريخ أو مواد متفجرة موضوعة في رؤوس الصواريخ، وهي انطلقت من البحر حتى لا تعلم بها سوريا. ويطرح هؤلاء سؤالاً مهمّاً يعتبرون انه يدحض كثيراً من من التأويلات ومن السيناريوهات والشائعات التي بدأت تطلق عندما حصل الانفجار، وهي كثيرة، ومنها سيناريو الباخرة المحمّلة بالنيترات، والتي كادت أن تغرق في البحر، ويتساءلون: «اذا كانت كذلك، لماذا قررت اسرائيل استهدافها؟ واكثر من ذلك اذا لم تكن هدفاً عسكرياً ماذا تريد منها إسرائيل؟ ولماذا استهداف هذه الباخرة بالذات؟
امّا السؤال الأهم برأي هؤلاء، فهو: لماذا اختارت اسرائيل، اذا افترضنا أنها الفاعلة، قصف الصواريخ على العنبر رقم 12 وليس على العنبر رقم 11 او 10؟ وتجيب تلك المصادر: «بكل بساطة لأنها تعلم».
من جهه أخرى أكد الخبير الكيميائي ايلي حداد، وهو من جامعة ماك غيل، وهي من أهم جامعات كندا، انّ دخان الانفجار هو من أسيد النيتريك، وهي متفجرات عسكرية وتكون من أساسيات النيتريت او النيترات، وهذا ما يثبت أنها مواد عسكرية. ويدعو حداد اللبنانيين الى ضرورة الابتعاد عن بيروت في هذه المرحلة، والبقاء داخل المنازل بسبب خطورة المواد الرذاذية السوداء التي يمكن تنشّقها، والتي تقضي سمومها على الانسان بشكل مباشر وسريع.
المصدر: الجمهورية