أزمة ضمير بقلم الكاتبة الحرة ايمان سليمان
أزمة ضمير
بقلم الكاتبة الحرة ايمان سليمان
عاش المجتمع المصري بعد ثورة يناير المجيدة أزمة كبيرة جدا ربما لا ينتبه إليها حتي الآن.
أزمة جعلته يواجه الفوضي الجامحه والتي تسببت في خسائر فادحة نحتاج إلى أعوام واعوام من العمل والجهد حتي نزيل آثارها على الجيل الحالي والأجيال القادمة .
ظن الشباب الثائر على الظلم والفساد الذي انهكه أعواماً إنه عند إسقاط النظام بأكمله أنه وصل إلى غايته وتحقيق أحلامه ولم ينتبه إلى أنه بغياب الضمير والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن أسقط نفسه في غيابات الفوضي والإحباط والفشل .
ولن تزول مشاكلنا وعثراتنا إلا بالثورة على أنفسنا اولا يا سادة
لا بد من إيقاظ الضمير بداخلنا اولا وان يتذكر الناس جيدا بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وان يعلموا أيضا أن اتقان العمل هو عقيدة ودين فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه .
لابد من أن ننتبه إلى خطورة غياب الضمير وكم هي من أخطر اسلحه الفساد الداخلي التي تهدم شعوب وتسقط دول وتخرب مجتمعات ، علينا أن نكف عن الثرثرة البالية وإهدار الوقت والطاقة في ما لا فائدة منه .
علي الأمهات وربات البيوت أن تغرز القيم والدين في أبنائها كما تهتم باطعامهم وتدليلهم أن تقص عليهم حكايات الاجداد القديمه التي زرعت في وجداننا قيم الدين والعمل والضمير
علي الأب أن يتحري الحلال في اطاعم ابناؤه ويعلمهم قيمه العمل والطعام الطيب الذي يخلوا من اي شيء يدنثه
وعلي المدرس أن يتفاني في تقديم علمه وعمله ويعلم جيدا أنه قد يكون أكثر أثرا في أجيال تنشأ تحت يديه إما صالحه أو العكس إن كان قدوة لهم ويتاثرون به كما يتأثرون لآبائهم أو أكثر
وعلي الطبيب والمهندس والسائق للنقل العام والسريع وحتي عمال النظافة وأصحاب المهن البسيطة وكل من هو جذء من هذا المجتمع أن يستيقظ من الثبات العميق ويوقظ الضمير بداخله ويتحري الحلال في رزقة وينظر إلى بلادنا كم تحتاج إلى العمل الجاد والجهد المبذول باخلاص حتي نرتفع بها وتتقدم بينا ونصبح أمه ينظر إليها الله ورسوله نظرة رضا وقبول و نكون خير أمه أخرجت للناس كما يحب الله ورسوله