منوعات

زواج بخلع الأسنان ومط الشفاه…

في «سوري» الإثيوبية.. زواج بخلع الأسنان ومط الشفاه ومباريات ضرب لطالبي الزواج

 

تدفع قبيلة سوري الإثيوبية فتياتها لارتداء صفائح من الطمي في شفاههن ومطها لكي يصبحن أجمل وفقاً لمقاييسهم، ويزيد مقدار مهرها من الأبقار والماشية، وكلما كانت الشفة عريضة، كلما زادت «غلاوة» العروس.

أما الرجال فإنهم ينظمون مباريات في الضرب بالعصا على طريقة خروج المغلوب، والفائز في النهاية والأكثر تحملاً للكدمات والخدوش والكسور أحياناً يظفر بحبيبة القلب ويتزوجها!

وترتدي نساء قبائل سوري الإثيوبية أطباقاً في الشفاه يصل عرضها إلى 10 بوصات

وذكرت صحيفة ديلي ستار أن المصور توري بون من بالي بإندونيسيا التقط تلك الصور المدهشة في كيبيش جنوب غرب إثيوبيا، إلى جانب صور أخرى تظهر السيدات كبار السن في القبيلة وقد غطين رؤوسهن بتيجان من الذرة، ويصل عرض تلك اللوحات المثبتة في الشفاه إلى 10 بوصات تقريباً.

وتقع كيبيس في وادي أومو وهي منطقة تضم 8 قبائل يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.

وقضى المصور توري 3 أيام في قبيلة سوري، حيث تعلم كيفية تزيين الشفاه بتلك الصفائح، واصفاً شعوره بقوله «لم أستطع أن أحول نظري عن أول سيدة رأيتها وهي تقترب مني مرتدية صفائح الشفاه الكبيرة».

وأضاف: «تولد عندي إحساس رائع، لم يحدث لي من قبل، وأردت أن أعلم المزيد عن نساء تلك القبيلة وطقوسهن الفريدة».

وترتدي الفتيات شرائح من تلك الصفائح في الشفة السفلى خلال عملية البلوغ، ويقمن بخلع سنتين من الفك الأسفل بعد ذلك في حياتهن حتى لا تصطدما بالصفائح المثبتة في الشفاه. وكلما كانت الصفائح كبيرة كلما زاد مهر المرأة أو الفتاة من الأبقار.

وتستخدم النساء طيلة حياتهن نظاماً من الأحجام المتزايدة باستمرار من ألواح الطين المحروق لتمديد الشفة إلى أحجام غير عادية، يصل بعضها إلى 16 بوصة.

“بالنسبة لأبناء قبيلة سوري، تمثل صفائح الشفاه قمة الفتنة والجمال. فكلما كبرت اللوحة، زاد عدد الماشية التي تتفاوض أسرتها للحصول على مهور الزفاف مقابلها، رغم أنه يبدو أن عدد هؤلاء بدأ يتناقص نسبياً وخاصة بين الأجيال الجديدة من الفتيات”.

وقالت بعض الفتيات إنهن لا يملن لاستخدام تلك الصفائح لأنها تصعب من عملية الأكل، وتتسبب في سيلان اللعاب بسبب الشفاه الممتدة.

وتستبدل بعضهن الآذان بالشفاه فيرتدين تلك الصفائح في آذانهن، وتجيد النساء وضع أو خلع تلك الصفائح الطينية بسهولة.

ويتركز اقتصاد القبيلة في رعي الماشية، والدخل الذي يحصلون عليه من السائحين، ولكن ينبغي الحصول على تصاريح مسبقة لزيارة القبيلة تتضمن إحضار الخيام والمياه والطعام.

وإلى جانب الرعي، تم بناء عدد من مصانع قصب السكر على ضفاف نهر أومو، لتعزيز اقتصاديات القبيلة، ولكن البعض يخشى أن يؤدي ذلك إلى تخلي تلك القبائل عن عاداتها، وأساليب الحياة التقليدية والعمل بدلاً منها في تلك المصانع

من جانب آخر، فإن أبناء القبيلة يطلون وجوههم بالأبيض والأصفر والبرتقالي والأسود باستخدام أصباغ مشتقة ومستخلصة من النباتات التقليدية.

ومن عادات الرجال في الزواج أن يتصارعوا بالعصي والأيدي في طقس للظفر بعروس المستقبل، والعريس الأكثر تحملاً للضرب والكدمات سيكون هو صاحب الحظ السعيد في الاقتران بالفتاة التي تُجرى من أجلها تلك المنافسة العنيفة

وعادة ترتسم السعادة على وجوه الفتيات وهن يشاهدن الرجال يتحملون الضرب ويتعاركون من أجلهن، وكلما زادت معاناة الرجال، كلما زاد إحساس الفتاة بأهميتها ومكانتها وجمالها!

وتُجرى مباريات الضرب بين الرجال على طريقة خروج المغلوب بحيث يتصارع كل اثنين، ومن يتبقَ للنهاية يظفر بحبيبة القلب ليدخل دنيا جديدة وبالرفاء والبنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى