منوعات

من السيلفي ما قتل.. بين الغرق والصعق والدهس والسقوط..

من السيلفي ما قتل.. بين الغرق والصعق والدهس والسقوط.. 330 ضحية لـ«الصورة المجنونة»

أظهرت نتائج صادمة أن هوس السيلفي في الأماكن الخطرة يحصد أرواح 330 شخصاً في العالم سنوياً.

وتشمل مسببات الوفاة بسبب السيلفي السقوط من المرتفعات، وحوادث الطريق، والصعق الكهربائي، أو الغرق، وغيرها من الأسباب الناجمة عن التهور والإهمال من أجل التقاط صورة للذكرى ربما لا يراها سوى الورثة والأحباء!

وكان العلماء والمختصون قد دعوا إلى تخصيص مناطق ممنوع فيها السيلفي للحد من الحوادث وتقليل عدد الضحايا.

وذكرت صحيفة ذا صن أن 3 دول تتصدر قائمة ضحايا السيلفي هي الهند برصيد 176 ضحية، والولايات المتحدة الأمريكية وفي جعبتها 26 ضحية، تليها روسيا التي يبلغ عدد ضحاياها من السيلفي 19 شخصاً سنوياً.

وفي مقدمة الأماكن الخطرة لتلك العادة القاتلة تأتي خطوط السكك الحديدية، حيث يعمد مغامرون لتعريض حياتهم للخطر بالتقاط صورة سيلفي أثناء مرور القطارات السريعة، وفي بعض الأحيان لا يتمكنون من الابتعاد قبل مرور القطار، أو لا ينتبهون لمرور قطار في الجهة المقابلة.

ومن بين الضحايا 62 شخصاً ماتوا أو جرحوا على خطوط السكك الحديدية، و38 سقطوا من أعلى جرف صخري مرتفع، و24 غرقوا في النهر، وذلك وفقاً لبيانات تم تجميعها من وسائل الإعلام عبر العالم.

وفي وقت سابق من هذا العام الجاري، غرقت فتاة في الهند أثناء التقاطها صورة سيلفي بعد أن دفعها سائح وسقطت في النهر.

وكانت نيروباما براجاباتي واقفة على بعض الصخور عندما قام رجل يلتقط صورة سيلفي بخطوة إلى الوراء وتعثر- مما تسبب في سقوطها عن طريق الخطأ في المياه المضطربة أدناه، ولم يتمكن أحد من إنقاذها.

وفي عام 2017، غرق ثمانية رجال تُراوح أعمارهم بين 21 و28 سنة عندما أرادوا التقاط صورة سيلفي جماعية أثناء ركوبهم أحد القوارب، ما تسبب في ميلان القارب وانقلابه وسقوطهم في النهر قرب مدينة ناجبور الهندية.

كما مات ثلاثة من عائلة واحدة غرقاً في النهر أثناء ممارسة تلك العادة المظهرية التي تكتسي بالحماقة أحياناً، بعد أن أردوا التقاط صورة على حافة أحد الأنهار رغم أن أياً منهم لا يعرف العوم، وجرفتهم الأمواج المتلاطمة إلى عرض النهر ليصبحوا طعاماً للأسماك المتوحشة.

كما شهدت الهند إصابة أكثر من 48 شخصاً عندما أرادوا التقاط صورة سيلفي بجوار نيران أحد المخابز في شيناي.

وتعد الجرف الصخرية من الأماكن المحببة لالتقاط الصور، ولكنها أيضاً ساحة للحزن والمعاناة والحوادث المميتة.

وفي نهاية العام الماضي، أصيب كاشوارا دا أونكا بكسور متعددة وشرخ في الجمجمة بعد أن حاول التقاط صورة للذكرى في أحد الأماكن الطبيعية المرتفعة الرائعة في البرازيل.

ومن أجل صورة تخلد شروق الشمس، سقطت الحسناء الأسترالية مادلين ديفيز(21 سنة) من ارتفاع 100 قدم بعد أن تسلقت حاجزاً لتحظى بلقطة لا تتكرر، كانت هي الأخيرة بعد أن لقيت حتفها في دياموند باي قرب سيدني.

وتتوالى الحوادث، وهذه المرة من إسبانيا التي مات فيها بريطانيان سقطا من جرف يبلغ ارتفاعه 30 قدماً أثناء التقاط صورة في كوستابلانكا الإسبانية في 2019.

ولم تدر الأم البريطانية كارمن جرينواي 41 سنة أن ابتسامتها للكاميرا ستكون هي الأخيرة بعد أن حاولت التقاط صورة وهي تقود دراجتها في لندن.

ضحكتك فيها كهربا!

ويشكل الصعق الكهربائي أحد مسببات الموت بسبب السيلفي أيضاً، وكأن الضحايا يجسدون أغنية الجسمي الشهيرة “ضحكتك فيها كهربا”.

ففي كرواتيا، تسلق شخصان حاوية فوق قطار لالتقاط الصور وتعرضا لصعقة كهربائية بقوة 25 ألف فولت.

من جانب آخر، لقي ثلاثة أطفال مصرعهم في روسيا بعد أن صدمهم القطار في مقاطعة نادزينسكي أثناء التقاط صورة فوق خط السكك الحديدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى