وسط دموع الفرح، والحزن الساكن في قلوب البعض، ذهبت الجوائز وبقي الأوسكار بعد أطول موسم سينمائي. لتبقى بعد ذلك ذكريات المسابقة الأشهر عالمياً بين الطرائف والعجائب، من شكر لـ600 زميل في المدرسة إلى تكري لمجرم في الزنزانة وهدية لأقصر نجم وجائزة التهمها الفائز بها!

1 – منذ عام 1979، يأتي تمثال الأوسكار بسلسلة ذهبية صغيرة مثبتة على ظهره. عندما يتم سحب السلسلة، يقول التمثال الصغير، «شكراً لك، شكراً لك، شكراً»، بينما يذرف الفائزون دموعاً حقيقية.

2- أطول خطاب قبول للأوسكار على الإطلاق ألقته النجمة ديزيريه بلوم، بعد فوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة في عام 1967.

وبعد أن شكرت 125 فرداً من عائلتها بالاسم، بما في ذلك 29 من أبناء عمومتها وأنسبائها، شرعت في شكر موظفي أسرتها، ومعاصريها البالغ عددهم 600 طالب في المدرسة الثانوية، و35 معلماً، وطاقم كل فيلم عملت فيه على الإطلاق، وكل فرد في المسرح في تلك الليلة، بما في ذلك موظفو شباك التذاكر. واستمر حديثها 26 ساعة و43 دقيقة على فترتين بينهما استراحة.

3- على مدار حديثها العاطفي، استهلكت بلوم 8 علب من المحارم الورقية القوية، لذلك اختيرت وجهاً إعلانياً لمناديل «كلينكس»، وفي خطاب قبول العرض والإعلان عن اختيارها، ألقت خطبة أخرى استغرقت أقل من 8 ساعات بقليل. وأوضحت: “اعتقدت أنه من الأفضل أن أجعلها سريعة.”!

4- أصبح من العرف السائد أن يمنح كل المرشحين والمقدمين والمشاركين في عروض حفل الأوسكار حقائب مليئة بالعروض والهدايا.

وكانت تلك الهدايا متواضعة في البداية، وفي حقيبة أوسكار 1943 تلقى كل مستلم قلم حبر جافاً ونكتة أو لغزاً وقبعة حفلة.

ولكن مع مرور الوقت، ارتفعت قيمة المحتويات بشكل كبير. وفي هذا العام، تلقى المرشحون في جميع الفئات الأعلى سيارة صالون عائلية بخمسة أبواب، ومطبخاً، وطاقم سفرة مكوناً من 62 قطعة من كارتييه، وجروا، وبندقية آلية، وعطلة في منتجع في هاواي، وصورة موقعة لدوق ودوقة ساسكس.

5- ينتهز بعض الممثلين المراسم السنوية للأوسكار للترويج لمواقفهم السياسية أو البيئية، ولكن في دورة 2017، طالبت النجمة أنجلينا جولي العالم بوقف تناول الفاصوليا المخبوزة لأنها.. مهددة بالانقراض!

6- من وقت لآخر، تحاول الأكاديمية ابتكار فئات جديدة من جوائز الأوسكار، لكن بعضها يفشل ولا يكتب له الاستمرارية. وعلى سبيل المثال، اشتملت دورة عام 1993 على جائزة أفضل فيلم مبني على جريمة قتل أصلية، مع ترشيحات مشتركة للمنتج والجاني، والطريف أن المجرم المدان تسلم جائزته عبر القمر الصناعي المباشر من زنزانته في سجن سان كوينتين.

7 – في عام 1988 حصل نجم فيلم تيرميناتور أرنولد شوارزينجر على جائزة جديدة لأفضل ممثل يقل طوله عن 157 سم، متفوقاً على زملائه المرشحين توم كروز، آل باتشينو، داني ديفيتو، وروبرت ريدفورد.

واتضح لاحقاً أن شوارزينجر سار على خشبة المسرح وقد ثنى ركبتيه ليقبل جائزة الأوسكار الخاصة به، بمساعدة أحذية وسراويل معدلة خصيصًا. ومنذ ذلك الحين، وضعت هذه الفئة على الرف.

8- في عام 2002، فازت ميريل ستريب بفئة جديدة هزلية هي أفضل ممثلة تتظاهر بالسعادة عندما تفوز ممثلة أخرى بالجائزة المرشحة لها، ولم تقصر في إظهار فرحتها بفوز زميلتها جينيفر كونيل.

وبالمثل تظاهرت النجمة جلين كلوز بأنها تطير من الفرح عندما تسلمت ستريب الجائزة الهزلية، علماً بأن كلوز ترشحت للأوسكار 8 مرات ولم تفز بأي جائزة حتى الآن.

9- على مدار ما يقرب من أربعين عاماً كانت هناك جائزة لأفضل أداء من جانب حيوان. وأول من فازت بالجائزة في عام 1976 «جولدي» وهي سمكة زينة شاركت في فيلم Jaws.

وكانت «جولدي» قد واجهت منافسة شرسة من أنوع أخرى من السمك أجرى لها المخرج «بروفة» أداء، من بينها سمكة تونا، و سمكة «قد»، وفي الجولة النهائية من الاختبار انحاز المخرج إلى «جولدي» وبرر اختيارها بأنها تتمتع بشخصية قيادية وكاريزما قوية!

ووصفت «هوليوود ريبورتر» جولدي بأن أداءها كان مذهلاً، وأثبتت أنها جزء لا يتجزأ من دراما العمل، رغم أنها في مقتبل العمر.

10 – ولكن بعد النجاح العالمي لـ Jaws ، تراجعت مسيرة غولدي المهنية، وألقى البعض باللوم على هذا الفشل على سوء اختيار السمكة الذهبية للأدوار مستشهدين بدورها في أفلام Aliens في 1986، وفيلم أجاثا كريستي Murder At The Vicarage.

11- تم التخلي عن جائزة أفضل تمثيل لحيوان بعد أن نالها الدب بيرسي في عام 2016 عن دور البطولة في فيلم The Revenant أو العائد، والسبب أنه.. التهم الجائزة.