علي النجار: أخرجت «المسباح» بـ20% من إمكاناتي الفنية
علي النجار: أخرجت «المسباح» بـ20% من إمكاناتي الفنية
أكد المخرج البحريني الشاب علي النجار، أنه عندما قدم مسلسل المسباح في جزئيه الأول والثاني، لم يكن يفكر إلا في تقديم أفكار إبداعية ومستوى إنتاجي يطرح دراما مختلفة تحترم عقل الجمهور، وتتلاءم مع مشاهد اليوم بعيداً عن الدراما التقليدية التلقينية التي يرى أنها غزت الشاشات ومنصات الديجيتال.
وقال في حواره مع «الرؤية»، إن طموحه بلا حدود، حيث تتملكه رغبة كبيرة في تقديم أعمال درامية بنكهة عالمية وروح خليجية تستطيع أن تترك علامة دامغة لدى الجمهور من مختلف الثقافات، مؤكداً أن مسيرته الفنية لم تبدأ بعد، وأن القادم أفضل، مشيراً إلى أنه لم يوظف سوى 20%، ما يحلم به من إمكانات، لأن طموحه تحقيق التواجد للفن العربي في الساحة العالمية.
وأوضح أنه تخلى عن كل مشاريعه لهذا الموسم من أجل إخراج «المسباح»، مشيراً إلى أن الكاتب أحمد شريف استفزه بأفكاره ودخل معه في تحدٍ فني على كل شيء، بداية من مرحلة الورق، وفي كتابة السيناريو، مروراً بالبروفات ووصولاً إلى التصوير والمونتاج، لكي يظهر العمل بأفضل صورة.
ويعترف النجار بأن أكبر المصاعب التي واجهته مع «المسباح» كانت تكمن في اضطراره للعمل مع فريق جديد بالكامل، والكثير من أفراده لا يمتلكون الخبرة الكافية، ما اضطره إلى التدخل في عمل كل الإدارات تقريباً من ناحية الديكورات والملابس والمونتاج والتصوير وغيرها.
وأشار إلى أن كورونا تسبب في تغيير جدول أعمال المسلسل، فلم يستطع مثلاً استقبال أي فرد من فريق العمل من خارج البحرين، واضطر للسفر عدة مرات بين الكويت -حيث يعيش- والبحرين حيث يخرج العمل، إضافة للإمكانات المحدودة التي تجاوزها بسبب الدعم الذي تلقاه من فريق العمل.
وشدد على أن جميع الممثلين في العمل يملكون روحاً خلاقة، ويجعلون من أي موقع تصوير بمثابة بيت، لكنه يعتقد أنه كان في حاجة لوقت أطول معهم عبر ورش عمل سينمائية، من أجل تدريبهم على التعامل مع الكاميرا والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تعويدهم على الوصول إلى مرحلة التمثيل العفوي البعيد عن الأداء المسرحي المتكلف.
ولفت إلى أن الممثلين يتم اختيارهم بالتنسيق بينه وبين المنتج ويتم فرز الموهوبين منهم والمناسبين للأدوار، وتتم تصفية وتغيير الممثلين مع التغلغل في رسم العمل من قبل أحمد شريف وبقية الفريق والمخرج.
ويحلم النجاربتحقيق تواجد فني عربي في الساحة العالمية، والوصول إلى ريادة عربية عالمية تقودها دول الخليج، مؤكداً أن قصصنا العربية وهويتنا العربية لم ترو بعد، مثمناً دور الإمارات في الترويج للهوية العربية عبر الأعمال الدرامية.
ويأمل النجار أن يرى أكاديمية عربية على مستوى عالمي متخصصة في الصناعة الإبداعية والاستثمار في الفن كصناعة حقيقية، تقود لصناعات حديثة تدعم الاقتصاد الخليجي، مؤكداً انه لا أسمى من الاستثمار في الفن والإبداع.
وقال النجار إنه يميل إلى استخدام التقنيات الحديثة في الخدع البصرية والتصوير والمونتاج بشكل لافت، لكنه يعترف بأنه لم يستخدم في المسباح سوى 20% من الإمكانات الفنية والتقنية والجرافيكس الذي كان يطمح فيه، وذلك حفاظاً على الميزانية.
وأشار إلى أنه ورغم الاقتصاد في الميزانية نال العمل استحسان الكثيرين وانتشر على السوشيال ميديا، منوهاً بأنه لو توافرت الإمكانات والوقت، سنشبع عيون المشاهد العربي من الصورة العربية المبهرة المفقودة على شاشاتنا.