اليوم… أرفع لكم القبعة يا زعماء لبنان
اليوم… أرفع لكم القبعة يا زعماء لبنان
اليوم سوف أعترف أمام الجميع بأن قلمي قد مل روتين الكتابة عن فساد السياسين وسوف أعترف لهم بأنني كنت مخطأ بحقهم عندما كنت أتكلم عن فسادهم ولذلك سأرفع لهم القبعة.. هل تعرفون لماذا؟؟؟ لأنهم أثبتوا لي وللعالم أنهم أذكى سياسيين على وجه هذه المعمورة وان الفساد الذي كنا نحملهم اياه هم براء منه وواجب علينا أن نعترف بذلك.
أنهم أذكى البشر لأنهم جوعوا الشعب وما زال هذا الشعب يهتف بأسمهم، أذلوا الشعب ومازال هذا الشعب يصرخ بالروح بالدم نفديك يا زعيم.
أطفالكم تئن جوعا” أيها الشعب الغشيم وعند رؤيتك لزعيمك تقف له أحتراما” وتنسى بكاء هذا الطفل المسكين
أنهم أذكى السياسيين لأنهم جعلوكم خدما” وعبيدا” وصغارا” ولا تتجرؤن على رفع رؤسكم أمامهم.
أنهم أذكى السياسيين لأنهم يعتبرونكم حيوانات بأشكال بشر وقالوها بكل وقاحة أمامكم وكان ردكم أبتسامة لهذا الزعيم لأنكم لا تعرفون كرامة الرد؟؟
أنهم أذكى السياسيين لأنهم اوصلوكم إلى أن تقفوا طوابير كالغنم لساعات وساعات أمام محطات المحروقات، و الأفران ،والصيدليات، وعندما يمر موكبه من أمامكم وأنتم محروقون من أشعة الشمس ولوعة الانتظار تهجمون عليه لتلقوا التحية مع ابتسامة عريضة أيها الشعب الذليل.
نعم اليوم أرفع لكم القبعة أيها السياسيون لأنكم أبكيتم الطفل ووالده يمدحكم،
أرفع لكم القبعة لأنكم أفقرتم الشعب ومازال الدم يهبكم.
أرفع لكم القبعة لأنكم أذليتم الشعب كل الشعب ومازال يدافع عنكم
أرفع لكم القبعة لأنكم سرقتم أموال الناس ودمرتم أقتصاده وهجرتم شبابه والمدافع عنكم هو هذا الشعب الجاهل.
أرفع لكم القبعة أيها السياسيون لأنكم حصنتم أنفسكم بالطائفية ولن يقوى أحد على المساس بكم فالشعب الجاهل سوف يدفع الدم حفاظا” عليكم.
أرفع لكم القبعة أيها السياسيون لأنكم جعلتم من هذا الشعب نسخة أصلية عنكم فأصبح كل فرد تاجر يسرق أخاه وجاره وقد تعلم منكم تجارة الأرواح والربح السريع واحتكار البضائع في بلد لم يعد فيه حسيب ولا رقيب
أرفع لكم القبعة أيها السياسيون لأنكم جعلتم من هذا الشعب كالبيت الذي فيه عيب ولا يستطيع أن يقول لجاره ان العيب فيك فكل اناء ينضح بما فيه؟؟
أيها الشعب الجاهل الذليل لا ترمي اللوم على السياسين في الفساد والسرقة والنهب وبيع الضمير فأنت أيها الشعب أصبحت أكثر فسادا” من السياسين لأنك على أستعداد ان تموت جوعا” وذلا” وقهرا” وتشردا” وان تسمع صراخ طفلك من الجوع يطلب الموت ولن تحرك ساكنا” لأنك مرتهن لهذا السياسي وانت فعلا” أصغر من أن تقول له…. لا…..أيها الشعب أين أنتم من الثورة؟ واين أصبحتم أيها الثائرون على رفض هذا الواقع؟ أين ثورة الكرامة ام انكم تخجلون من الكرامة؟؟ أين أنتم ولماذا لا تكونوا يدا” واحدة لرفض هذا الأذلال اليومي ام انكم تعايشتم مع الذل لأنكم قوم لا تعرفون ان الحياة بلا موقف الموت لها أشرف؟؟ فمبروك عليكم هذا الذل أيها الشعب
وأنت أيها السياسي أرفع لك القبعة لأنك تعلم كيف تسير بهذا الشعب كالقطيع دون تزمر أو اعتراض لأنهم أصبحوا لديك كالعبيد
بقلم الكاتب نضال عيسى