مصفاة الرويس الإماراتية..
مصفاة الرويس الإماراتية.. 4 معلومات عن إحدى أكبر مصافي العالم
تقع في دولة الإمارات واحدة من أكبر مصافي تكرير النفط في العالم، وهي مصفاة الرويس، على بعد 245 كيلو مترًا غرب إمارة أبو ظبي.
ويتضمن عمل مصافي التكرير تحويل النفط من المادة الخام إلى مشتقات مختلفة، كوقود السيارات والكيروسين ووقود الديزل والطائرات وغيرها.
الطاقة الإنتاجية لمصفاة الرويس
تبلغ الطاقة الإنتاجية التصميمية للمصفاة الواقعة على ساحل الخليج العربي نحو 837 ألف برميل يوميًا؛ ما يجعلها واحدة من أكبر المصافي على مستوى العالم، وفقًا لموقع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وبحسب أدنوك -الشركة المالكة لها- تعدّ مصفاة الرويس رابع أكبر مصفاة في العالم، والتي يتيح لها موقعها بمدينة الرويس في منطقة الظفرة في أبوظبي، إمكان تلبية احتياجات عملائها في دول آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
مصفاتان.. في الشرق والغرب
تتكون مصفاة الرويس من مجمّعين؛ هما مصفاة الرويس-شرق، ومصفاة الرويس-غرب.
مصفاة الرويس-شرق: في عام 1982 افتتحت الإمارات مصفاة الرويس-شرق، بطاقة تكرير تصل إلى 140 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، و280 ألف برميل من المكثفات.
وتستطيع مصفاة الرويس-شرق إنتاج الغاز النفطي المسال والبنزين الخالي من الرصاص والديزل والنافثا ووقود الطائرات.
كما تشمل المواد التي تنتجها مصفاة الرويس-شرق، الزيوت الأساسية من المجموعة الثالثة، وزيت الوقود، نقلًا عن موقع أدنوك.
مصفاة الرويس-غرب: في إطار توسعة مصفاة الرويس، بدأت الإمارات تشغيل مصفاة-غرب، في عام 2014، بتكلفة 12 مليار دولار، وذلك لتكرير 417 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
وفي مصفاة الرويس-غرب، يوجد واحدة من أكبر الوحدات للتكسير التحفيزي للسوائل عالميًا (وهي عملية كيميائية تستخدم محفزًا لإنتاج البنزين ووقود التقطير)، وكذلك وحدة أسود الكربون (شكل تجاري من الكربون الصلب) وفحم الكوك.
وتنتج مصفاة-غرب وقود النقل وأسود الكربون وفحم الكوك بدرجة الأنود والبروبيلين.
أرصفة المصفاة
أنشأت الإمارات 4 أرصفة للسفن في مصفاة الرويس، وذلك للسماح لسفن الشحن الكبيرة والصغيرة بالتحميل في وقت واحد.
وتُجري الإمارات العديد من مشروعات التطوير في مصفاة الرويس طويلة المدى، تتضمن توسيع نطاق وحجم النفط الذي تكرره.
توسعة مجمّع الرويس
تنفّذ دولة الإمارات مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية في منطقة الرويس التابعة لإمارة أبوظبي، والذي يشمل مصفاة الرويس، بالقرب من مجمع الرويس الصناعي.
ويأتي ذلك ضمن مشروع (تعزيز) لتحفيز الصناعة ونمو قطاع البتروكيماويات في دولة الإمارات، بالشراكة بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و(القابضة إيه دي كيو).
ويمثّل تطوير صناعة المشتقات البتروكيماوية في الرويس -بحسب الشركة- حجر الزاوية في إستراتيجية أدنوك للنمو بمجال التكرير والبتروكيماويات.
وبدأت أدنوك أعمال تطوير مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، أوائل عام 2021، وسط توقعات ببدء إنتاج البتروكيماويات في 2025.
وبحسب موقع الشركة الإماراتية، يتضمن المجمع قائمة أولية بالمشروعات الاستثمارية المزمع تطويرها، تزيد قيمتها عن 18 مليار درهم (5 مليارات دولار)، وسط مساعي إنشاء مشروعات لتصنيع 7 مواد كيميائية، معظمها تنتج لأول مرة في دولة الإمارات.
وتضمنت قائمة المواد المخطط إنتاجها في مجمع الرويس للمشتقات، مادة الكلور القلوي المستخدمة في المنسوجات ومعالجة المياه والمعادن، ومشروع ثنائي كلوريد الإيثيلين المستخدم في البناء والبنية التحتية والسلع الاستهلاكية.
وكذلك مشروع لإنتاج مادة (أنهيدريد الماليك) المستخدمة في الأنابيب والإنشاءات والنقل الثقيل، ومشروع مادة الميثانول المستخدمة في الطاقة والسلع الاستهلاكية والأدوية، ومادة الأمونيا المستخدمة في الزراعة والملابس والطاقة.
وتشمل كذلك إنتاج مادة الكحول إسبوبروبيل التي تُستخدم في الرعاية صحية ومستحضرات التجميل، ومادة المطاط الصناعي المستخدمة في صناعة السيارات، وإنتاج الأغذية وتخزينها