«غازبرومبانك»: روسيا قد تخفض سعر الفائدة في سبتمبر إلى 7.5% بسبب الانكماش
قد يخفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي في اجتماع مقرر له في 16 من سبتمبر المقبل، بواقع 50 نقطة أساس في حالة «استمرت الاتجاهات الإيجابية»، مع وصول كلفة الاقتراض إلى 7% بحلول نهاية العام، حسب ما ذكره مصرف «جازبرومبانك».
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء اليوم الخميس عن الخبير الاقتصادي المقيم في موسكو، بافيل بيريوكوف، قوله في مذكرة، إن «الانكماش المستمر -وإن كان بوتيرة أبطأ- مازال يأتي مدفوعاً بضعف الاستهلاك».
وأوضح بيريكوف أن «البيانات المتاحة تشير إلى استمرار تراجع نشاط المستهلك، وحسب تقديراتنا وإحصاءات رومير، فإن الإنفاق الحقيقي للأسر خلال هذه الفترة جاء أقل بنسبة 4ر11% عما كان عليه قبل عام».
فيما تسارع البنوك المركزية في الدول وتحديداً كبرى الاقتصادات في العالم إلى رفع أسعار الفائدة من أجل كبح جماح التضخم، تصرُّ تركيا على سعر الفائدة في كل مرة بالرغم من وصول مستويات التضخم فيها إلى مستويات قياسية تجاوز 80%. فماذا تعاكس تركيا جميع أبجديات الاقتصاد الحديث؟ وهل تنجح في كبح التضخم بهذه السياسة النقدية المعاكسة؟
اليوم، خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي على الرغم من ارتفاع التضخم إلى ما يقرب من 80%، وجعل من الصعب على الناس شراء ما يحتاجون إليه، بما يتماشى مع وجهات النظر الاقتصادية غير التقليدية لرئيس البلاد.
قال البنك في بيان عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية، إنه قرر خفض سعر الفائدة من 14% إلى 13%.
الرئيس يضغط
ضغط الرئيس رجب طيب أردوغان على البنك لخفض تكاليف الاقتراض في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي والاستثمار والصادرات، وأصر على أن رفع أسعار الفائدة يسبب التضخم، وهذا يتناقض مع الفكر الاقتصادي السائد، الذي يرى أن زيادة سعر الفائدة هي الأداة التقليدية لاستهداف التضخم.
ترفع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة حيث إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة يدفع التضخم إلى مستويات عالية منذ عقود، وحتى ذلك الحين، فإن أرقام التضخم في الولايات المتحدة البالغة 8.5%، والمملكة المتحدة 10.1% ومنطقة اليورو في 19 دولة بنسبة 8.9%، لا تقترب كثيراً من معدل تركيا المذهل البالغ 80% تقريباً، مع تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإسكان والطاقة الذي أضر بالناس.
سلسلة خفض
أجرى البنك المركزي التركي سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة العام الماضي على الرغم من ارتفاع التضخم، وخفض أسعار الفائدة بمقدار 5 نقاط مئوية قبل أن يتوقف مؤقتاً في يناير. أدت التخفيضات إلى أزمة في العملة، وزادت من ارتفاع أسعار المستهلكين، في حين أدت الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع تكاليف الطاقة إلى تفاقم الوضع.
تراجعت الليرة التركية بنحو 1% مقابل الدولار بعد فترة وجيزة من قرار البنك المركزي اليوم الخميس.
دافع أردوغان، الذي يزور أوكرانيا اليوم الخميس للمرة الأولى منذ بدء الحرب، مؤخراً عن سياسته لخفض أسعار الفائدة، وأصر على أنها ساعدت في إنقاذ 10 ملايين وظيفة، ووعد بخفض التضخم مطالباً الجمهور بالصبر.
رغم بلوغ التضخم 80%.. تركيا تخالف التوقعات وتخفض الفائدة
خالف البنك المركزي التركي التوقعات، وفاجأ الأسواق اليوم الخميس بخفض معدل الفائدة الرئيسي بنقطة مئوية، حيث قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك خفض معدل الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع إلى 13%.
ووفقاً لوكالة «بلومبيرغ» للأنباء، فقد قاد ذلك إلى تزايد التكهنات بتراجع الليرة.
وتشهد تركيا انخفاضاً في سعر الليرة التركية أمام العملات الأخرى، في وقت حافظت فيه تركيا على مستويات الفائدة عند 14%.
وتأتي هذه الخطوة من قبل المركزي التركي على الرغم من أن معدل التضخم لامس الـ80% حيث وصل إلى أعلى مستوى له في 24 عاماً عند 79.6% في يوليو، إذ أدى استمرار ضعف الليرة وارتفاع كلف الطاقة والسلع العالمية إلى زيادة الأسعار، على الرغم من أنها جاءت دون التوقعات.
وبدأ التضخم في الارتفاع في الخريف الماضي، عندما تراجعت الليرة بعد أن خفض البنك المركزي تدريجياً سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14% ضمن دورة التيسير النقدي.
وذكر معهد الإحصاء التركي، أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.37% على أساس شهري في يوليو، وهو ما جاء دون التوقعات، في استطلاع لرويترز، البالغة 2.9%، وتوقع الاستطلاع أن يبلغ تضخم أسعار المستهلكين سنوياً 80.5%.
التضخم في منطقة اليورو يرتفع إلى 8.9% خلال يوليو
أظهرت بيانات يوروستات ارتفاع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 8.9% خلال يوليو 2022، مقابل 8.6% في يونيو السابق له ومقابل 2.2% في الشهر المقارن من 2021.
وأشارت البيانات الصادرة اليوم، إلى أن ارتفاع معدل التضخم في يوليو، جاء بضغط ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 4.02%، تليها الغذاء والكحول والتبغ بنسبة 2.08% والخدمات بنسبة 1.60% والسلع الصناعية غير المتعلقة بالطاقة بنحو 1.16%.
ووفقاً للبيانات تم تسجيل أدنى المعدلات السنوية للتضخم بمنطقة اليورو في فرنسا ومالطا بنحو 6.8%، وفنلندا بنسبة 8%.
بينما تم تسجيل أعلى المعدلات السنوية للتضخم بالمنطقة في إستونيا بنسبة 23.2% ولاتفيا بنحو 21.3% وليتوانيا بنسبة 20.9%.