كلمة رئيس وفد جزر القمر في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت
كلمة رئيس وفد جزر القمر في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت
ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية القمر المتحدة محمد الامين صيف اليمني كلمة باسم رئيس بلاده عثمان غزالي، قال فيها: “اسمحوا في بداية الكلمة ان اتقدم بالشكر والتقدير والامتنان للجمهورية اللبنانية الشقيقة وللرئيس عون على استضافته الكريمة لهذه القمة الاقتصادية الرابعة في الوطن العربي، وعلى ما حظينا به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى الترتيبات الممتازة والاستعدادات العالية مما يضمن مقومات نجاح قمتنا هذه. كما اتقدم بالتقدير والشكر الجزيل والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي قدم اسهامات كبيرة اثناء رئاسته للدورة السابقة، والشكر موصول للامانة العامة لجامعة الدول العربية على عظيم جهودها وكبير نشاطاتها في دعم العمل العربي الاقتصادي المشترك وخاصة في الاعداد الجيد لهذه القمة.
ويشرفني في هذا المقام أن أنقل لحضراتكم تحيات الرئيس عثمان غزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة، وتمنياته بأن تتوج أعمال هذه القمة بالنجاح والتوفيق.
ان هذه القمة تؤكد على الصلات الوثيقة والاهداف المشتركة التي تربط الوطن العربي والعمل على توطيدها وتدعيمها وتوجهيها الى ما فيه تنمية المجتمعات العربية قاطبة واصلاح احوالها وتأمين مستقبلها من منطلق فكر اقتصادي وتنموي وعربي وعصري جديد.
ويتطلب منا مضاعفة الجهود لتحقيق التكافل الاقتصادي والاجتماعي العربي باعتباره هدفا اساسيا تسعى لتحقيقه كل الدول العربية، وركيزة اساسية لدفع العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بما يحقق تطلعات الشعوب العربية ويجعلها اكثر قدرة على الاندماج في الاقتصاد العالمي والتعامل مع المجتمعات السياسية والاقتصادية الدولية كما انها وسيلة لبلوغ الدول العربية مراحل متقدمة تجاه التكافل الاقتصادي المنشود. والجدير بالذكر ان اقامة التكامل الاجتماعي الذي نبتغيه يقتضي السهر على ما تم اقراره فضلا عن اقرار مشروعات جديدة خاصة النظر في امكانية اعفاء الديون للدول التي تعاني من ظروف خاصة لتمكينها من تحقيق خططتها التنموية ومواجهة التحديات الاقتصادية.
ولقد عملت جامعة الدول العربية منذ انشائها على توحيد الصف العربي ولم الشمل بين الاشقاء ووضع حد لبؤر التوتر والانشقاق والحروب، ولتحقيق الامن والاستقرار في الاوطان العربية، كما تبذل قصارى جهدها لتحقيق التطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة كل ما يتعلق بالمتابعة الدقيقة لقرارات القمم الاقتصادية السابقة بصورة متقاربة. هذا ويشمل هذه الجهود تفعيل المؤسسات المالية العربية وتوزيع وتشجيع فرص الاستثمارات لدعم الاقتصاد الحقيقي للدول العربية.
إن جمهورية القمر المتحدة وهي تشارك في هذه القمة، لا يحذوها الامل ان يثمر هذا اللقاء بين الاشقاء نتائج ايجابية في مجال العمل العربي المشترك بصورة جادة بما يحقق النمو الاقتصادي والتنموي للشعوب العربية.
ان جوهر السياسة الجديدة التي رسمتها الحكومة القمرية الحالية، هي من أجل كسر التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تواجهها تنفيذا لرؤية فخامة الرئيس عثمان غزالي لجعل الدولة الى مرتبة الدول الصاعدة انمائيا بحلول عام ٢٠٣٠
ولا يفوتني في هذا المقام ان اجدد شكري وتقديري لكم جميعا على دعم هذه المسيرة متمنيا ان تكلل مسيرة جهودنا بالسداد والتوفيق وان تحقق قراراتنا ومساعينا الخير لأمتنا العربية”.