الدكتور يسري الشرقاوي يقدم المشروع القومي “المنتظر”
تابعت عن كثب وبحب شديد لقاء الرئيس المخلص القائد مع شعبه بمناسبة (يوم الشهيد ) العاشر من مارس ، وقد كان لقاء مفتوح وصراحة و وضوح إضافة الي ماعهدناه من هذا الرئيس الذي يبني ويصنع الدولة المصرية الحديثة ،، وكلنا متفقون أن أهم ما فيها ونحتاج بناءه هو الانسان ،حقاً الانسان المصري الذي يعُد العمود الفقري لهذا البناء والكل يعمل لرفاهيته وتطويرة وتنمية حياتة .
ولمَسَ السيد الرئيس نقطة هامة وكان قوياً كعادته حاسماً فيها تماما وهو القضاء علي المخدرات داخل موظفي الحكومه والبالغ عددهم ٦ مليون ويزيد،، وأود أن اضيف هنا موجهاً ندءاً لسيادة الرئيس مطالباً بضرورة تدشين مشروع قومي متكامل من كل جوانبة وأركانه للقضاء علي المخدرات للشباب والطلاب ومن في أعمارهم بالاضافة الي موظفي الدولة والمهنين والسائقين ، ولن نقبل ان نرفد أحدهم ليخرج يعمل تاجراً للمخدرات ،، حيث ان الامر برمته بات خطيراً جداً والمخدرات والاقراص المخدرة وتناولها علي كل المستويات باتت خطراً داهماً مدمراً للقوة والثروة البشرية ،، وهنا كعادتي أكتب آليه ورؤية كاملة و محكمة واجب اتخاذها من خلال حزمة اجراءات صارمة لنجاح هذا المشروع تتلخص في الاتي :-
١-إعداد وانهاء مشروع قانون يقضي بفصل أي موظف من خدمته وعملة فوراً بعد أن يثبت تعاطية المخدرات وتخرج عينة تحليل دمه ايجابية دون التحقيق المطول واجراءات تقاضي هذه القضايا والمعهود فيها ، كذلك الامر لأي طالب في اي مرحلة دراسية يتم فصله فوراً عام دراسي من التعليم العام وحرمانه من دخول الامتحان و من التعليم الخاص أيضاً ويستكمل المتعاطي تعليمه بعد عام الفصل في تعليم خاص فقط بمصروفات مع غرامه لاتقل عن ٥٠ الف جنية.
٢-يتم سحب سيارة اي سائق سواء نقل او ملاكي او أي مركبة مدة لا تقل عن ٦ أشهر وتودع في اماكن انتظار مجهزه وتحت حراسه بتكلفه ١٠٠٠ جنيه شهري علي حساب مالكها بخلاف غرامة المخالفة نفسها.
٣-تغلظ عقوبة التهريب والاتجار الي الاعدام فوراً مع مراجعة الاجراءات الجنائية واجراءات الضبط المهلهلة والتي هي السبب الرئيسي في فشل معظم القضايا في ال٥٠ عاماً المنقضية وأري ضرورة ندب لجنة من ١١ من القانونيين وجامعيين ومحامين وقضاة والضباط الشرفاء لاعداد الاجراءات الخاصة بالضبط في هاتان الحالتان الاتجار والتعاطي ويتم اعتمادها والعمل بها.
٤- تُكَلّف معامل القوات المسلحه ومعامل الادلة الجنائية دون غيرها بتحليل العينات في كافة قضايا المخدرات ،، مع ضرورة الاستعانه باجهزة حديثه للاختبارات السريعه الوقتية ومتوفرة الان في العالم وتوضع في سيارات مجهزة وتنتشر علي الطرق الرئيسيه وعلي نقاط تحصيل الرسوم والكمائن وتدار هذه السيارات والمعامل المتنقله بواسطة الشركة الوطنية للطرق وإشراف القوات المسلحه
٥- يتم تدشين عدد ٣ مصحات داخلية وسط ٣٠ الف فدان معدة للزراعه في احدي مشروعات الوادي الجديد ويتم علاج وتشغيل المدمنين والمحكوم عليهم بالاحكام المقره في حالات التعاطي ، حتي يتحول المواطن الي فرد نافع في المجتمع ، وايضا يعمل فيها الطالب الذي تم ضبطه متعاطيا في السنه المستبعد فيها عن الدراسة كما جاء في رقم (١)
٦- تدشين عدد ٦ مجمعات ورش صناعية يتم تشغيل فيها المضبوطين في قضايا التعاطي من المهنين والحرفيين وان تقوم بتقديم الخدمات للجمهور مثل سمكرة السيارات والدهان والميكانيكا والكريتال والحدادة باسعار جيده للمواطنين وتوضع حصيلتها للدوله وتدار ادارة صارمة علي ان يكون هناك وحدات استقبال من موظفي استقبال عاديين ،، والورش بالداخل مثل التوكيل ومعارض البيع للمنتجات امام الجمهور .. ويتقاضي من يقضي العقوبة اجر رمزي ٥٪ مما هو مقدر لمن يعمل مثله بالخارج،، هذا هو اعادة التأهيل وافادة المجتمع ،
٧- إعادة النظر في العقوبة الخاصة بالمخدرات اتجار او تهريب لبعض الوظائف الحساسه والهامه ومنها (المدرس والقاضي والطبيب والمهندس والصيدلي وضابط الجيش والشرطة ، )علي ان تكون العقوبة الاعدام في حالة ثبوت التهمه والصين في هذا لها المثل الاعلي وتجربتها تستحق الدراسة والاحترام.
٨- زيادة وحدات مكافحة المخدرات علي مستوي الدولة واعادة تجهيزها بالاليات والمعدات والضباط والافراد بشكل مضاعف عما هوه علية الان
٩- عمل مشروع قومي للوعي والتوعية بخطورة المخدرات يتم تدشينة في اليوم الاول للمشروع وتنحصر محاوره علي ادراج هذه الموضوعات في المناهج وتوضيح خطورتها و تبني وزارة الاوقاف التوعية من خلال الائمة والخطباء وكذا الكنيسة والاعلام المرئي والمسموع والمقروء متناولين الخطورة والعقوبه محوران هامان للعمل.
١٠- الاهتمام بالرياضة وعودة الرياضة بقوة للمدارس والساحات وتطوير الاستادات ومرافقها والمنشأت الرياضية لاستيعاب اكبر عدد من الشباب
أتصور وبشدة،،،
إننا بحاجه ماسة الي هذا المشروع القومي لانقاذ الابناء والاباء والأسر ، لدينا متعاطون ومدمنون في كل أماكن العمل وفي المدارس والمستشفيات والجامعات والمدارس وأماكن كثيرة جدا هامه وحيوية وسائق القطار فجر هذه القنبله وهي قنبلة ادمان المخدرات ،، لدينا بيوت دُمرَت وأسر تفككت ، وبناء مجتمعي ضاعت اخلاقياته ، والمخدرات حرقت قلوب أباء وامهات علي ابناءهم وبناتهم ،، أما آن الاوآن ان نقوم بتدشين مشروع عالمي دولي وتجربة ننقلها للعالم مثلما نقلنا للعالم تجربتنا في القضاء علي فيرس سي ومواجهته ، ومثلما نقلنا للعالم تجربتنا في مواجهة الارهاب وفي وقف الهجرة الغير شرعية . انه ذلك المشروع القومي المنتظر الذي سوف يغير شكل الفرد والحياة والقوي البشرية في مصر .