المرأة اللبنانية تحصد أربع مقاعد وزارية أساسيّة في الحكومة لأول مرة
للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية والحكومات المتعاقبة تحصد المرأة أربعة مقاعد وزارية أساسيّة، منها الداخلية التي تعتبر من أهم الحقائب الوزارية وأكثرها دقّة، ووزارة الطاقة التي لا تقل أهمية أيضاً. وهذا يشكل بادرة إيجابية يشجع المرأة على الإنخراط أكثر فأكثر في حقل السياسة والشأن العام. ونلفت إلى أن فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري كان لهما الدور الأبرز في المضي قُدُماً بهذا الإتجاه لتحفيز دور المرأة، على أمل أن تزيد نسبة مشاركتها في المستقبل القريب أكثر فأكثر. وللعلم حالياً أن أكثر من 20 دولة في العالم لديها إمرأة تحمل منصب رئيس حكومة، إذ تبلغ نسبة مشاركتها عالمياً في البرلمانات الوطنيةتقارب الـ 20٪. كما أنّ هناك عدداً من البلدان تسعى استحداث آليات وتدابير شأنها أن تزيد من مشاركة هذه الأخيرة في الحكومة وعلى جميع المستويات…
ليس من باب المزايدة وبكل موضوعية نقول أنها تستطيع إحداث فرق ولا يخيب الظن بها. فكيف لا فإنّ الوزيرات الجديدات مشهود لهنّ بكفاءتهنّ ونجاحهنّ ويتمتّعن بثقة كبيرة وعالية بالنفس والرئيس سعد الحريري في تصريح له بعد ولادة الحكومة أكد أنه فخور بالمرأة اللبنانية بشكل عام وبالوزيرات الأربع في الحكومة بشكل خاص، وتحديداً بأول وزيرة للداخلية في العالم العربي كما هو فخور بالمستقبل وبلبنان. ونحن بدورنا نثني على جهود فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس الحريري اللذين كالكثير ممن سعى لذلك، هما يؤمنان بأن المرأة اللبنانية لديها كل الإمكانيات والقدرات لكي تكون فعالة ومنتجة وخلاقة اذ ما توافرت لها وزيادة تمثيل المرأة في الحكومة يمكّنها ويمنحها سلطات أكبر وهو أمر ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين بالرغم من التحديات الكبيرة والعديدة التي تنتظرها وتواجهها.
في النهاية يبقى السؤال هل المرأة تحررت فعلاً من مجتمع ذكوري ينادي بحقوقها ام انها فترة زمنية مؤقتة تعود بعدها الأمور إلى نصابها؟