تربية وثقافةفن ومشاهير

سيف الدين: رفع الرسم عن الفنان الاجنبي يجعل صندوق التعاضد دون موارد

سيف الدين: رفع الرسم عن الفنان الاجنبي يجعل صندوق التعاضد دون موارد


دعا رئيس مجلس ادارة صندوق التعاضد الموحد للفنانين نقيب الفنيين السينمائيين في لبنان صبحي سيف الدين في مؤتمر صحافي عقده في نقابة الصحافة، الى “الوقوف في وجه مطالبة بعض لجان المهرجانات بالغاء الرسوم المقررة على عاتق الفنان الاجنبي، على حساب مستقبل الفن والفنانين في لبنان وضربا لمبدأ المعاملة بالمثل بين الدول”، مؤكدا ان “رفع الرسم عن الفنان الاجنبي يجعل صندوق التعاضد دون موارد”.
افتتح المؤتمر الذي حضره الوزير السابق غابي ليون وعدد كبير من الفنانين وأعضاء مجلس ادارة الصندوق، بالنشيد الوطني ثم دقيقة صمت عن روح أول رئيس للصندوق، بعدها عرض النقيب سيف الدين للمراحل التي مر بها تأسيس الصندوق، وقال: “لم يكن تجمعنا في نقابات الا للمزيد من تنظيم حياتنا وتوصيف همومنا، فقامت ووجدت نقاباتنا منذ اكثر من سبعين سنة، يوم تحلق الفنانون في نقابات انحصر همها وما زال بالحفاظ على الفن والفنان في لبنان. فكان من الطبيعي ان يخضع هؤلاء الفنانون الذين أبدعوا ونشروا الفن اللبناني في لبنان والعالم العربي وأصقاع الدنيا لقوانين الدول التي يدخلونها فيدفعون في كل دولة تستضيفهم دون سؤال او اشمئزاز ما يصيبهم من رسم لفناني تلك الدول”.
اضاف: “ولم تكتف الدول المجاورة والغربية بما كانت تفرضه من رسوم على كل اجنبي كما كل لبناني، ان زارها، بل اضافت اليه مبدأ الافضلية بحيث اصبح على كل فنان لبناني الالتزام بتشريعين:
الاول: دفع نسبة من عقده تراوحت بين الخمسة عشر والعشرين في المئة من قيمة عقده لصالح النقابات الفنية.
الثاني: منح الافضلية في ممارسة العمل الفني المواكب للفنان الاجنبي، الى ابن البلد، والا دفع اللبناني قيمة ما يقبضه الفنان الاجنبي في بلده في هكذا حالة.
هذا ما فرضته وتفرضه الدول المجاورة ودول العالم، وهي على حق الا في لبنان حيث بقي الاجنبي دون رسم يدفعه، كما دون حصانة للفنان اللبناني الذي يحاكيه في المهنة”.
واضاف: “وبالنتيجة، وفي المقابل كانت معاملة بلدنا انه في يوم من الايام لم يصدق احد كبار الفنانين الاجانب الذين اقاموا حفلات في لبنان انه سيترك لبنان دون دفع ضريبة فنية، نعم هكذا تصرف الفنان Pavarotti، حين تساءل امام دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كيف يخرج ولا يدفع ضريبة، هكذا كان واقع الفنانين الاجانب في بلادنا خلافا لواقع اللبنانيين في بلدان الاجانب والذين لا ننسى معاناتهم نتيجة ذلك الواقع وعدم المعاملة بالمثل، رغم ان دولتهم نسيتهم، وان نحن نسينا، تذكروننا انتم ونرجع اليكم فنتذكر كما رفعنا الشكر يوما الى رؤساء الدول التي قامت وتعهدت باستشفاء كبارنا وفي طليعتهم الراحل الكبير عاصي الرحباني كي لا نعدد اكثر”.
وتابع: “نعم، هكذا كان وما زال تعامل كل الدول مع كبارنا: الرحابنة فيروز، وديع الصافي، صباح، نصري شمس الدين، وفي المسرح والسينما جورج قاعي، جورج كوشي، ميشال هارون، جورج نصر وجورج ابيض دون ان ننسى محمد سلمان وتوفيق الباشا وحسن علاء الدين (شوشو) كما ابو ملحم ورشيد علامة وجلبهار ممتاز، ابو سليم وسواهم ممن لم نذكر، نضف اليهم اولئك الذين صبغوا الشاشات العربية بفنهم الراقي وابداعاتهم، لكنهم بملء رضاهم كانوا يدفعون ما عليهم في الخارج، بيد انهم في بلدهم كانوا في حياتهم يعانون ما يعانونه ولم يتمكنوا من الاهتداء الى مؤسسة عامة تحمل عنهم بعض همومهم في آخر حياتهم، الى ان كان صندوق التعاضد الموحد للفنانين والذي بدأ عمله منذ سنوات ثلاث فأصدر عددا كبيرا من بوالص التأمين شبه مجانية لمنتسبيه الفنانين، هذا الصندوق الذي من قبيل المعاملة بالمثل لا اكثر، يتم تمويله بان تجبي له وزارة المال عشرة بالمئة من الاجنبي من قيمة عقده للعمل في لبنان”.
وقال النقيب سيف الدين: “رغم ما تجبيه الدول من فنانينا في الخارج، نجد بعضهم ممن يدعي الشأن العام والمصلحة العامة يطالب برفع الرسم عن الاجنبي ما يجعل صندوق التعاضد دون موارد، وبالتالي أفراده الفنانون دون اي ضمانات. اما الحجة عند المطالبين هي تشجيع السياحة والمهرجانات والمصلحة العامة. حتى اصبحت هذه المصلحة العامة خيمة لديهم وحجة تستوجب: الاعفاء من كل الضرائب، الدخول المجاني للاجانب، الاعانات بالملايين وحتى المليارات تدفعها وزارة السياحة الى منظمي المهرجانات، الابقاء على بطاقات الدخول بأغلى الاسعار، وكله وتحت يافطة السياحة والمهرجانات، دون حسيب او رقيب او سؤال، وكأن الفنان اللبناني ليس هو من يعمل السياحة ويحيي الفن ولولاه لما كانت مهرجانات”.
اضاف: “يريدون كل شيء حتى إعفاء الفنان الاجنبي، حتى ولو على حساب الفنان اللبناني، رغم انها مطالبات ومطالبات ودون اي رقابة، لا من ديوان المحاسبة ولا من التفتيش ولا من هموم الناس والفنانين، وكلها من اجل لجنة مهرجانات لا يتعدى عدد اعضائها عدد اصابع اليدين”.
وقال: “لقد دعوناكم لنعلمكم عن واقع مطالبات بعض هذه المهرجانات، لا حبا بالفنان اللبناني وحسب، انما حبا برسالته ايضا، راجين نشره للرأي العام، وقد رأينا اعلام الرأي العام بعد ان رفعنا هذه المسألة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري واضع القانون رقم 56/2008 وحاميه والى معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود صاحب الوصاية على صندوق التعاضد الموحد للفنانين والنقابات الفنية، على أمل ان نضعه بين ايدي دولة الرئيس سعد الحريري الذي أطلق عمل وزارة الثقافة ورعى وصايتها منذ ان طلب الرئيس الشهيد المساهمة في تحصين الفنان اللبناني”.
وشدد سيف الدين على “ان صندوق التعاضد الموحد للفنانين هو المؤسسة التي تحمي الفنان اللبناني عن طريق المعاملة بالمثل مع الفنان الاجنبي، فكيف يجرؤ بعضهم على تكرار مقولة ال “انا” ومن بعدي الطوفان”. وقال: “لكننا لن نترك احدا يعبث بمصير الفنانين اللبنانيين، لان هؤلاء الفنانين سيكونون الوجه المقفل امام العابثين مثلما هم الوجه المضيء امام محبي الحياة والوطن”.
وختم مطالبا “بقبول توضيح هذه المطالبات والوقوف في وجهها كونها تتمثل بإعفاء الاجنبي على حساب مستقبل الفن والفنانين في لبنان وضربا لمبدأ المعاملة بالمثل بين الدول”.
[٢٧/‏٣ ١٨:٢٥] ايمان غصين: نورا شفيق الحريري وقّعت روايتها من هي امك
في أجواء الاحتفال بعيد الأم، ولمناسبة صدور روايتها الجديدة «مَنْ هي أمك؟» عن «دار أصالة»، حلّت الكاتبة والمؤلّفة نورا شفيق الحريري ضيفة على ثانوية رفيق الحريري في صيدا، حيث قرأت الرواية لطلاب الصف الثالث الأساسي بشعبتيه، وأعقب ذلك حوار بين الكاتبة الحريري والتلامذة حول مضمون ومغزى الرواية، ثم وقّعت الحريري روايتها للطلاب بحضور عدد من المعلمات المشرفات.
وعلى هامش التوقيع تحدّثت الحريري عن مغزى هذه الرواية، فقالت: «نرى كثيرا في هذه الأيام في مجتمعاتنا حالات تفكك اسري، لذلك هذه الرواية هي نوع من التوعية للأطفال والأهل لكنها موجهة للأطفال اكثر من غيرهم».
وعما إذا كانت قصص الأطفال الصادرة ككتب تساهم في التخفيف من انشغال الطفل والولد بعالمه الالكتروني قالت: “طبعا نحن لا نستطيع ان نعيش بمعزل عن المجتمع وعن التطور الحاصل، وانا لست ضد التطور لكنني ضد ان يتحكم هذا التطور فينا، لذلك علينا نحن ان نتحكم به وان نحدد أوقاتا معينة للدخول الى العالم الالكتروني او لاستعمال وسائل التواصل الاجتماعي او لأي شي يمكن ان يبعد الطفل عن الفكر والثقافة لأننا أصبحنا متلقين للمعرفة وليس منتجين لها “.
هذا وتقرأ الكاتبة نورا الحريري روايتها الجديدة في لقاء دعت اليه عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر السبت 23 الجاري في مكتبة انطوان في اسواق بيروت ،ويلي ذلك توقيع الكتاب كما تقرأ الكاتبة الحريري الرواية وتوقعها في لقاء آخر عند الخامسة مساء السبت في مكتبة الحلبي في محلة الطريق الجديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى