كلمة رئيس الهيئة العليا للعلماء والمفكرين العرب . الدكتور المهندس والعالم العربي طاهر القاسم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على معلم الخلق اجمعين سيدنا محمد الامي الامين أدى الامانة وبلغ الرسالة وحفظ الامة
وبعد ، من هذا المنبر وهذا الصرح العلمي الشامخ ومن فوق ارض العروبة بلدنا الشقيق جمهورية مصر العربية أرحب بحضراتكم جميعا كل باسمه ولقبه وأشكركم لتلبية دعوتنا بتشريفكم الكريم في هذا المحفل العلمي العظيم، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أننا العرب سنبقى اُخوة متحابين مترابطين بدمنا وديننا وفكرنا وعقيدتنا أمة واحدة أمة محمد عليه افضل الصلاة والتسليم، أخوتي الافاضل إن جمعنا هذا يقول بأعلى صوته ويسمع الأصم خسئ من قال اتفق العرب على ألا يتفقوا، هنا في أوج وأعظم وأجل اتفاق، هو اتفاق العلم اتفاق العلماء اتفاق العقول وهي ما كرم بها الله عز وجل الانسان عن باقي مخلوقاته ما دامت الحياة قائمة في هذا الكون المهول، أخوتي وأخواتي الكرام، إن مؤتمرنا هذا نسقيه من فكرنا ونغذيه من عملنا الدؤوب ؛ وهو أول مؤتمر بنسخته الشموليـــة لجميع الإختصاصات .. جمعٌ من المفكرين وعلمـــــاء الأمة في جميع ما يحملونه من أختصاصات من أجل رفع مقدرتنا وبلوغ أشــواط في إحراز تقدم وتطور فعلي ، وليس بالكلام وحده ، أو على من يحسن الحديث ، لكننـا نرتأي ــــ القول بالفعل المؤكد ـــ وكما أننــــا نطمح أن يكون مؤتمرنــــا هذا النبتـة الممتدة جذورها في كل بقعة من وطننا العربي ..ونحن إذ نقيم هذا التجمع ، يسعدنا أن نتسلم بحوثاً قيِّمة في مختلف العلوم ومن خلال لجنة مختصـة ، شرعت بتقييمها وجاهزيتها للنشر في الصحف والدوريات المُحْكَمة عالميـاً ، كما أنّ الهيئة باشرت فعلاً بأستقبال والموافقة على أنخراط كثير من العلماء والمفكرين بالهيئة نتيجة إيمانهم وتأييدهم لمشروعنا ، هذا ونحن نعمل بشكل جاد ومتواصل ودؤوب منذ أكثر من سنة ونصف السنة ، حيثُ قمنا بأنشاء أقسام مختلفة كأقسام :
ـــ قسم البحوث والدراسات العلمية
ـــ قسم المؤتمرات
ـــ قسم التدريب والتنمية المستدامة
ـــ قسم الطب البديل
ـــ قسم الموارد البشرية
ـــ قسم التنسيقات
ـــ قسم المفكرين والمواهب
وهذه لها ملاحق كاللجان العلمية وتقييم البحوت والعلاقات الدولية والعلاقات العامة ، اضافة إلى قسمي المالية والشؤون القانونية ..
نتمنى من كل الحكومات العربيــة أن تقوم وحسب أمكانياتهــــا دعم هذه الهيئة العلميـة والفكرية بأطار من الجديّـــــة والملائمة التي حتماً تعمل من أجل التقارب في شتى بنود المعرفة ، إذ أننـا نعمل بجهود استثنائية وبشكل ذاتي من أجل خلق مجالات ودلالات واضحة ومنسجمة مع واقعنــــا .. نبحث ونبتكر ونجدد حيـــاة الأمة ولا سبيل لنا إلاّ أن نطرق أبواب التطور والتسارع في النمو وإلى حالٍ أكثر نضوجاً وأنسيابية ومرونـة في مجلات أوســـــــع وأكبر في العلم والفكر والآداب والفنون ، ويؤسفني أن أقول : توجد على مساحة وطننا العربي ما يقارب أربعمائة جامعــة لم تتهيأ لها الفرص الكفيلة من أجل تنشيط البنــــاء العلمي والفكري ، ونتمنى أن تتواصل معنا لتقوية الأواصر والروابط الفعليــة ، وخلق تنافس علمــــي وفكري لتكون رافـداً مشجعاً من روافد العلم والمعرفة ..
ويســرنا أن ندعو بشكل خاص ( جامعــة الدول العربيــة ) أن تكون لهــا وقفــة حقيقيـة ومشجعة في أحتضان مشروعنا في حماية الكفاءات والطاقات العلميـــــة والفكرية كخطوةٍ كبرى أمام العالم المتقدم وفي حضور كبير من الدعم المتواصل لأبراز الكفاءات في البحث والتجربة والإبتكار لخدمة الوطن في تطوره وتقدمه ..
والله شــاهد على ما أقول ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..