بالصور…وزارة الثقافة و«شهرياد» و«رابطة أبناء بيروت» يكرِّمون العطروني
برعاية وزارة الثقافة وضمن النشاط رقم 230 لشهرياد وفي احتفال حاشد أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى في فندق غولدن توليب – الحمراء وبحضور مدير عام وزارة الثقافة د. علي الصمد، ورئيس تحرير «اللــــــواء» صلاح سلام ومدير تحريرها د. حسين سعد وشخصيات ثقافية وإعلامية وأدبية تمّ تكريم الروائي إلياس العطروني.
بعد تقديم من الشاعرة ميشلين مبارك كانت كلمة للمدير العام لوزارة الثقافة د. علي الصمد الذي جاء في كلمته:
«إلياس العطروني يردُّنا إلى الأدباء الموسوعيين الذين عرفهم العصر العباسي، العصر الذهبي للحضارة العربية، حيث كان مقياس الموسوعية وفق الجاحظ (الإلمام من كل علم بطرق)».
وأضاف: «لست ناقداً أدبياً لأقارب نتاج الصديق إلياس ولكن ما يتناهى إلينا ومن قرءاتنا المتواضعة، يضعنا بأزاء روائي وقصصي وإعلامي عكف على قضايا المجتمع والواقع المعيوش طارحاً همومه والشجون، وبذا يكتسب أدبه سمة واقعية ترفدها أبعاد فنية متفرّدة مما يجعل مكرّمنا صاحب مدرسة أدبية في عالم القصة والرواية لها حضورها الآسر في لبنان وفي الوطن العربي».
وعند إنتهاء كلمته سلَّم الدكتور الصمد المكرّم درع وزارة الثقافة.
بعد ذلك، قدّم الدكتور عبد المجيد زراقط مداخلة حول أدب إلياس العطروني وكتاباته. ثم ألقت الدكتورة مهى خير بيك كلمة حول إلياس العطروني الكاتب والصديق. وبعد وقفة موسيقية مع الفنان عازف الغيتار جهاد وهبي، فتح المجال لشهادات كوكبة من رجالات الأدب والإعلام.
أوّل المتحدّثين كان صاحب جريدة «اللـــــــواء» ورئيس تحريرها الأستاذ صلاح سلام الذي تكلم عن مناقبية إلياس وجرأته في التعاطي الإعلامي معتبراً التكريم هو لكل شخص في جريدة «اللــــــواء».
وجاء في كلمته: «نتوجه بالشكر أولاً إلى وزارة الثقافة، الممثلة بالمدير العام الدكتور علي الصمد، على هذه المبادرة الطيبة التي أشعرتنا بأنه لا تزال هناك وزارة ثقافة بلبنان تهتم لأحوال المثقفين.
شكراً دكتور علي.
في الواقع، أنتم تكرّمون الأديب والروائي والقصصي والإعلامي الأستاذ إلياس العطروني، أما أنا فاسمحوا لي أن أكرّمه كأخٍ وصديق وزميل ورفيق درب طويل ومعاناة يومية من خلال عملنا معاً في «اللــــواء».
إلياس.. من العناصر – في الواقع – التي يعتزّ الشخص في زمالتهم بالعمل لما يمثله من قيم أخلاقية، ومبادئ إخلاص وتعاون وتفانٍ في القيام بمهمته مهما بلغت الصعاب، وبغض النظر عن أي مردود مادي أو نفعيّ أو شخصي في هذا الإطار، وهذا – كما تعلمون – أمر نادر جداً في هذه الأيام.
أنا عرفت إلياس الجريء دائماً في مواجهة التحدّيات، الصلبَ أمام الصعوبات، الهادئ دائماً في التصدّي للأزمات، إذ لا ينفعل ولا يضيّع البوصلة، يتمالك أعصابه دائماً ويعالج الأمور بهدوء.
كان صوته مجلياً دائماً، لكنّ صمته يكون مدوياً عندما ترتفع صرخات أدعياء الفكر والثقافة في البلد، وكلنا نعرف هؤلاء وموجاتهم كيف تعلو وتخبو بين الحين والآخر.
تكريم إلياس العطروني – في الواقع – تكريمٌ لكل فرد في أسرة «اللواء»، لكل أديب وقصصي وروائي شريف، فهو أمين على قلمه، وعلى ما يمثل هذا القلم من مبادئ، وهو مدرسة للأجيال الصاعدة، لأن إنتاجه لن يكون لأبناء هذا العصر فقط، لكن سيبقى للأجيال القادمة.
مباركٌ.. أخي إلياس… ودائماً بسبيل الصداقة والتكريم».
ثم ألقى الشاعر المير طارق آل ناصر الدين كلمة أكد فيها ان التكريم يذكّرنا بروّاد قدامى للإبداع.
الشاعر لامع الحر أكد ان لا رواية بدون شاعرية وأشار الى ان العطروني ينبض بالشعر في كتاباته الروائية.
رئيس المركز الثقافي الإسلامي الدكتور وجيه فانوس تحدث عن رواية «السبايا» حيث كان السرد الفني يقوم على مفاجأة غير متوقعة حيث أصبح يقرأ قصيدة تقوم على احساس شعري.
ثم كانت التحايا من: الروائي نزار سيف الدين, الدكتور قاسم قاسم (الذي تحدث عن رواية الكاتب العطروني «رحيل النزيل» من مجموعة المنغولي التي حوّلها د. قاسم إلى سيناريو فيلم قصير أخرجه أحد طلابه في معهد الفنون), أحمد زين الدين, الروائي علي سرور, الدكتور صالح الرفاعي, الأستاذ نهاد حشيشو , الناقد حسام محي الدين, إبراهيم كلش الذي قدّم له درع رابطة أبناء بيروت.
بعد ذلك، قدّم الفنان التشكيلي علي شحرور لوحة بورتريه زيتية رسمها مباشرة خلال حفل التكريم.
وفي الختام, كانت الكلمة للمحتفى به الروائي والإعلامي إلياس العطروني الذي شكر بداية وزارة الثقافة لمنحه الدرع التكريمي ولمؤسسته الأم جريدة «اللــــواء» التي احتضنته منذ 33 عاماً ولا تزال في جو من الحرية والألفة والمحبة ولمنتدى شهرياد ورئيسه الشاعر الشيخ نعيم تلحوق, وشكر رابطة أبناء بيروت ثم استذكر بعض رفاق حياته الذين تركوا أثرا في مؤلفاته ومنهم: غسان كنفاني, ليلى عسيران, زهير غانم, سهيل إدريس, عفيف دمشقية, أحمد حاطوم والعصامين عصام العبد الله وعصام محفوظ.
وأعلن العطروني في نهاية كلمته أنه يهدي تكريمه الى زوجته التي وقفت الى جانبه أيام الصعاب والى عائلته التي كانت بين الحضور.
وبعد كلمة العطروني, قدّم منتدى شهرياد باقات الزهر والدرع التذكاري الذي رفعه إليه مستشار شهرياد الشاعر المير طارق آل ناصر الدين وشهادة تقديرية قدّمها بإسم المنتدى الشاعر وليد عبد الصمد.