حرّاس عزّتنا
حرّاس عزّتنا
خلّدتُ حبّكَ في قلبي وفي كبدي
يا واهبَ الروح، كي يحيا بها بلدي
يا جيشَ لبنانَ، هذا الشعبُ أنتَ لهُ
أغلى من الروح، والأموالِ، والولدِ
خُذْها بطاقةَ حبٍّ، صغتُها دُررًا
يفنى الزمانُ، ولا تفنى مدى الأبدِ.
أيها الأبطال، يا حماةَ الحرية، وحصنَ الكرامة، ودرعَ الاستقلالِ…
قليلٌ قليلْ، أنْ نقبّلَ عندَ خطاكم ترابَ الوطن، المعطّرَ بدماء الشهداء الأبطال
وأنْ نفرشَ لكم القلوبَ والأهدابَ، وفاءً واعتزازًا، وأنتم ترفعون رايةَ لبنان خفّاقةً فوق جبينِ الشمس.
وجميلٌ جميلْ، أنْ نسطّر فوق جبينكمُ العالي، أكاليلَ المجد والغار، وأنتم تسطّرون أروعَ ملاحم البطولة، وتفتدونَ بأغلى الدماء شعبَ لبنانَ العظيم ومجد أرزه الخالد.
وما همَّ، أنْ تعصفَ رياحٌ عاتية،
وأنْ يربدّ وجهُ الأُفُقْ،
فلن تجري المقاديرُ إلّا بما شئتم،
ولن يشرقَ فجرُ الحرية
إلّا من سواعدكم،
صنّاعُ وحدتنا، آمالُ أمَّتنا
حُرّاسُ عِزَّتِنا، من كلِّ عدوانِ
فتحيةَ إكبارٍ ومحبة،
لك يا جيشنا الغالي،
المجدُ لك، والشعبُ معك،
واللهُ ناصرُك.
المحامي الشاعر صالح الدسوقي