استمرار الجدل حول صحة نسب «سالفاتور موندي» إلى دا فينتشي
استمرار الجدل حول صحة نسب «سالفاتور موندي» إلى دا فينتشي
يشهد عالم الفن منذ أيام جدلاً حول لوحة «سالفاتور موندي» التي تُعتبر الأغلى في العالم، وتكثر التكهنات في ما يتعلق بصاحبها، وهل هي فعلاً بريشة ليوناردو دا فينتشي شخصياً.
وأكد فيلم وثائقي يُعرض الثلاثاء على محطة «فرانس 5» أن متحف اللوفر بات يصنف اللوحة على أنه عمل لمرسَم ليوناردو دا فينتشي، ولم يكن للفنان الإيطالي شخصياً سوى دور محدود فيها.
لكنّ تحقيقات عدة نشرتها وسائل الإعلام في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة أكدت فرضية معاكسة، استناداً الى وثائق سرية.
ويضم متحف اللوفر مختبر «سي 2 إر إم إف» المتطور لتحليل الأعمال الفنية. وقد بقيت اللوحة فيه 3 أشهر.
وكتب ديدييه ريكنر في مجلة «لا تريبون دو لار» التي كشفت عدداً من المعلومات عن هذه المسألة أن «اللوفر والمختبر توصلا إلى نتيجة هي غير تلك التي أوردها الفيلم الوثائقي، إذ أكدا أن اللوحة بريشة دا فينتشي وحده».
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فكشفت في مقال نُشر الاثنين أن «اللوفر أكد أن اللوحة من أعمال ليوناردو، لكنه أبقى الاستنتاجات».
وفي كتاب صادر عن دار «آزان» و«منشورات اللوفر»، أكد رئيس المتحف جان لوك مارتينيز ومنسق المعارض فينسان ديليوفان أن اللوحة تعود إلى سيد عصر النهضة الإيطالي.
لكنّ هذا الكتاب عُرض للبيع لمدة يوم واحد فقط في مكتبة المتحف، قبل أن يُسحَب على عجل، وفقاً لديدييه ريكنر.
واستنكر مخرج الفيلم الوثائقي أنطوان فيتكين عدم تمكنه «من الاطلاع على هذه الوثيقة»، مشيراً إلى أن اللوفر نفى وجودها، وعدم تزويده «خلاصات» التحليل الذي أجري للوحة.
وأضاف “لم يُكشَف عن الوثيقة بأكملها إلا اليوم في إطار تناول وسائل الإعلام فيلمي الوثائقي”.