أزمة تعصف بتشكيل الحكومة….
تعصف بأزمة تشكيل الحكومة أمور عدة لا صلة لها بشؤون الناس ومشاكلهم وقلقهم على المستقبل الصعب الذي لا تحله انتخابات نيابية ولا نظام محاصصة ولا خلافات أهل الحكم. فلا المداورة في الحقائب ولا تقاسم الحقائب السيادية ولا الثلث الضامن ولا الحسابات الشخصية لأمراء الطواىف ولا انتخابات الرئاسة كلها لا تحمل حلا بل تزيد الأمور سوءا بحيث يجد المواطن نفسه أمام تحكم الدولار بالسوق وفقدان الدواء أو عدم القدرة على شرائه وشح الكهرباء وفقدان المازوت في السوق السوداء وتباشير بأزمة مستجدة للغاز وتفلت أمني وسرقات في وضح النهار. أما آن للطبقة السياسية أن تشعر مع من أوصلها إلى سدة الحكم والسلطة بأن تتخلى عن بعض من امتيازاتها ومصالحها الشخصية أم أن الجوع إلى مراكمة الثروات يحولها عبدا للمال على ما يقول ابن خلدون فلا تشبع ولا تفكر بغير وهج الدولار ورنين الذهب. أيا يكن الامر يدعو “اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات” إلى تشكيل قوة ضغط فعلية في المجتمع تأخذ في حسابها أأن التغيير يتطلب وقتا وجهدا وأن سلاح أهل الحكم هو الطائفية ما يقتضي حوارا بين مختلف المناطق والأطياف وتغليب المشترك وتحديد الأولويات وفقا لما يقوله المثل الشعبي “ما حك جلدك