الجودة والمهنية أساس التنمية الاقتصادية بقلم : د/ يسري الشرقاوي
الجودة والمهنية أساس التنمية الاقتصادية بقلم : د/ يسري الشرقاوي
الجودة والمهنية
اتحدث في هذا المقال الهام عن عنصرين هاميين جداً أصبحا غير متواجدين في حياتنا اليوميه في مصر ،،إلا مارحم ربي ،،
الجودة وتحسين واتقان الصناعة او المنتج او الخدمة… للأسف شئ اصبح محال في بلادنا واصبحت نسب الجودة طفيفة جدا ، وتخلينا بالفهلوة عن تقديم منتجات مميزة او خدمات مميزة ،، لا منتج غذائي مميز سواء طازج او مبرد او مجمد ،، ولا جهاز مصنوع عليه علامه تجارية مصرية قادر علي اثبات نفسه امام المستورد الالماني او الياباني او الفرنسي او …الخ ؟
عدد قليل جدا من المطورين العقارين الذي يبيعك وحدة كما شاهدتها بالاعلان وبجودة والباقي الغالبيه العظمي تشتري شئ …وتتسلم شئ أخر وتظل تعاني مدي الحياة في سكنك !!!
حقيقي اذا اردنا رفع مستوي الصادرات فعلينا مجاراة ومسايرة الجودة العالمية والتنافسية ،، لم نعد قادرين علي التنافس لان الشعب مستهلك ويستهلك اي شئ وباي كميات وبكل مستويات الاسعار المختلفة في ظل غياب الرقابه وثقافة الجودة ،، حتي بعض مستثمرونا يريد ان يبيع للناس عصائر حتي (بدون فاكهة) او سكر ..المهم يخفض التكاليف ويعظم الربحية ،، وطالما الناس بتقبل يبقي السوق ماشي علي رأيهم.
المتحدثون عن القوة الشرائية وركود الاسواق اقول لهم ان الجودة واحترام المشتري وتقديم سلعه ومنتج قوي قادر علي المنافسه يخلق وضع تسويقي خاص ويعيد توزيع القوة الشرائية توزيع امثل ،، ويفتح محاور في سوق طبقة الاغنياء فيه ١٠ مليون نسمة ضعف الامارات الشقيقة بمقيميها،، ومحلات بيع الملابس المستوردة ذات العلامات التجارية الشهيرة عالميا تبيع في مصر بمستوي رواج اعلي من مثيلاتها في اي دولة اخري،، وأعلي من مستوي اي مصنع ملابس مصري ينتج ملابس لا خامة ولا جودة .
حتي مستوي الخدمات فهناك سواد اعظم موظفي الكافيهات والمطاعم العامة والسياحية وسائقي التاكسي والمحامون والمدرسون والممرضون والممرضات بالطبع بنسبة عظمي وكبيرة جدا ،،والسباك والحرفيين ،، ومعظم المهن الحرة دون استثناء، كل هؤلاء الان لا يعترفون بالجودة والمهنية ،،،المجتمع يئن ويعاني من قلة المصداقية ، كذب ، تدليس ، وعود وعدم تنفيذ،، ماهذا ؟ وماكل هذا لا جودة صناعة ولا تجارة ولا خدمات ،، هذه هي المعضلة الكبري واحد اهم افات مجتمعات فقدت المصداقية مع نفسها ، وتحولت الي مجتمعات مستهلكة بغباء وبسفهه دونما اي فكر ترشيدي ،، ومستوردة ومستقبلة لكل ما هو جيد و وارد من الخارج ولا تستطيع تصنيعه او تقديمة من السوق المحلي ، وهنا ادعوا الجميع ومتابعيني وقرائي ان يذكروا لي علي اقصي تقدير لهم اسم لاي عشر اسماء لاي علامة تجارية او خدمية بلد المنشأ فيها مصر وحفرت مكاناً بارزاً لدي المستهلك المحلي والخارجي بجودتها ومصداقيتها.
نعم نستطيع ان نقدم قطعه واحدة او عينة بجودة وببراعة ولكن في التنفيذ نتوه ونحيد عن الطريق مثل كل شئ نظري نجتمع عليه ونصدع فيه انفسنا في المؤتمرات وتتوه كل الافكار عند التطبيق !!!
ياسادة ،،،تذكروا قول المصطفي الكريم ،، (إن الله يحب اذا عمل احدكم عملا فليتقنة) .. صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.. لا طبقتم قواعد الجودة والمهنية دنيويا ولا تمسكتم دينيا.. كيف تعبرون بالتنمية للامام ، نحتاج وعي الجودة والمهنيه