رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى حضرا حفل تخريج طلاب سيدة الجمهور
رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى حضرا حفل تخريج طلاب سيدة الجمهور
حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا عون الحفل الذي اقامته مدرسة سيدة الجمهور مساء امس لمناسبة تخريج طلاب قسمها الثانوي للسنة الدراسية 2018-2019 وعددهم 270 طالباً وطالبة، من بينهم حفيد الرئيس عون ايلي روي الهاشم، نجل كريمته ومستشارته الرئيسية السيدة ميراي عون الهاشم والسيد روي الهاشم، وذلك في قاعة المركز الرياضي والثقافي والاجتماعي التابع للمدرسة، في حضور افراد عائلة الرئيس عون: السيدة كلودين عون روكز وشانتال عون باسيل، وعدد من الشخصيات الروحية والثقافية والتربوية، إضافة الى أهالي الخريجين وأساتذة المدرسة.
وكان رئيس الجمهورية والسيدة عون وصلا عند السادسة مساء الى مكان الحفل حيث استقبلهما رئيس مدرسة سيدة الجمهور الاب شربل باتور. وبعد دخولهما الى قاعة الاحتفال تعالى التصفيق والهتاف للرئيس عون الذي حيّا الطلاب وأهاليهم.
ثم دخل موكب الخريجين، فاستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني، القت بعده مديرة القسم الثانوي في المدرسة السيدة ماري مادلين شبلي كلمة ترحيبية شكرت فيها الرئيس عون واللبنانية الاولى على حضورهما ومشاركتهما فرحة الطلاب والاهالي والاساتذة، معتبرة أن هذه المشاركة هي تاريخية، وأن الرئيس عون “يؤكد للمدرسة وطلابها وذويهم مرة جديدة محبته وتقديره”. وتوجّهت الى رئيس الجمهورية بالقول: “من اعلى منبر في الامم المتحدة، ناديتم بأهمية التربية على قيم السلام والحوار، واليوم يمكنكم الاعتماد على هؤلاء الخريجين، لأنهم جعلوا من هذه القيم محور تفكيرهم ومحرك مستقبلهم. وهم لذلك اختاروا شعارا لدورتهم: “العطاء من دون حساب.”
بعد ذلك ادّى كورال واوركسترا المدرسة ترانيم للعذراء مريم شفيعة المدرسة، قرأ بعدها نائب رئيس المدرسة الاب دونيس ميير نشيد مريم في الانجيل المقدس، ومن ثم صلاة لمباركة الخريجين الجدد، قبل ان تلقي الطالبة جوي بجاني كلمة بأسمهم شكرت فيها الرئيس عون والسيدة الاولى على حضورهما، مستعيدة ابرز الذكريات التي عاشها الطلاب على مدى 13 سنة من عمرهم على مقاعد المدرسة.
ثم القى الاب باتور كلمة استهلها بالترحيب بالرئيس عون واللبنانية الاولى، مشيراً الى” أن مشاركتهما للعام الثاني على التوالي هي فعلاً حدث تاريخي قد لا تشهده المدرسة لزمن طويل”، ومؤكداً على الشعور بالسعادة والفخر لوجود الرئيس عون في هذه المناسبة وبين الطلاب. ولفت الاب باتور الى وجود علاقة تاريخية بين رئاسة الجمهورية ومدرسة سيدة الجمهور، داعيا الطلاب “الى التسلح بالقيم لمواجهة تحديات المستقبل”. وقال: “ستحتاجون حتما الى القيم، لأن عالم الغد من السياسة الى الاقتصاد ومن العلوم الاجتماعية الى البيئة سيحتاج الى استنباط طرق ابداع وخلق جديدين. تجرأوا على المحبة لأنها اسمى القيم وبها تغيرون العالم بالعمق.”
بعد ذلك، القى السيد سليم بسول، رئيس ومدير عام شركة Middleby Corporation ومؤسسة Bassoul Dignity Foundation وهو خريج دورة 1976 من مدرسة سيدة الجمهور وعرّاب دفعة الخريجين لهذا العام، كلمة تحدث فيها عن مسيرته العلمية منذ ان كان طالباً في مدرسة الجمهور، داعياً الخريجين الى تذكر مدرستهم ووطنهم لبنان وإعطاء صورة مشرقة عنه اينما حلوّا. وقال: “لقد رسبت هنا لكنني تعلّمت في كل مرة ارسب فيها كيف اقوم الى العلى مجددا. وهذا يتطلب المثابرة والاصرار والتصميم، والتعلق الدائم بلبنان اينما كنتم”، متوجها الى الطلاب بالقول: “هذه القيم يجسّدها فخامة الرئيس الذي شرّفنا حضوره بيننا اليوم”. وتوجّه الى الرئيس عون بالقول: “إنّ لمشاركتكم فرحتنا موقعا لافتا، لأن مسيرتكم كلها من لبنان الى المنفى، ومنه الى لبنان مجددا والى ارفع موقع فيه حيث انتخبتم رئيسا لجمهوريته، كلها محطات اظهرت تمسككم بالمثابرة والاصرار والتصميم لبناء لبنان سيد حر ومستقل، وفوق كل ذلك بالتواضع.”
واعلن عن تقديمه وزوجته اندريا مبلغ مليون دولار الى المدرسة لمساعدة الطلاب الذين هم بحاجة، ليواصلوا مسيرة دراستهم، واضعا نفسه ومؤسساته بتصرف ادارة مدرسة الجمهور لانجازها مشروع “اكاديمية الروبوتيكس” الذي تم وضعه لهذه الغاية .
وقبل توزيع الشهادات على الخريجين، تم تقديم جوائز لعدد من الطلاب المتفوقين والممّيزين، ثم تم تسليم شارة المدرسة الى طلاب السنة الختامية للعام المقبل. بعد ذلك، قدّم حفيد الرئيس عون ايلي الهاشم، باسم الخريجين، لوحة رسمها الأب ميير تمثل ارزة لبنان، تذكارا الى رئيس الجمهورية عربون شكر وتقدير، كما قدّم الطلاب درعاً تذكارية لرئيس المدرسة وميدالية تذكارية الى السيد بسول، قبل ان يختتم الحفل بأغان وكوكتيل للمناسبة.