خلال حفل تسليم جائزة الملك عبد العزيز بن طلال للبحوث العلمية
وأوضح أنه تنافسَ أكثر من 87 بحثاً قدمها 108 باحثين من 11 دولة عربية، على الجائزة وهو ما يعكس اهتماماً عربياً بهذه القضية المهمة، مؤكدًا أن النجاح ليس في اختيار البحوث الفائزة فقط بل فيما أحدثته هذه الجائزة من حراك علمي ومجتمعي تجاه واحدة من أبرز قضايا التنشئة التي تمثل المواطنة أحد ركائزها الأساسية.
وبين سموه أن الهدف من الجائزة البحثية هو تعميق ثقافة حقوق الطفل عبر إثراء البحث العلمي في مجال تنمية الطفولة والمشاركة المجتمعية، بما يحقق توفير الحماية الاجتماعية وحماية حقوق الطفل في الوطن العربي بما في ذلك الحق في المشاركة والمواطنة، وتشجيع الباحثين المبدعين وتحفيزهم على العطاء في المجال البحثي المرتبط بقضايا الطفولة والتنمية.
وأعلن سموه عن موضوع الدورة الثانية من الجائزة ليكون ” تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة ” وهو الموضوع الذي تم اختياره ليكون توجهًا إستراتيجيًا للمجلس في الفترة المقبلة إدراكا بأن هذه الثورة الصناعية قادمة لا محالة وعلينا أن نكون مهيئين لها.
واختتم سموه كلمته بتوجيه التهنئة للفائزين بالجوائز، متمنيًا التوفيق لكل من شارك بجهد علمي مقدر في هذه الدورة ومتطلعًا للاستفادة من هذه البحوث من أجل تنمية وتنشئة الطفل العربي وبناء أجيال جديدة تواجه المستقبل بوعي كوني جديد تحت الشعار الذي تم الدعوة له وهو عقل جديد .. لإنسان جديد .. في مجتمع عربي ناهض.
وشهدت الاحتفالية توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن، من أجل تطبيق نموذج التنشئة “تربية الأمل” الذي يتبناه المجلس العربي، ويسهم في تهيئة المؤسسات التربوية والاجتماعية العربية نحو بناء نسق جديد للتنشئة يطلق طاقات عقل الطفل في التفكير الناقد والإبداع، ويمكنه من دخول مجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة.