رسالة إلي الأسرة … دعوة للبناء. بقلم د يسري الشرقاوي مستشار الاستثمار الدولي
رسالة إلي الأسرة … دعوة للبناء. بقلم د يسري الشرقاوي
(تأثير البناء الاسري السليم علي مجتمع الاعمال ودوره ف بناء اقتصاد الدول )
أسرة سليمة .. إقتصاد أفضل .
إنتبهوا … مالكم وماعليكم ،،،
الاخلاق مشكلة مجتمعية تحتاج الي ثقافه وزيادة الوعي ونحن متأخرون جدا في البدء وعلينا جميعا التحرك ، بين الوعي والاعلام وتطبيق القانون والردع ، ونخلق ثقافة الفكر مع الاحترام سنعالج انفسنا بانفسنا اذا اردنا
القضيه قبل ان تكون
اخلاقيه ،، فهي قضية ثقافة وسلوكيات وعقول ابت ان تحيا ف النور وعاشت العمر والدهر ف الظلام حتي ابتلينا بالعديد من الامراض السرية واصبح مجتمعا غير اخلاقي تفضحة السوشيال ميديا القضية ليست قضية شخص او مجموعة عمرية او اصحاب طبقة او مهنة فالكل طاله الفساد رجالا ونساء واصيب المجتمع بحالة من التلون وتعدد الاقنعه والتخفي وراء ماسكات مزيفة. واصبحت عيادات العلاقات الاسرية وعيادات علاج الادمان ومحامو القضايا الشرعية من اكبر مجالات البزنس في مصر اليوم
لدينا مالا يقل عن
٢٥٪ من البالغين المتزوجين ف مختلف الاعمار مهموم بفكرة انه لازم يتعاطي مخدرات او يشرب الكحول او ياخد اقراص منشطه علشان يعرف يتبسط مع زوجته ويعيش علاقة صحيحه (لماذا ؟ ).بتغيب نفسك ودماغك وتوهم نفسك وتعمل استريس ع ميزانيتك ؟؟؟ ليه وتتحول لمدمن ومريض وغير قادر ع العمل !!!
لدينا تحديدا ما لايقل عن ٥٠٪ كمتوسط من المتزوجين من مختلف الاعمار لا يعرفون ثقافة اللقاء الحميمي وكانها لحظات مقررة ،، وكان الرجل انتهي من هم ع قلبه وبعدها يعطي زوجته ظهره في منظر بشع قادر ع تدمير اكثر نساء الارض عطاء منذ ان خلق الله حواء
لدينا رجال وشباب لا يعرفون جيدا مقدار ومعني الانخراط في سوق العمل وتحمل المسئولية والقدرة علي التحمل لتحقيق لاهل بيته ولزوجتة كافة متطلبات ومستلزمات الحياة وما يدفع لاستمراريتها بسهولة ويسر ، دون مغالاة من الزوجة وأهلها ودونما المساس باتزان الحياه بين وقت العمل و وقت الراحه من اجل الاستدامه ، وهنا يستطيع الرجل ان يقود بيته بشهامة واقتدار مع توفير العطاء والحنان والاحتواء رفقاً بالقوارير اذا كانت قوارير حقاً طبيعية وليست صناعية من بتوع اخر ايامنا هذه.
لدينا ياسادة اكثر من ٣ مليون قضيه طلاق ف درجات التقاضي المختلفه ف محاكم مصر المختلفه بخلاف من هم ف الطريق وفي نزاعات وخلافات او ف الجلسات العرفيه وحلول الاهل والاقارب
لدينا المرأة المطلقة يقتلها المجتمع الشرقي ونظرته لها سواء ف محيط العمل او الاصدقاء فتتحول الي إمرأة أو انثي في نظرهم درجه تانيه او مطمع لاي راجل عاوز يلعب او يلهو ويقضي ترفيه وان الطريق بقي مفتوح وممهد لاي شخص غير مهذب يحتاج يستظرف او عاوز يتسلي او شايف نفسه هو اول رجل بعد ادم ظهر علي وجه الارض
لدينا نساء وبنات لا تهتم بترتيب ورونق مكان سكنها ولا بذاتها ولا بتغير ملابس الشغل ولا ملابس البيت ولا تستعمل عقلها ف التغيير وترتدي ف عز الصيف الترنينج سوت البدلة الرياضية الشتوي (متاجر الهلال والنور ) ،،وزيادة ف التقوي تقول له زوجي الغالي استسمحك انا صايمه بكره واتسحرت وبصوم اتنين وخميس والسته والسبعه وعاشوراء طبعا وهاصحي اصلي الفجر حاضر ،،وفي الاخر مش عاوزاااه ينحرف او يبص ع غيرها او ينتحر ،، او يمشي مع طوب الارض
لدينا امهات فضليات بتفضل تعلم البنت الادب والتربية والانغلاق وتغطي كل حاجه في جسمها وهي تحت البطانيه ف الصيف قال ايه كل دا ادب ،، وفجأة تلاقيها تتجوز راجل وقاعده ف البيت لابسه شراب ف الصيف ومغطية شعرها منه وقال ايه اصلها مؤدبه اوي وبتختشي وعندها حياء ،، يقوم الباشا يسيبها بحياءها ويعيش حياته بقي مره ع استحياء ومره بلاحياء المهم ان التلاجه اللي ف البيت بتربي العيلين اللي جم غلط ف البدايه وبسرعه نتيجة التقاء عقليتين محرومتين ع بعض انحرموا من الفكر في هذا الامر حتي عمر ٢٦ عاما وبعدها بكم شهر اكتشفت انها مؤدبه جدا ولازم تغطي اصابع رجليها لان ماما علمتها الادب بزيادة.
لدينا بنات وسيدات وانسات ،، تشعر انهم نساء من كوكب اخر لا تفهم ف الزواج الا انها تتزوج برجل عبارة عن ماكينة صراف آلي وعليها كل يوم الذهاب لسوق المجوهرات للتسوق مرورا بسوق الملابس والاحذيه في نفس الفترة التي تقضي هي وقتها ف البيوتي سنتر والجيم ولدي اطباء النيوتريشن في معادلة تحتاج ميزانية ٣ دول ناميه مجتمعه لاستمرار الحياة ثم تسأل ف النهاية لماذا طلقني؟ لماذا يكرهني ؟ لان الام لم تعلم ولم تدرس !! ولم تتفهمي الظروف الطبيعيه لكيف تكون العلاقه .
علي مدار ٦٠ عاما تغلغل الفكر السلفي والوهابي والارهابي فمسح العقل واغلق البصيرة وانتشر الاخوان ونشروا للناس ان العفه في غطاء الراس والوجه والايدي وليست في غطاء العقل بثقافته وبما فيه ولم يعلموا ان الحفظ من الله واعمار العقل بثقافتة،، (مع عدم اعتراضنا علي النقاب والحجاب من قريب او بعيد ونترك هذه القضايا الخلافيه جانبا) ، فدفنوا الامراض تحت الخمار والحجاب والنقاب ، ودفنوا الشهوة عند الرجال ولخصوها وقلصوها ف الفحولة والتوهان وكثرة الانجاب ، امراض كثيرة اجتماعيا خلفوها ونشروها ونثروها والمجتمع كله الان تفضحة السوشيال ميديا وتتغير فيه المعايير وكل الامراض السريه تطغي وطغت ع السطح،،
اننا في حاجة الي مراجعة للنفس والاعتراف بمشاكلنا الأسرية حتى نستطيع حلها من جذورها بشكل جاد والكلام لكل أم واب ولكل من يشارك في الافكار والمورثوات الخاطئة التي قد تدمر أسر باكملها