لماذا “تنكمش”عضلات الوجه عند تناول الأطعمة الحامضة؟
يدفعنا تناول الأطعمة الحامضة إلى تحريك عضلات الوجه بشكل لا إرادي، حيث يتقطّب الوجه وتغمض العينان، ولا يمكن تجنب تلك الحركات على الإطلاق عند ملامسة اللسان لأطعمة حامضة مثل الليمون.
يملك اللسان أجهزة استشعار صغيرة تسمى براعم التذوق، وتتيح هذه البراعم معرفة ما إذا كان الطعام حلواً أو حامضاً أو مراً أو لذيذاً، وغيرها من المذاقات، ويحتوي كل برعم تذوقي على العشرات من خلايا مستقبلات التذوق التي ترسل معلومات المذاق التي اكتشفتها إلى الدماغ.
وعلى الرغم من أنّ العلماء غير متأكدين من السبب الدقيق لتقلص شكل الوجه عند تذوق أي طعام حامض، إلا أنّ هناك نظرية تقول إن تقطّب الوجه اللاإرادي ناتج عن غريزة بعدم تناول الأطعمة الخطرة، وهي بمثابة طريقة يقول بها الجسم “احترس”.
ويرتبط التذوق “الحامض” مباشرة بالحموضة من الناحية الكيميائية، حيث أنّ براعم التذوق تقول “هناك الكثير من البروتونات السائبة في الفم الآن وبالطبع، البروتونات ليست في الواقع حامضة، لكن أجسامنا تطورت لتفسير خواصها على أنها حامضة، كما تظهر الأبحاث.
وقال الباحثون إنّ تجعد الوجه والحركات اللا إرادية التي تحدث أثناء تناول الأطعمة الحامضة مثل الليمون، هو “مجرد رد فعل رافض أو طريقة لمحاولة تحذير أنفسنا والآخرين للابتعاد عن الأطعمة التي قد تؤذينا”.
جدير بالذكر أنّه من أجل البقاء على قيد الحياة، يحتاج البشر إلى تناول حمض الأسكوربيك والمعروف باسم “فيتامين سي”، فهو ضروري للحفاظ على عمل العديد من الخلايا والأنسجة بشكل طبيعي، ومن دون مستوى كاف من هذا الفيتامين، يمكن للبشر الحصول على داء الاسقربوط، وهو مرض قاتل محتمل.
وعلى الرغم من أنّ معظم المخلوقات على الأرض يمكنها صنع فيتامين “سي” بنفسها، إلا أن البشر غير قادرين على ذلك، وبالتالي فإنهم يعتمدون على الطعام مثل التفاح والبرتقال للحصول على الكميات الضرورية للجسم.