عشاء لهيئة الإسعاف الشعبي كرمت خلاله شخصيات طبية وحقوقية واكاديمية وتربوية
عشاء لهيئة الإسعاف الشعبي كرمت خلاله شخصيات طبية وحقوقية واكاديمية وتربوية
كمال شاتيلا: العروبة الجامعة تحمي الوحدات الوطنية في الأمة وهي مناعتنا في مواجهة كل ما يجري
ندعو رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسات نيابية خاصة تضع خطة تطبيقية لدستور الطائف
محمد عليان أبن الأربع سنوات ومعه الشعب الفلسطيني سينتصرون على كل صفقات وحيد القرن
أقامت هيئة الإسعاف الشعبي حفل عشائها الدوري في مطعم عروس البحر- المنارة حضره النائب محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، أمين عام منبر الوحدة الوطنية الأستاذ خالد الداعوق ممثلاً الرئيس الدكتور سليم الحص، الأستاذ فؤاد عيتاني ممثلاً النائب المهندس فؤاد مخزومي وحزب الحوار، المهندس غسان الطبش ممثلاً حركة الناصريين المستقلين- المرابطون، أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش، المدير العام السابق للأمن الداخلي اللواء علي الحاج، المحامي غسان فران ممثلاً نقيب المحامين السابق عصام كرم، وحشد من الأطباء وممثلي الجمعيات الصحية والإجتماعية والتربوية.
وتخلل العشاء تقديم دروع تكريمية لكل من: عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور الجراح دريد عويدات، المحامي مطانيوس عيد، الدكتورة ناديا النابلسي، الدكتور عماد شقير تسلمه الدكتور نادر نورالدين، والمربي الأستاذ هادي مكي.
بعد النشيد الوطني، تحدث المنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي مرحباً بالحضور ومشدداً على أن مراكز هيئة الإسعاف الشعبي ومستوصفاتها المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية تبلسم الجراح وتقدم الدواء لكل مريض أو محتاج من خلال أطباء أكفاء وممرضين ومتطوعين نذروا أنفسهم للعمل الإنساني.
وبعد لوحة فنية من الفكلور الفلسطيني قدمتها فرقة التراث الفلسطيني، تحدث الطبيب الجراح الدكتور دريد عويدات الذي شكر المشرف العام على هيئة الإسعاف الشعبي الأخ كمال شاتيلا ومنسقها العام عماد عكاوي وكل العاملين في الهيئة على هذا التكريم، مشيداً بعمل الهيئة، ومؤكداً على أهمية عمل الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لسد الثغرات الكبيرة الناتجة عن تقصير الدولة في واجباتها تجاه المواطنين وبخاصة الصحية منها.
وفي كلمتها شكرت الدكتورة ناديا النابلسي هيئة الإسعاف الشعبي ومشرفها العام كمال شاتيلا على هذا التكريم معبرة عن سعادتها به، مشددة على ان عملها في المجال الأكاديمي وحوارها مع الشباب رسالتهما الأولى بناء مواطنين صالحين بإستطاعتهم النهوض بالوطن، وهو ما تقوم به الإسعاف الشعبي، شاكرةً كل من دعمها خلال حياتها وعلى رأسهم المرحوم زوجها وعائلتها.
المحامي مطانيوس عيد شكر هيئة الإسعاف الشعبي ومشرفها العام على هذا التكريم مشدداً على أن ما تقوم به الهيئة هو أسمى ما في الإنسانية وهو خدمة الناس، مشدداً على أن لبنان بلد الرسالات والعيش المشترك بين كل الطوائف.
المربي الأستاذ هادي مكي شكر الأخ كمال شاتيلا والاخ عماد عكاوي، مستذكراً إفتتاح مستوصف هيئة الإسعاف الشعبي في كفررمان لدعم صمود الجنوبيين إبان الإحتلال الصهيوني في العام 1978، وما تلاه من حملات طبية نظمتها الهيئة إلى الجنوب لتطبيب الناس دون أي مساعدة من الدولة التي تصرف الأموال لجمعيات وهمية وهيئات صورية.
بعد تقديم الدروع تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي وجه التحية للمكرمين الذين عملوا طوال حياتهم لخدمة المجتمع والناس والدفاع عن الوطن، وللأطباء والمسعفين والمسعفات في هيئة الإسعاف الشعبي والمؤسسات الصحية والذين يعملون بجهد كبير تلبيةً للإحتياجات المتزايدة وفي ظل تناقص الامكانيات.
وأكد أننا لازلنا نحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الناصرية لتحرير الأرض والإنسان وخاصة أنه في الليلة الظلماء عند العرب نفتقد بدر العروبة القائد المعلم جمال عبدالناصر، فيما يتساءل مثقفو المارييز عن مصير المبادئ التي كرستها ثورة يوليو في ظل العولمة والرأسمالية الوحشية ولغة العصر. ولهؤلاء وغيرهم نقول إن ثورة 23 يوليو كرست حرية الوطن بمواجهة الإستعمار، وحرية المواطن والديمقراطية بمواجهة الإستبداد، والوحدة بمواجهة التجزئة، وسلطة الأغلبية بمواجهة حكم الطبقة والفئة والحزب الواحد. إن مبادئ الزعيم جمال عبدالناصر نابعة من إيمان ديني بعيداً عن التعصب، وتهدف لتحقيق الوحدة والحرية والعدالة، وإن العرب بأمس الحاجة لهذه المبادئ والأهداف اليوم، لأن معظم الأنظمة إبتعدت عن الوحدة والتضامن العربي وإعتمدت على العصبية الطائفية والقطرية فلم تنتج تنمية ولا تحررا وطنيا ولا حتى قدرة على حماية أوطانها. إن الحل الوحيد للأمة العربية هو العودة للعروبة الجامعة القائمة على المواطنة المتساوية فمن خلال المشروع العربي يسقط التطرف الطائفي أو العصبية المذهبية أو القطرية، مشدداً على ضرورة التمسك بالعروبة الجامعة التي تحمي الوحدات الوطنية في الأقطار العربية.
وعلى الصعيد اللبناني، رأى شاتيلا أن لبنان ما يزال في عين العاصفة، وكل الكلام عن عدم وجود قرار أميركي بضرب الإستقرار في لبنان هو كلام غير صحيح. فالولايات المتحدة الأميركية تريد صلحا إستسلاميا مع العدو الصهيوني مشابه لإتفاق 17 أيار وتجريد لبنان من قوته الدفاعية من خلال ضرب المقاومة وإضعاف الجيش اللبناني وعدم تمكنيه من إمتلاك أسلحة متطورة تردع العدوان الصهيوني على لبنان، كما يريدون فدرالية تقسيمية يسعون لإحداث فتن تؤدي إلى تفجيرات طائفية، مستغلين وجود عصبيات طائفية تسعى لإعادة نظام حكم الطائفة على بقية الطوائف أو مذهب على بقية المذاهب بهدف ضرب دستور الطائف وقاعدته وحدة لبنان وعروبته وإستقلاله والمواطنة المتساوية.
وجدد شاتيلا دعوته لتطبيق كل بنود الدستور لان عدم تطبيق الطائف اوصلنا إلى الكوارث التي نعيشها اليوم، والمطلوب إصدار القوانين التطبيقية للدستور، متسائلاً أين إلغاء الطائفية السياسية والإنماء المتوازن واللامركزية الإدارية وإستقلال القضاء؟ فمحاربة الفساد تقتضي وجود سلطة قضائية مستقلة. إن الدستور الذي يطبق اليوم هو دستور الطبقة السياسية، مشدداً على أنه لن تحدث فتنة في لبنان مهما حاول البعض أو سعى الأميركيون لإحداثها من خلال الفتن المتنقلة في المناطق فيما الشعب اللبناني لا يريد حرباً، مجدداً مطالبته دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري بعقد جلسات نيابية لوضع خطة تطبيقية لدستور الطائف، لانه السبيل الوحيد للإصلاح وهو يشكل الحل الوحيد للأزمات، معلنا أن مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين سيعقد مؤتمراً وطنياً لوضع خطط تطبيقية لإتفاق الطائف.
وختم شاتيلا: إن الطفل الفلسطيني البطل محمد عليان إبن الأربع سنوات يشكل نموذجاً لبطولة للشعب الفلسطيني الذي ظن العدو الصهيوني أنه مع ذهاب الجيل الأول سيستطيع القضاء على القضية الفلسطينية. إن البطل عليان يؤكد باسم شباب واطفال فلسطين أن لا صفقة القرن ولا مليون مئة شخص مثل وحيد القرن دونالد ترامب سيؤثر على شعب فلسطين وأطفاله، وانتصار قضية فلسطين قادم لا محالة.