إحياء ذكرى ثورة 23 يوليو بمشاركة حاشدة
أقام سفير جمهوية مصر العربية في لبنان نزيه النجاري وعقيلته فاطمة، حفلاً لمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، في دار السكن – دوحة الحص، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بوزير العدل ألبير سرحان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاُ بالنائب الدكتور أيوب حميد، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بوزيرة الداخلية والبلديات ريا الحفار الحسن، الرؤساء أمين الجميّل، ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، وحشد من الوزراء والنوّاب الحاليين والسابقين، وعدد من السفراء والقناصل والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، وشخصيات روحية، سياسية، قضائية، أمنية، عسكرية، اقتصادية، نقابية وحزبية.
بداية، عزفت الفرقة الموسيقية لقوى الأمن الداخلي النشيدين الوطنيين اللبناني والمصري، ثم ألقى السفير النجّاري كلمة رحّب في مستهلها بالحضور، وقال: «إنّ الظرف التاريخي الدقيق الذي يحيط بوطننا العربي، وما يشهده من صراعات مدمِّرة كنتيجة لتدخلات إقليمية ودولية يحتم علينا وقفة حقيقية وعاجلة مع النفس لنبذ الفرقة والعودة إلى منطق الدولة الوطنية ومتطلبات تماسكها واستمرارها إنهاءً لهذا الواقع المأزوم، والذي سمته الرئيسية محاولة تقسيم مجتمعاتنا العربية بين طوائف وأعراق وعلى أساس مشروع هوية دينية تخلط بين الدين والسياسة وتنشئ تضاداً مفتعلاً بين العقيدة من ناحية والهوية الوطنية والقومية من ناحية أخرى ساعية إلى تقويض ذلك الانتماء المبني على المواطنة الكاملة في الوطن الواحد».
وأكد أنّ «هذه هي الرؤية التي عبّرت مصر عنها، ولا تزال في كافة الاستحقاقات انطلاقاً من أنها السبيل الوحيد لتحصين أمتنا العربية مرة أخرى، والتي في إطارها تواصل مصر جهودها الدؤوبة للدفع نحو تسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة في ظل التزام السياسة المصرية بتغليب مبدأ الحلول السياسية ودعم مؤسسات الدولة الوطنية»، محييا «الدور الكبير الذي يضطلع به جيش مصر الباسل وجيش لبنان المقدام في التصدي لتلك التنظيمات الإرهابية».
كما وجّه «تحية إجلال وتقدير إلى الشعب الفلسطيني المناضل الذي يظل رافعاً لواء قضيته العادلة مدافعاً عنها رغم ما يواجه من صعاب»، مؤكداً تمسّك مصر ودفاعها الراسخ عن حقوق الشعب الفلسطيني وهو الموقف الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضوح في كل المحافل، عندما يؤكد أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدّد على أنّ «مصر لا تنقطع لحظة عن دورها الفاعل في السعي نحو مصالحة وطنية فلسطينية تنهي الانقسام باعتبارها شرطاً اساسياً للحفاظ على الحقوق الفلسطينية وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، مع رفضنا لأية ممارسات أحادية تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وتمس بالوضع الراهن بما يتعارض مع القانون الدولي ويمثل عائقاً أمام السلام».
وأشار إلى أن «الاحتفال بذكرى ثورة يوليو من لبنان يكتسب عادة طابعاً خاصاً في ظل العلاقات التاريخية المميزة التي تجمع البلدين الشقيقين.. فالعلاقات المصرية – اللبنانية تتقدم بخطى ثابتة، فقد شهد العامان الأخيران حركة مكثفة في التواصل بين مسؤولي البلدين تُوجت بعقد أعمال اللجنة العليا المشتركة مرتين بعد طول غياب برئاسة رئيسي الحكومتين الشيخ سعد الحريري والدكتور مصطفي مدبولي».
ثم قطع السفير النجاري وعقيلته فاطمة ممثلو الرؤساء الثلاثة قالب حلوى بالمناسبة.