سيدتي

شكران مرتجى: كان من الضروري إعلان طلاقي لتجنب الشائعات

شكران مرتجى تعلن طلاقها


أكدت الفنانة شكران مرتجى أنها توصلت إلى نتيجة في مهنة التمثيل، مفادها ألا صداقة في الوسط الفني وإنما زمالة، فهم يلتقون بحكم العمل، وتنتهي العلاقة بينهم بانتهائه، وأضافت: “من يرى عكس ذلك فليثبته”.
ولفتت في حوارها مع مجلة “لها” أنها شعرت بالحزن الشديد عندما اتهمت بأن علاقتها مع زملائها في الوسط الفني مبينة على المصلحة، حينما لم تجب باسم ياخور على سؤاله مَن الأفضل فنياً أمل عرفة أم ماغي بو غصن، ضمن برنامج “أكلناها”، وأضافت: “هذا اتّهام باطل، لأنني لم أعمل مع ماغي إلا في فيلمين، وأمل هي التي عرّفتني إلى ماغي، أنا لا أنكر تاريخ أمل عرفة الفني العريق، ولا أنكر أيضاً بداية تاريخ ماغي بو غصن المشرّفة”.
وعما إن كانت نادمة على إجابتها، أكدت شكران على العكس، منوهة إلى أن إجابتها ستكون ذاتها سواء كان المعني ماغي بو غصن أو نجمة أخرى غيرها، تاركة التصنيف للجمهور وأهل الاختصاص، وعقبت “لست في وارد التقييم، ولو كنت مكانها لما افتعلت مشكلة، لأن تاريخي الفني يتحدّث عني ولست بحاجة الى شاهد”.
كما نوهت مرتجى إلى أهمية ان يكون الفنان ديبلوماسياً، وتساءلت في حال طرح السؤال على أمل عرفة وكانت المقارنة بين شكران وأي اسم آخر من النجوم، فكيف سيكون ردها؟، وتابعت: “أنا لست مخوّلة إلقاء الضوء على تاريخ أمل عرفة الفني، فهو لا يحتاج إلى شهادتي، لأنه بكل محبة وإنصاف موجود ومعترَف به، لكن لا يُعقل أن أُهان من الآخرين إذا كان رأيي مخالفاً لرغباتهم”.
أما فيما يتعلق بموضع زواجها الذي تكتمت عنه منذ البداية، وطلاقها الذي وقع منذ فترة، أوضحت شكران بأن التكتم على الزواج كان لأسباب تتعلق بالطرف الآخر، وتابعت: “العلاقة الزوجية تكون بالتراضي بين شخصين، ولست نادمة على هذا التكتّم”، أما الطلاق فنوهت انه كان من الضروري الإعلان عنه، لتقطع الطريق على الشائعات التي انتشرت حوله وقتذاك، مؤكدة أنها لازالت تجمعها بطليقها علاقة صداقة مبنية على الاحترام.
وحول ما إن كانت تفكر بالزواج مجدداً، قالت مرتجى: “لا أدري، هناك الكثير من المتغيرات التي تحدث في الحياة. وكل شيء متوقع”.
على صعيد الدراما لفتت شكران إلى أن مشاركها في مسلسل “سلاسل دهب” جاءت بعدما استشارت عدة أشخاص، نصحوها بالمشاركة في أي عمل، خاصة عندما أحست أنه سيطول انتظارها لمسلسل يتلاءم مع الإنجاز الذي حققته في “وردة شامية” وقدم لها نقلة نوعية على صعيد الاسم والمكانة، وتابعت: “لذا جازفت في خوض تجربة (سلاسل دهب) بطلب من شركة (غولدن لاين) التي أكن لها كل الاحترام والتقدير”، لافتة أن انضمامها لسلاسل دهب كان نوع من رد الجميل للشركة التي قدمت معها أحد أهم أدوارها في مسلسل وردة شامية.
وعن رأيها بتعاطي الفنانين أو الصحافيين في سوريا مع دراما البيئة الشامية على انها “ابنة الجارية” ومع الدراما المعاصرة على أنها “ابنة الست”، أكدت مرتجى أن مسلسل “وردة شامية أكبر دليل على ذلك، لافتة أنه رغم تركه أثراً في الجمهور، واستمرار عرضه سنوياً على المحطات العربية، إلا أنه لم ينصف إعلامياً “فهناك من يحاول إخفاء الشمس بالغربال”، ونوهت إلى أن أعمال البيئة الشامية تجارب تنتمي الى نوع السهل الممتنع، وتترك أثرها في المشاهد، معقبة: “هل يمكننا أن ننسى أداء الفنان القدير بسام كوسا لشخصية (الإدعشري)، أو دوره في (الخوالي)، وأدوار الفنانين الكبار في مسلسلات البيئة الشامية كـ رفيق سبيعي في (طالع الفضة)؟”.
كما رجّحت شكران أن الصحافي ربما يشعر أن صورته تتأثر سلباً عند الكتابة عن أعمال البيئة الشامية، “لذا أقول إن هناك ظلماً لاحقاً بالفنان، لأنه لا يحصل على ما يستحق”، لافتة إلى أن إعداد الشخصية في أعمال البيئة الشامية لا يقل جهداً وقيمةً عنه في الأعمال المعاصرة، حيث أنها تعاملت مع شخصيتها في “وردة شامية” كتعاملها مع دورها في “مذكرات عشيقة سابقة”، “أحطتُ بها من كل جوانبها، وخصوصاً جانب الأمومة فيها، فحلّلته ودرسته وراعيت فيه خصوصية الشكل، لذلك أطلب أن يُنصف أدائي ولا يُظلم”.
وعما إن كانت عدم قدرتها على الإنجاب في الواقع، قد ساهمت في إنجاح دور شامية وإيصال إحساسها بصدق إلى الجمهور، أوضحت مرتجى أنها حنونة في طبعها، وترى أن كل امرأة أمّ، سواء أنجبت أم لم تُنجب، تزوجت أم لم تتزوج، وأضافت: “كل أنثى تحمل في جيناتها عنصر الأمومة، مثلاً تلعب الفتاة في صغرها مع دميتها وتمارس شيئاً من مشاعر الأمومة معها، وأنا أملك هذا الجانب بقوة، فقد خُلقت وأنا أتمتع بإحساسٍ عالٍ جداً بالأمومة”، وتحدث شكران بأنها اجتمع ذات مرة مع إحدى الطبيبات، وبعدما عرفت أنها عاقر، قالت لها: “حرام ألا تتكرري بيولوجياً”، مشيرة إلى أنها تتمنى فعلاً أن أرى جزءاً منها كيف يتحرك ويمشي ويكبر، وهل يشبهها أم لا، “في قلبي غصّة، ولكنني أؤمن بأن الله لا يعطي الإنسان كل ما يريد، وخصوصاً في لحظات المرض والوحدة. أفتقد عيش الأمومة”، إلا أن ما يعوضها عن الإحساس بهذا الحرمان وجود أولاد إخوتها وأصدقائها، حيث ترى فيهم أولادها.
أما بالعودة إلى أيام الدراسة وما تذكره من مواقف طريفة حصلت معها في المعهد العالي للفنون المسرحية، تذكرت شكران يوم أُعلنت نتائج الامتحانات في المعهد، وكيف وقف 11 تلميذاً ينتظرون الناجح الذي حلّ في المرتبة الثانية عشرة لينضم إليهم، على أساس أنه شاب يُدعى “شكران”، ليفاجأوا بأنه فتاة.
ومن الحوادث الأخرى هي أنها كانت تغني طوال الوقت، لافتة إلى أن مدير المعهد صبحي الوادي طالب بتخصيص غرفة لها لتغنّي فيها على سجيتها دون أن تزعج أحد.
على صعيد الإعلام، أشارت شكران إلى انها لم تأخذ حقها إلا في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت: “أخذته بيدي كما يقولون، ومظلومة أيضاً لجهة تغطية أعمالي أو أدائي، فلم تحظَ أعمالي بإضاءة تتناسب مع مستواها، في وقت تُسلّط فيه الأضواء على نجوم أخفّ مني توهجاً وسطوعاً في سماء الفن”. مؤكدة أنها تعاني دائماً من عدم الإنصاف، “وربما يعود ذلك الى طيبتي الزائدة، وحرصي على مشاعر الآخرين”.
ونوهت على أن حالة الترقب والانتظار التي امتدت على مدار26 سنة من العمل في الفن، لاتزال مستمرة، على الرغم من ظنها بأنها ستنتهي بعد وردة شامية ومذكرات عشيقة سابقة، وعقبت “مع ذلك أنا متفائلة وأرى أن الآتي سيكون أفضل. كما أنني مظلومة جداً من ناحية الأجر، لكن لن أسمح لذلك بأن يقف عقبة في مسيرتي الفنية.. يبدو أن صنّاع الفن لا يحبون الممثل السهل”.
وعما إن كان هناك جزء ثانٍ من مسلسل “وردة شامية”، تمنت مرتجى هذا، وأكدت على أهمية ألا يستمر العمل أكثر من ذلك، وقالت: “آمل أيضاً أن يكون قوياً كالجزء الأول، مع الإبقاء على فريق العمل نفسه، وبإدارة المخرج نفسه. أما بالنسبة الى النص فأتمنى أن يكون بالألق نفسه أو أقوى، مع مزيد من التشويق والإثارة”، مشيرة أن شركة (غولدن لاين) حريصة على ذلك، وإلا لما تأخرت في تقديم جزء ثانٍ منه.
أما بالنسبة لما لا يعرفه الجمهور عن شكران، فقد كشفت أنها كانت اجتماعية وتحبّ الناس، أما اليوم فأُصبحت تفضّل الوحدة، كونها تُشعرها بالأمان، وعما إن كان ذلك سببه الخذلان، أوضحت مرتجى قائلة: “لا، بل بسبب النجاح، فقد اكتشفت أخيراً، أنني حين أنجح، من الأفضل أن أبقى لوحدي. فأن أكون وحدي فعلاً، أفضل بكثير من أن أكون محاطة بأناس كثيرين أشعر بينهم بالوحدة”، لافتة إلى أنها اختارت هذه الوحدة بنفسها ولم يفرضها أحد عليها.
وفيما يتعلق بالموسم المقبل وما تحضر له، أكدت مرتجى أنها لا تحضّر حالياً لأي عمل، وتصّر على عدم المشاركة في أي مسلسل لا يتناسب مع طموحاتها، مشيرة أنها يجب أن تحافظ على الصورة التي حققتها في “وردة شامية”، ومستوى أدائها لشخصية “هدى” في “مذكرات عشيقة سابقة”.
وحول ما يعنيه لها أن تكون نجمة غلاف مجلة “لها”، أوضحت شكران مرتجى بأن الجميع يعرف أن الغلاف هو للنجوم الحقيقيين والمميزين، وأضافت: “اليوم اكتشفت أن هناك عين ثاقبة تنظر الى الفنان بمهنية ولا تركز في شكله فقط، ولا بد لي من الاعتراف أنني خفت قليلاً عندما صوّرت الغلاف وتخيّلت نفسي كأنني أصوّر مسلسلاً”، مؤكدة أن صورة الغلاف مسؤولية كبيرة بالنسبة لها، كونها تعكس للناس طبيعة شكران الإنسانة والمرأة والفنانة، “في الحقيقة أنا أفكر بكل ذلك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى