لجنة المصدرين الصناعيين : بدء التصدير الى العراق سيكون خلال ايام
بدء التصدير بين سوريا و العراق
قال نائب رئيس “غرفة صناعة دمشق وريفها” ورئيس لجنة المصدرين الصناعيين في “اتحاد غرف الصناعة السورية” لؤي نحلاوي، إن بدء التصدير عبر معبر البوكمال بحاجة إلى عدة أيام لإنهاء بعض الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالجمارك.
وبيّن في تصريح لـ”الاقتصادي”، أن المعبر قبل إغلاقه لم يكن مخصصاً لمرور سيارات الشحن وبالتالي فتفعيل هذا الموضوع حالياً بحاجة لبعض الإجراءات التي يتم العمل عليها وبسرعة، لكون هناك عقود تصديرية مع العراق جاهزة للشحن.
وأكد نائب رئيس الغرفة، أن قطاع الصناعات الهندسية سيشهد تطوراً ملحوظاً مع افتتاح المعبر، فمعامل التجهيزات المنزلية كانت تصدر قبل الأزمة أكثر من نصف إنتاجها، وحالياً تعاني من ضعف السوق المحلي وتراجع التصدير بشكل كبير.
وأضاف نحلاوي، بأن الحكومة أدرجت مؤخراً صناعة التجهيزات المنزلية ضمن برنامج إحلال المستوردات، مما سيسمح لأصحاب المعامل بالحصول على تمويلات مصرفية بفائدة متدنية مدعومة، وبالتالي تشجيعهم على إعادة ترميم معاملهم ورفع طاقتها الإنتاجية.
وأشار إلى أن مشكلة تهريب الأجهزة الكهربائية إلى سورية في تزايد وغالبيتها مزورة وذات جودة متدنية، هذه المنتجات تنافس في الأسواق نتيجة انخفاض سعرها مقارنة مع المنتج الوطني، وأدى انتشارها لتراجع في مبيعات الشركات السورية ببعض المحافظات لنحو 80%..
وشهد قطاع الصناعات الهندسية تراجعاً كبيراً خلال سنوات الأزمة، نتيجة تدمير نسبة كبيرة من معامله وخاصة في ريف دمشق، ورغم عودة الأمان لمناطق المعامل فكان هنالك العديد من العقبات لعودة العمل أهمها غياب التمويل وقلة العمالة المدربة.
ويرتبط العراق مع سورية بثلاثة معابر رسمية تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي “القائم” من الجانب العراقي يقابله “البوكمال” بدير الزور، و”الوليد” بالعراق يقابله “التنف” على الجانب السوري، و”ربيعة” العراقي يواجهه “اليعربية” في الحسكة.
ووصل حجم التبادل التجاري بين سورية والعراق قبل اندلاع الأزمة السورية إلى قرابة 3.5 مليارات دولار، حيث يعد العراق أحد أكبر الأسواق المستهلكة للمنتجات السورية.