الأمير أندرو…وإقامته مع المتحرش الجنسي
الأمير أندرو: إقامتي في منزل إبستين “قرار خاطئ”
قال الأمير أندرو دوق يورك إنه “خيب ظن الكثيرين” عندما مكث في منزل جيفري إبستين، المتهم بالتحرش الجنسي، وأضاف أنه “ما كان يجب عليه فعل شيء كهذا”.
و في مقابلة مع بي بي سي، في قصر باكنغهام الخميس، قال الأمير عندما سُئل حول إقامته في منزل إبستين للمرة الأولى، إن إقامته “عمل لا ينبغي أن يصدر عن عضو في العائلة المالكة”.
ويواجه الأمير أندرو، الابن الثالث لملكة بريطانيا، أسئلة منذ عدة أشهر حول علاقته بإبستين، الخبير المالي الأمريكي البالغ من العمر 66 عاما، والذي انتحر بينما كان ينتظر محاكمته بتهمة الاتجار بالجنس.
وقد التُقطت صور للأمير وهو يتمشي مع إبستين في حديقة سنترال بارك في نيويورك في عام 2010، بعد عامين من إدانة إبستين بتهمة التحرش بفتاة قاصر.
وأظهرت لقطات نشرتها صحيفة “صاندي ميل” الأحد، الأمير في قصر إبستين في منهاتن في نفس الوقت تقريبا.
وقال الأمير أندرو، في معرض حديثه عن قراره الإقامة في منزل إبستين في أعقاب إدانته للمرة الأولى في أمريكا، “هذا هو الشيء الذي ألوم نفسي يوميا على فعله، لأنه لم يكن شيئا يتناسب مع كوني عضوا في العائلة المالكة، التي تحاول التمسك بالمثل والأخلاق العالية، لقد خيبت ظنهم، وهذا ببساطة كل ماحدث”.
وفي تبرير لقراره الإقامة في منزل شخص متهم بالتحرش الجنسي، قال الأمير: “لقد كان مكانا مناسبا للإقامة”.
وأضاف “لقد تدارست هذا الأمر في ذهني عدة مرات. وفي نهاية الأمر، أدركت، ولو متأخرا، بأن هذا القرار كان خاطئا بكل تأكيد”.
وأردف “لكن في ذلك الوقت شعرت أن ما كنت أفعله كان مشرفا وصحيحا، أنا أعترف تماما الآن أن تقديري للأمور ربما كان متأثرا بميلي للتصرف بشكل مشرف، لكن هذا ما حدث على أية حال”.
وقد ورد اسم الأمير أندرو في أوراق المحكمة عام 2015 كجزء من قضية مدنية أمريكية ضد إبستين.
وقالت فرجينيا روبرتس، إحدى ضحايا إبستين، والتي تعرف حاليا بـ “فرجينيا جيوفري إنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير ثلاث مرات بين عامي 2001 و 2002 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، في لندن ونيويورك وجزيرة كاريبية خاصة مملوكة لإبستين.
ووفقا لقانون ولاية فلوريدا، فإن جيوفري كانت في ذلك الوقت دون السن القانونية.
ورد الأمير على ادعاءات جيوفري في مقابلته مع بي بي سي، قائلا “لم يحدث ذلك. ولا أتذكر أبدا أنني قابلت هذه السيدة، لا شيء على الإطلاق.”
وعندما سئل مرة أخرى عما إذا كان يتذكر لقاءة بفرجينيا جيوفري ، قال الأمير: “لا”.
ارتبط أبستين بعلاقات مع عدد من الشخصيات المؤثرة في العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إلى جانب دوق يورك.
وسبق للملياردير الأمريكي أن نجح في تجنب نفس الاتهامات عام 2008، والتي كان من شأنها الزج به في السجن مدى الحياة. لكنه اعترف آنذاك بتهمة أقل عقوبة وهي استغلال قاصر بهدف الدعارة، في خضم اتفاق مثير للجدل.
وصدر عليه حكم بالسجن لمدة 18 شهرا، حصل خلالها على الحق في الخروج بغرض العمل، إذ كان يذهب إلى مكتبه لمدة 12 ساعة يومياً، ستة أيام في الأسبوع. وحصل على إفراج قيد الملاحظة بعد 13 شهراً.